مساء الخير يا صوت القلم
لقلمك صوت يميزه بالفعل،
قرأت بعضا منه ،
فوقفتُ أمامه بتأمل وإعجاب للصوت وصداه..
الذي
يعبر عن أصوات كثيرة فينا تتشابك صداها
بالأجواء وفينا,,
بأصوات يتميز بعضها ويطغى بعضها على أخرى
لأن تلك الأصوات تنطلق من قلوب بعضها يتشابه
وبعضها يختلف لاختلافنا نحن البشر
واختلاف كل شيء حولنا,,
لكلٍ منا عالمه الخاص,
في ماضيه وحاضره وأمنيات مستقبله،
ولهذاااا
رأى هذا بعينه من الثقب الضيق ما لا تراه
لكن برأيي ،
أننا جميعا نشترك في اختلاف وقع ما نراه على قلوبنا
وما يشدنا رؤيته عن غيره،،
وهذا طبيعي جدا ومن سماتنا نحن البشر،
فقد نرى أحيانا ما نحب فقط أن نراه
وقد يشدنا ما لا نحب رؤيته..
لكن الذي تحب أنت رؤيته
غير ما أحب أنا وهو وهي رؤيته,
وكذلك حالنا مع ما نبغض رؤيته,,
فلكلٍ منا رؤيته التي يغوص بها في الواقع الذي نراه،
تماما كاختلاف العين عندما ترى المساحة البيضاء
حول النقطة السوداء
أو
استحواذ النقطة السوداء على القلب واتباع البصر لها
وإغفال المساحة الكبيرة البيضاء حولها برغم كبرها ووضوحها,,
وكذلك الحال عندما يقف أحدنا يتأمل الجمال في ورق الشجر الأخضر
وآخر يقف يتأمل الجمال أيضا في الورقة الصفراء الهشة
ويرى جمال إبداع الخالق لها، وكيف أنها كانت بالأمس القريب خضراء
ثم أصبحت هشة، ثم تصبح غذاءً لتربة ينمو منها ورق أخضر,,
صوت القلم
أسعدني كثيرا الإبحار هنا في صوت حرفك
وما تأكد لي أن:
اختلاف رؤيانا إنما هو بحسب ما بقلوبنا من صوت
يؤرقنا أو يحلو لنا..
طابت أيامك وجورية لقلبك وصوت قلمك
سأتابع حرفك في صمت وربما بحرفي أحيانا إن رغبتَ هذا
..