بسم الله الرحمن الرحيم
رئيس مجموعة الطيار للسفر والسياحة: سنتقدم إلى هيئة السوق بطرح المجموعة للاكتتاب في 15 يونيو الحالي
اتهم " الخطوط البريطانية" و"أياتا" بالسعي للقضاء على وكالات السفر السعودية
أكد رئيس مجموعة الطيار للسفر والسياحة الدكتور ناصر بن عقيل الطيار أن وكالات السفر المحلية تواجه حملات تهدد تواجدها تمهيدا لإدخال الشركات الأجنبية للسوق المحلية، مبينا أن عدم وجود هيئة ترعى شؤون هذا القطاع أدى إلى فرض إجراءات تعسفية من قبل بعض الأطراف، مثل إلغاء العمولات الممنوحة من قبل بعض شركات الطيران، وتقليص فترات السداد.
وأوضح الطيار، أن مجموعته التي تجاوزت مبيعاتها 12.7 مليار ريال العام الماضي، ستتقدم في منتصف شهر يونيو الجاري إلى هيئة السوق بطلب طرح المجموعة للاكتتاب العام، مبينا في الوقت نفسه أن استثماراتها الخارجية بلغت 20 مليون ريال، وتشمل حصة في شركة النيل المصرية للطيران، وشركة السعيدة اليمنية للطيران، وفيما يلي نص الحوار:
* هناك من يقول إن المملكة تعد أكبر سوق للسفر والسياحة عربيا، هل هذا صحيح؟
ـ نعم، وفي اعتقادي أن حجم السوق يقارب 60 مليار ريال سنويا، ويستحوذ موسم الصيف على 40 مليار ريال، ولكن سوق السفر والسياحة سيتأثر هذا الصيف بعاملين هما انخفاض سوق الأسهم، وتراجع سعر صرف الريال، وأحدث تبديلا في الوجهات، وعدد الليالي.
* ولكن نكسة الأسهم السعودية حدثت في فبراير 2006؟
ـ من الناحية الاقتصادية فإن الآثار المترتبة على أي حدث اقتصادي لا تظهر إلا بعد أشهر، وتأثيرات سوق الأسهم على سوق السفر والسياحة بدأنا نتلمسها في صيف 2007، واستمر ذلك حتى الصيف الحالي.
* هل تقصد أن أعداد المسافرين انخفض نتيجة تراجع الأسهم؟
ـ لا نستطيع أن نقول إن أعداد المسافرين انخفض، ولكنهم غيروا وجهاتهم.
* وما هي الوجهات التي استفادت من جراء ذلك؟
ـ مصر وماليزيا كانتا أبرز الوجهات التي استفادت من ذلك، وزاد الطلب عليهما في عام 2007.
* وماذا عن تأثيرات انخفاض الريال؟
ـ انخفاض الريال رفع الأسعار بين 40 إلى 45 %، فضلا عن الزيادة السنوية التي تضعها المنشآت السياحية، والقوة الشرائية للسائح السعودي انخفضت حتى 25 %، كما أن المحطات الأوروبية، وبعض الوجهات الأخرى مثل دبي تأثرت بسبب ذلك، لأن القطاع السياحي في دبي يستخدم الجنيه الإسترليني في التسعير سواء فيما يتعلق بالإقامة الفندقية أو الإعاشة، وهناك توجه لفرض ضريبة مضافة قدرها 5 % على المشتريات في الإمارات.
* إذن دبي كوجهة سياحية مفضلة لدى الأسر السعودية بدأت تتراجع عما كانت عليه سابقا؟
ـ نعم، وبدأ التراجع منذ عام.
* هل تحققون نموا في السوق رغم هذه التحديات؟
ـ هناك نمو سنوي يتراوح بين 10 و15 %.
* وماذا عن أسعار التذاكر، كيف تصفون ارتفاعها؟
ـ في المواسم يكون الطلب على خدمات السفر أكبر من المعروض، وهذا يتسبب في ارتفاع سعر التذاكر، ولكن العامل الذي أدى إلى زيادة أسعار التذاكر بصورة أكبر، هو ارتفاع أسعار الخام، وهذه يتم تحميلها على المسافر ضمن بند الضريبة.
* أوقفت وكالات السفر والسياحة في الرياض الخصومات الممنوحة للعملاء الذين يشترون نقدا، فهل يعني ذلك أن الطلب وصل إلى مرحلة مرتفعة مقارنة مع العرض؟
ـ ليس هذا هو السبب الحقيقي، بل لأن شركات الطيران خفضت العمولة الممنوحة لوكالات السفر والسياحة، ونحن نعاني في المملكة من غياب جهة تدافع عن مصالح وكالات السفر والسياحة، فأصبحوا صيدا سهلا لشركات الطيران، التي تفرض ما تريد دون وجود أي حماية لمقدم الخدمة. فالعمولة التي كانت تحصل عليها وكالات السفر انخفضت من 9 % إلى 7 %، وهناك شركات طيران تعطي 5 % فقط، وشركات أخرى لا تعطي عمولة بتاتا.
