من يقدر يهاجر !
.
.
الوفا طبعي .. والصفا نبعي !
.
.
رغم إنني رأيت إثنان هنا .. متناقضان ..
منها أحدهم يحنّ إليها ... والآخر يونّ !
إلاّ إنني أعرف أنه عندما يغوص الجرح ..
ويصل إلى الجوف .. ويكثر من النزف ..
تصبح المشاعر الحبلى .. بأجنّة الألم .. والعذاب .. في حالة طـــلـــق !!
يولد الفراق .. الهجر .. الرحيل .. رغماً عن تلك المشاعر .. اللتي تريدهم ..
فتتحرر أبجديات الحروف المؤلمه من قيودها ..
وتعلن إنقلابات الزمن على الألم ..
لتخرج على ماتبقّى لدينا من عزّه .. وقليلاً من الفرح ..
علّها تستطيع الحفاظ عليه ..
ويسافر من يسافر .. ويبقى من يتألم !!!
وهناك على حافّة الرصيف .. يجلس من يكابر ..!!
.
.
.
طق .. طق .. طق ..
.
.
.
هذا أنا .. كلّي شعور ..
قومي إفتحي ..
قومي إصدحي ..
غنّي صباحن عذبك ..
وش متعبك ..
قولي وش اللي بعثرك .. أو رتّبك ..
الحزن !!؟ .. هو موت الكفن !! ..
والاّ الشجن !!؟ ..
شعور أدري ترى بليّا هالوقت ظالم مايغور ..
قومي إفتحي ..
واتركي هالظلام الظالم المهجور ..
يابنت النور !
إشعلي ضوّك ..
واسكني بين الحنايا شعور !!
.
.
.
النود .. بإنتظار أحاسيسك .. لأستطيع أن أنزف !
فقد تعلمتي العزف على جروحي !
جوٌ ساحرٌ .. عابق بـ شذا الترف
فـ الأجواءُ مُفعمةٍ بـ الفخامةِ والرُقي
سَافرتُ مَعْ صوتِ الكمان الشرقي المُثقل بـ الحُزْنِ
وتَصاعدتْ خيوطَ دُخَانِ الشموع
وأحرقت ما تبقى مِنْ مَشاعر
كُلَّ الأمور تَسير وَفقَ خطةٍ مًحكمة
إذن لا وجود لـ{الصُدفِ} هُنا .. !!
.
.
كتبتها بلون الاستسلام
سيدتي../ ..
ربما لا تعي نفسي / نفُسكِ
كَمْ يكَاِبر .. !!