اخواني احب انكم تشاركوني ببعض المقالات الساخرة التي يستمتع القارئ بها
فلدي العديد من الكتاب المرموقين الذين اتابع اقلامهم ، وبما تخط ، وسوف أنقل لكم بعض إبداعاتهم
سوف أبدأ بقلم / عبدالهادي المجالي ، الكاتب بجريدة الرأي ، مقال أعجبني ، عله يرتقي بذائقتكم يامن تحبون المقالات ، بعنوان
[align=center]الأخت أتخرجت[/align]
أمس مرّت ( 3) سيارات من امام منزلي، الاولى تقلّ فتاة في العشرين من عمرها ترتدي (روبا) جامعيا ويبدو انها تخرجت وتلوح بشهادتها والسيارات الاخرى تابعة لافراد العائلة ويمارسون الاحتفال معها.
في السيارة الاولى خرجت الفتاة من (الفتحة) الموجودة في سقف السيارة كانت ترتدي اسفل الروب فستانا ابيض.. يبدو انه لم يكن عصيا على الهواء كثيرا... وكانت تحمل شهادتها الجامعية وتلوح بيدها... والغريب ان سائق السيارة أطلق العنان لاغنية: لما رشّ الصلية رشّ حشّ رقاب العدا حشّ ...
الأخت اتخرجت، واظنها كانت فرحة جدا.. يا ترى هل ستكبر وتصبح أما، واذا حدث ذلك وأنجبت ذكرا اسمه (حمودة) ورأى حموده بعد (30 ) عاما صور عطوفة الوالدة في حفلة تخرجها وهي (تنطنط) من فتحة السيارة في شوارع عمان فماذا سيكون شعور (حمودة)... او ماذا سيكون شعور الوالدة بالاحرى.
أظن ان السائق كان (ابن خالتها) (جمال)... وأظن ان (المتخرجة) حين خرجت من فتحة السيارة استندت الى كتف (جمال)... وجمال مهذب جدا وليس لديه أي مشكلة في ان يصل الى العقبة وهو بهذا الوضع...
الاهم من ذلك كله انها كانت تصرخ... في دلاله على الفرح... وجمال كان هو الاخر فرح بالمشهد... في هذا السياق لدي سؤال مهم لعطوفة الوالد... ترى ما هو شعوره وهو يشاهد ابنته بلباس التخرج في شوارع عمان، وهو لديه امل في ان يراها فرحة بالتعيين... طبعا عطوفة الوالد دوما لديه نيه حسنة في الاشياء والاشخاص ولذلك سيفرح... وسيفرح كثيرا...
استغرب هل ستكبر هذه الفتاة وتصبح فيما بعد أما فاضلة... أظنها في حملها الاول ستخرج بموكب ايضا من اجل التعبير عن الفرح..
تلك ظاهرة غير محببه وادعو الامن العام لسجن (جمال) وكل سائقي السيارات المشاركة... اصلا الفرح لا يرتبط بالازعاج، والشهادة الجامعية الاولى لم تعد تعني شيئا... وظهور فتاه من سقف سيارة في عمان هو امر جديد علينا وابسط ابجديات الفرح.
لو كنت انا الذي يقود السيارة بدلا من جمال لما اعترضت ولكن... جمال يفرح ونحن ننزعج يقال بان جمال افاق هذا الصباح مبكرا.. يبدو ان لديه ابنة خالة اخرى على مشارف التخرج.