* ما هي شركات الطيران التي ألغت العمولات لوكالات السفر والسياحة؟
ـ الخطوط البريطانية لا تمنح عمولات لوكالات السفر والسياحة، وأيضا شركات الطيران الأمريكية، وهناك شركات طيران إقليمية تبحث اتخاذ نفس هذا الإجراء.
وللأسف الشديد فإن هدف الخطوط البريطانية من وراء هذه الخطوة إفساد سوق السفر والسياحة السعودية، خاصة أنها تعرف أنه لا توجد جهة تحمي وكالات السفر والسياحة في المملكة.
* ماذا ستستفيد الخطوط البريطانية من وراء ذلك؟
ـ الخطوط البريطانية كانت أول شركة توقف رحلاتها للمملكة، وخلال تعاملنا السابق معها، نعرف بأنها تسعى إلى تخريب السوق السعودية، وهي بشكل عام ضد السوق السعودية، كما تقوم بتحريض شركات أخرى لاتخاذ موقف مماثل.
* هل هذا يعني أن الخطوط البريطانية تحرم وكالات السفر السعودية فقط من العمولات؟
ـ نعم، وهي شركة الطيران التي بدأت تخفيض نسب العمولات حتى وصلت للصفر، كما أنها تمنح العمولات لوكالات السفر في دول أخرى.
* لماذا السوق السعودية تحديدا؟
ـ في اعتقادي السبب هو عدم وجود جهة ترعى مصالح وكالات السفر، ولو كانت هذه الجهة موجودة لتمكنت من تغيير موقفها.
* ألا يوجد توجه في المملكة لتشكيل جهة تكون معنية برعاية مصالح وكالات السفر، أو توجيه جهة مثل الهيئة العليا للسياحة لممارسة هذا الدور؟
ـ وكالات السفر طالبت منذ 25 عاما بإنشاء هيئة أو جمعية لوكلاء السفر والسياحة، خاصة أن المملكة لا تشارك في المحافل الدولية لوكالات السفر، وهناك منظمة عالمية لوكالات السفر، والمملكة هي البلد الوحيد الذي لا يشارك فيها لعدم وجود هيئة أو جمعية تُعنى بوكالات السفر والسياحة، رغم أن هذه الصناعة تعد الأكبر عربيا، ولكن ينقصها التنظيم، ووجود جهة رسمية تتولى شؤونها.
* ولكن لديكم لجان معنية بقطاع السفر والسياحة تابعة للغرف التجارية، ألا تستطيع أن ترعى شؤون وكالات السفر؟
ـ هذه لجان، واللجان ضعيفة، وهي في المدن، واللجنة التابعة لمجلس الغرف التجارية السعودية هي لجنة تتعامل مع قطاع السياحة، وليس لها علاقة بسوق السفر.
* لماذا لا تطلبون من مجلس الغرف تشكيل لجنة خاصة بكم؟
ـ كان لنا لجنة، ولكن لم يكن لها القدرة على تفعيل متطلبات الصناعة، واقتصرت على لجنة فرعية، لعدم تجاوب أحد معها. الاتحاد الدولي للنقل الجوي (أياتا)، أطلق مبادرات لتنظيم سوق وكالات السفر، منها الاستغناء عن التذاكر الورقية مطلع الشهر الجاري، وتقليص مدة التسديد، هل تعتقدون أن ذلك يؤثر على أعمالكم؟
ـ بالنسبة للحجز الإلكتروني، والتخلي عن التذاكر الورقية يسهل العمل، ويخفض التكلفة لوكالات السفر والسياحة، ويجعل الخدمة أسهل وأسرع.
* وبالنسبة لتقليص فترة التسديد إلى أسبوع؟
ـ فترة التسديد الحالية أسبوعان وهي في طريقها لتكون أسبوعا، والخلاف مع (أياتا)، هو أن القائم على مكتبها في السعودية هو شخص سعودي كنا نتوقع منه أن يكون مدافعا عن مصالح وكالات السفر والسياحة، ولكنه للأسف الشديد أصبح ضد السوق، رغم أنه عمل في الخطوط السعودية سابقا، ولديه إدراك واضح بوضع السوق. أنا أشعر أن الإجراءات التي تنتهجها (أياتا) تتماشى مع نهج الخطوط البريطانية للقضاء على وكالات السفر والسياحة السعودية.
