قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى : و كأن بعض الناس ظن أن كسوفها [ أي الشمس ] كان ؛ لأن إبراهيم مات ، فخطبهم النبي صلى الله عليه و سلم و قال [ إن الشمس و القمر آيتان من آيات الله لا يخسفان لموت أحد و لا لحياته فإذا رأيتموهما فافزعوا إلى الصلاة ] _-_ متفق عليه _-_ ، و في رواية في الصحيح [ و لكنهما آيتان من آيات الله يخوف الله بهما عباده ].
و هذا بيان منه صلى الله عليه و سلم أنهما سبب لنزول عذاب الناس ، فإن الله تعالى إنما يخوف عباده بما يخافونه إذا عصوه ، و عصوا رسله ، و إنما يخاف الناس مما يضرهم فلولا إمكان حصول الضرر بالناس عند الخسوف ما كان ذلك تخويفا ، قال تعالى { و ما منعنا أن نرسل بالآيات إلا أن كذب بها الأولون و ءاتينا ثمود الناقة مبصرة فظلموا بها و ما منعنا أن نرسل بالآيات إلا تخويفا ، و أمر النبي صلى الله عليه و سلم بما يزيل الخوف : أمر بالصلاة ، و الدعاء ، و الإستغفار ، و الصدقة ، و العتق ، حتى يُكشف ما بالناس ، و صلى بالمسلمين صلاة الكسوف صلاة طويلة. انتهى
وقال الشيخ العلامة ابن عثيمين رحمه الله : صلاة الكسوف والخسوف سنة مؤكدة عند جمهور أهل العلم، وليست بواجبة، ولا شك أن النبي صلى الله عليه وسلم قد أمر بها وأنه فزع لها، وأنه صلى صلاة عظيمة خارجة عن نظائرها.
اخواني دعوة لكم باقامة الصلاة والتضرع الى الله تعالى فنحن نحتاج في هذا الزمن الى الكثير من التقرب الى الله
يقول تعالى ( وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين )\