رحالة يصفون حفر الباطن بامتداد الفرات ودجلة

[تركي الوايلي]

[align=center]جاب الحفر عدد من الرحالة الغربيين في القرن الماضي فها هو باركلي رونكيير الرحالة الدانماركي يشير في احد كتبه لاول موضع في حفرالباطن عند مروره على القرعة ثم الدبدبة ذاكراً انه شاهد منطقة منخفضة واسعة يشقها واد يتجه شرقاً يدعى (السوبان) وبعده ذكر ان الطريق صار وعراً مع ارتفاع متدرج خفيف نحو الغرب وبعض الاودية الجافة نحو الشرق
وتحدث جون فيلبي (بريطاني الجنسية ) والذي اعلن اسلامه وسمي باسم عبدالله في كتابه « قلب الجزيرة العربية « عن حفر الباطن ووصفها بانها مساحة عريضة تتسع مرتفعاتها تدريجياً وتقاطعها شبكة من المنخفضات التي كانت في عهد مضى تجري عبرها مياه أمطار الباطن لتصل إلى الفرات أو إلى البحر إذ ان نهراً عظيماً كان يجري في الازمان السحيقة قبل حلول الجفاف الذي تسبب في خلق الصحاري في الاجزاء الشمالية من الجزيرة العربية.
وذكر شكسبير ( بريطاني الجنسية ) ان الحفر كانت مقراً للقوافل مستدلا بوجود بعض الأبنية التي تبدو وكأنها مقرات لبريد عسكري، وتظهر بقايا السقوف فيه متهدمة من الواضح انها بنيت من قوالب كبيرة من الحجر الجيري وغطيت بملاط طيني وكذلك الآبار التي من المحتمل انها من عمل الخلفاء.
وتطرق باتريك ديكسون ( بريطاني الجنسية ) في كتابه عن الجزيرة بشكل موجز إلى وصفه لاجزاء من مواضع في حفر الباطن وهي الرقعي وحفر الباطن واللصافة ، وقال في الرقعي انها مجموعة من الآبار على الضفة الشرقية للباطن إلى الجنوب الغربي من الكويت والآبار أعلى نسبياً فوق المعتاد لمنخفض الباطن ، وذكر عن حفر الباطن انها تحوي حوالي الاربعين لم يبق منها ما يحوي الماء إلا احدى عشرة.[/align]