* هل تقصد أن ممثل (أياتا) ينفذ أجندة الخطوط البريطانية ضد سوق السفر والسياحة السعودية؟
ـ هي تنفيذ شروط على السوق السعودية.
* وهل هذه الشروط غير مطبقة في أسواق أخرى؟
ـ لا يمكن مقارنتنا بأسواق أخرى، فالنظام هنا يختلف، والعقود الخاصة، والحكومية مرتبطة بمدد تسديد لا تقل عن شهر، وليس من الصحيح أن تأتي ( أياتا) وتطبق نظاما يختلف عن المعمول في السعودية. وهذا عبء جديد على الوكالات، والمتضررون سيكونون وكالات السفر الصغيرة.
* نستطيع القول، إن شباب الأعمال لن يستطيعوا الدخول في قطاع السفر والسياحة مستقبلا.
ـ نعم، وهذا مخطط يستهدف تمهيد الطريق أمام دخول الشركات العالمية الأجنبية للسيطرة على السوق السعودية، وهو ما تسعى إليه الخطوط البريطانية، والـ (أياتا)، مستغلة عدم وجود أنظمة أو هيئة تحمي مصالح وكالات السفر والسياحة المحلية.
* هل جميع وكالات السفر والسياحة السعودية مدركة لهذا المخطط الذي تتحدث عنه بشأن الخطوط البريطانية؟
ـ قليلون فقط.
* وماذا عن مبيعات الخطوط البريطانية في السعودية؟
ـ بعد صدور قرار الخطوط البريطانية بإيقاف العمولات عن وكالات السفر والسياحة السعودية، رفضنا في المجموعة التعامل مع ذلك، وأرجعنا الختم الخاص بالخطوط البريطانية، وقاطعناهم بسبب هذا القرار، ونحن الوكالة الوحيدة التي اتخذت هذا القرار.
* ألم تتأثر مبيعاتكم؟
ـ لم تتأثر، واستطعنا إقناع العديد من عملائنا باستخدام شركات طيران أخرى، ونجحنا بنسبة 80 %.
* تقدمت المجموعة للحصول على رخصة لمزاولة النقل الجوي في المملكة، ولم يحالفكم الحظ، هل ما زلتم مهتمين بالحصول على الرخصة؟
ـ نحن استبدلنا استراتيجيتنا، فالمجموعة قامت وبالتحالف مع المكتب الوطني للسفر والسياحة بشراء 30 % من شركة طيران السعيدة اليمنية الذي تشارك في ملكيتها الخطوط اليمنية، والبنك الإسلامي للتنمية، وستبدأ "السعيدة" رحلاتها مطلع سبتمبر المقبل. وتتوزع الحصص في الشركة الجديدة بواقع 20 % لمجموعة الطيار وقيمتها 80 مليون ريال، و10 % للمكتب الوطني، و25 % للخطوط اليمنية، و45 % للبنك الإسلامي.
كذلك قمنا بشراء 30 % من شركة الشامل الكويتية بقيمة 84 مليون ريال، وهي من أكبر الشركات المتواجدة بالسوق الكويتية، ولها 5 فروع خارجية في دول عربية وخليجية. وقمنا بشراء 40 % من شركة جراند ترافل المتخصصة في السفر والسياحة، بقيمة مليون دولار. وكذلك شراء 75% من شركة لينا للسفر والسياحة اللبنانية، بقيمة مليون دولار. ولدينا شركة في ماليزيا.
وهدفنا من التوسع الخارجي هو خدمة عميلنا السعودي في الأسواق الخارجية، وتعزيز قدراتنا للتصدي للمنافسة الخارجية من قبل شركات السفر والسياحة العالمية التي ستدخل السوق السعودية مستقبلا.
* كم تبلغ حجم استثماراتكم الخارجية؟
ـ استثماراتنا الخارجية تبلغ 200 مليون ريال.
* وكم يبلغ إجمالي مبيعات المجموعة؟
ـ بلغت العام الماضي أكثر من 12.7 مليار ريال، ويتوقع أن تكسر حاجز الثلاثة مليارات ريال خلال العام الجاري.
* دعني أتوقف عند شركة النيل للطيران التي تملك المجموعة 30 % منها، ولديها رخصة تسيير رحلات منتظمة داخل وخارج السوق المصرية، هل هناك مستثمرون سعوديون غير المجموعة في هذه الشركة؟
ـ نعم، وهدفنا أن يدخل فيها مستثمرون عرب من أصحاب الصناعة في الدول العربية، وأنا أدعو هؤلاء للدخول في تملك حصص بالشركة. وتعاقدنا مع شركة سيبر العالمية لإعادة الدراسة الخاصة بالشركة بعد ارتفاع أسعار البترول، وكانت توصيتهم المضي في المشروع، واتفقنا مع شركة سيبر لإدارة الشركة لمدة 12 شهرا.
