راشـد بن محمـد الفـوزان
لازال المؤشر العام تحت مستويات متوسط 200 يوم وأيضا 50 يوما، وهذا يعني أن المؤشر لا يخضع أو يحظى بدعم مهم واساسي حتى الان، وهذا سيكون ضرره مسيطرا مالم يكن هناك نتائج مالية منتظرة تغير الصورة كاملا، ونقصد بها نتائج قطاع البتروكيماويات وخاصة سابك،والذي اصبح القطاع يعاني من تدني الأسعار المتدرج وضعف الطلب العالمي بصورة اصبحت تصرح بها دوليا، ومع الركود الأوروبي الذي اثر كثيرا ووصل مستوى البطالة في منطقة اليورو بما يقارب 11 %،وهذا سيكون أثره سلبيا أيضا على القطاع . الترقب العالمي هو ما وضع السوق أكثر هدوءا وضعفا.. وسيطرة مضاربات شركات التأمين التي اصبحت تستأثر بنسب تفوق نصف سيولة السوق يوميا، وهذا لا يعني شيئا او يقدم شيئا أو يخدم باي صورة إلا المضاربين، فهي اشبه بالمراهنات والقمار فلا وظفت ولا انتجت هذه المضاربات رغم أنها بمليارات الريالات، ولكنها لا تضيف شيئا، والسوء أن يكون هذا هو المسيطر أو النمط الأساسي للسوق.. مما يضع السوق في حالة عدم جاذبية للمستثمرين الذين يتطلعون للقيم الحقيقية للاسهم والشركات أن تصل لها .
النتائج المالية لن تكون سيئة في كثير من القطاعات كالبناء والتشييد والأسمنت والاتصالات والغذاء وغيرها، ولكن الأساس في تأثير المؤشر هو نتائج شركة سابك، والظروف المحيطة بالمنطقة التي يجب ان لا تغيب خاصة للمستثمر الذي ينظر للمدى البعيد باعتبار أن الاستثمار يبحث عن الأمان وهذا هو المهم، ولكن حتى الان لا يوحي الوضع بالمنطقة كثيرا لمرحلة الاستقرار والبناء بقدر أن هناك مرحلة ترقب وانتظار. ومن المهم تقدير النتائج المالية للشركات الكبرى او القطاعات التي اصبحت هي المحرك الأساسي للمؤشر العام مما يعني أن يكون دور المؤشر مرتبطا بشركات كبرى لا تتجاوز خمسة الى سبع شركات، ومؤشرات الفنية في السوق تعطي انطباعا ان هناك تضخما نسبيا يحتاج الى تهدئة وتصحيح وقد لا يتضح إلا مع النتائج المالية ولا يعني هذا الربع بل قد يحتاج وقتا اطول، وهذا فنيا، ولكن قد تتغير بتغير الأخبار والنتائج المالية التي اصبحت هي المحرك الأساسي للمؤشر العام وليس السيولة، وهذاما يوجد كثيرا من المخاوف للمستثمرين الذين يصبحون ليس بعجلة من أمرهم بانتظار التطمينات التي تحتاج الكثير لكي تتحقق في السوق او الأسواق بصورة عامة .
المؤشر العام يومي :
تراجع المؤشر العام بعيدا عن مستويات 200 يوم و50 يوما وهذا سلبي بنسبة كبيرة حتى الان وننتظر ما ستسفر عنه نتائج الربع الثالث وهو الربع قبل الأخير لنهاية العام. والمقاومة الصعبة والقوية للمؤشر العام هي تقف عند مستويات 7025 نقطة، وهي تعتبر فاصلا مهماً . ولكن السيىء ان منحنى متوسط 200 يوم و50 يوما أخذ بالانحناء للأسفل والاتجاه المنخفض وهذا سيكون سلبيا بالضغط على المؤشر العام حتى الان، وكسر مستويات 6870 نقطة وهو أعلى منها الان سيعني مستويات أقل ونصل لمستويات دعم جديدة وهي 6616 نقطة، مع ملاحظة احجام التداول تتراجع منذ فترة نهاية مايو الماضي، ويجب أن ننتبه لمستويات دعم 6616 نقطة وهي فاصل ومفصل مهم للمؤشر العام وإلا سيكون مجالا اوسع للتراجع حين يكسر تقارب مستويات 6000 نقطة واقل، وهذا بالنظر البعيد وليس القريب. والاشكال ان المؤشر العام بالمدى القصير لم يشكل مسارا واضحا صعودا أو هبوطا بل تذبذب مستمر وحاد وهذا سلبي وعشوائية بالسوق لم توجد لها مسارا واضحا، وهذا ما يضع المستثمرين بتحفظ شديد يعكسه حراك المؤشر العام كما نشاهد
http://www.alriyadh.com/2012/10/05/article773787.html
العرض العادي