* هل لنا أن نعرف إجمالي ما سدده المساهمون من رأسمال شركة النيل حتى الآن؟
ـ رأس المال يبلغ 200 مليون دولار، وتم الاتفاق على تسديده خلال أربع سنوات، بحيث يتم تسديد 50 % من رأس المال في السنة الأولى، وتتم الزيادة بشكل تدريجي.
* متى تتوقعون التشغيل؟
ـ مطلع 2009، وتم شراء تسع طائرات إيرباص، سيتم تمويلها بقروض إسلامية، ونتفاوض مع إحدى الشركات المالية لترتيب قرض التمويل بحدود 740 مليون ريال.
* معظم شركات الطيران الجديدة تفضل استئجار الطائرات بدلا من شرائها، لماذا لم تلجأوا لهذا الخيار؟
ـ نحن ننوي استئجار ثلاث طائرات، لأن الطائرات التي أبرمنا صفقة شرائها لن نستلمها قبل 2011.
* لماذا اخترتم إيرباص؟
ـ لأن طائراتها تتواجد في السوق العربية، وأصبحت أكثر عددا من منافستها "بوينج"، لكونها طائرات اقتصادية، وتتواجد في غالبية مطارات المنطقة، وبالتالي تستطيع توفير الصيانة المطلوبة لها، وثمنها أقل من طائرات "بوينج".
* هل تعتقد أن "بوينج" ستفقد تواجدها في المنطقة العربية؟
ـ بدأت تفقد تواجدها، لأنها لا يوجد لديها منتجات جديدة، ولكن "إيرباص" لديها منتجات جديدة وحديثة تقدمها، فضلا عن التسهيلات والأسعار التي تقدمها لشركات الطيران.
* هل ستركز "النيل" على النقل الجوي بين السعودية ومصر؟
ـ ستركز على النقل الجوي بين مصر وأسواق السعودية ودول الخليج في المرحلة الأولى.
* كم حجم سوق السفر بين السعودية ومصر؟
ـ يتجاوز المليوني مسافر سنويا.
* لديكم توجه في المجموعة للتحول إلى شركة مساهمة، فهل انتهيتم من إجراءاتكم؟
ـ انتهينا من الإجراءات، والمستشار المالي، وهو "مورجان ستانلي" سيتقدم في 15 يونيو الجاري، بطلبنا إلى هيئة سوق المال للاكتتاب العام، وسنكون في حالة تمت الموافقة أول شركة سفر وسياحة خليجية تتحول إلى مساهمة عامة.
* كم قدرتم رأسمال المجموعة عند طرح الاكتتاب؟
ـ هذا يتوقف على موافقة هيئة سوق المال.
* وهل ستكون علاوة الإصدار كبيرة؟
ـ رأسمال الشركة كان 150 مليون ريال، ورفعناه إلى 450 مليون ريال عبر منح أسهم للمساهمين الحاليين، وسنرفع رأس المال إلى 600 مليون ريال. وهدفنا من وراء رفع رأس المال هو زيادة عدد الأسهم حتى نقلل من علاوة الإصدار.
* إذن رأس المال سيكون 600 مليون ريال عند طرح الاكتتاب؟
ـ نعم، ولكن نحن سنطلب رفع رأسمال الشركة بعد الاكتتاب، وأتوقع أن ندخل إلى سوق الأسهم السعودية في أكتوبر المقبل.
* كم تبلغ حجم استثمارات المجموعة داخل المملكة؟
ـ صناعة السفر والسياحة لا تعتمد على موجودات، ولكن سياستنا في الشركة انتهجت إيجاد أصول للشركة، و80 % من أصول الشركة هي أصول عقارية، حيث استثمرنا في العقارات، ولدى المجموعة في المملكة ما يزيد على 230 فرعا، وتعد أكبر شركة للسياحة والسفر موجودة في السوق السعودية، ونسعى لزيادتها في المدن الأخرى، وسنكون من أولى الشركات التي ستتواجد في المدن الاقتصادية الجديدة.
رئيس مجموعة الطيار للسفر والسياحة: سنتقدم إلى هيئة السوق بطرح المجموعة للاكتتاب في 15
رد: رئيس مجموعة الطيار للسفر والسياحة: سنتقدم إلى هيئة السوق بطرح المجموعة للاكتتاب ف
العرض العادي
