[align=center]دم المصلين فـي المحـراب ينهمـر
هذه القصيدة قالها الشاعر الدكتور أحمد عثمان التويجري منذوا اكثر من 15 سنة وقد ألقاها أمام الشيخين الجليلين إبن باز والعثيمين رحمهما الله .
إستهوتني هذه القصيدة فبحثت عن خبرها فكانت النتيجة
[poem=font="Simplified Arabic,5,white,normal,normal" bkcolor="coral" bkimage="" border="double,9,sienna" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
دم المصلين فـي المحـراب ينهمـر=و المستغيثـون لا رجـع و لا أثــر
والقدس في قيدها حسناء قد سُلبـت=عيونها في عـذاب الصمـت تنتظـر
تُسائل الليـل و الأفـلاك مـا فعلـت=جحافل الحـق لمـا جاءهـا الخبـر
هل جُهزت في حيـاض النيـل ألويـةٌ=هل في العراق و نجـد جلجـل الغيـر
هـل قـام بليـون مهـدي لنصرتهـا=هل صامت الناس هل أودى بها الضجر
هل أجهشت فـي بيـوت الله عاكفـة=كـل القبائـل و الأحيـاء و الأســر
تُسائـل القـدس هـذا الليـل حائـرةٌ=و نحـن بالقولـة النكـراء نعـتـذر
ياليت شعـري أضاعـت كـل عزتنـا=حتـى استبـاح حمانـا جهـرة قـذر
أين المنـادون بالتحريـر و يحهمـوا=أين الصمود و أين السهـل و الوعـر
أين المرابـون فـي أسـواق أمتنـا=في كل صقـع لهـم للخـزي مؤتمـر
سيوفهم فـي سبيـل الحـق مغمـدة=و في سبيل الخنا يـا ويحهـم حمـر
سلـوا الملاييـن مـن أبنـاء امتنـا=كم ذُبحـوا و بأيـدي خائـنٍ نُحـروا
سلوا حماة سلوا لبنـان مـا برحـت=دماؤنـا فـي ثراهـا بعـد تستـعـر
يـا أمـة الحـق إن الجـرح متسـع=فهل تُرى من نزيـف الجـرح نعتبـر
قوميـةٌ كـم نبحنـا فـي مقاطعهـا=حتى أنتنت فاشتكت من قبحها مضـر
شعبيـة كـم نعقنـا بتسمهـا زمنـاً=بها اقتتلنـا فمـا نبقـي و مـا نـذر
غربيـة كـم سُقينـا مـن مشاربهـا=سمّـاً زعافـاً بـه الطغيـان يختمـر
شرقيةٌ كـم جرعنـا مـن مصائبهـا=و جـه قبيـح للاستعمـار مستـتـر
يا أمة الحق مـاذا بعـدُ قـد نفـدت=كل الدعاوي و كلـت دونهـا الفِكـرُ
مـاذا سـوى عــودة لله صـادقـةٌ=عسى تُبـدل هـذا الحـال و الصـور
عسى يعود لما مـاضٍ بـه ازدهـرت=كل الدُنا و اهتدى مـن نـوره البشـر
على أسـاس الهـدى كانـت مدائننـا=و في سبيل العـلا لـم يُثننـا سفـر
لـم نفتخـر أبـداً بالطيـن أبنـيـة=كـلا و لكنـنـا بالـعـدل نفتـخـر
إذا تـطـاول بـالأهـرام مـنـهـزم=فنحـن أهرامنـا سلمـان أو عـمـر
اهرامنـا شادهـا طــه دعائـمـه=وحـي مـن الله لا طيـن و لا حجـر
أهرامنا فـي ذرى الأخـلاق شامخـة=هي السماحة و هي المجـد و الظفـر
أهرامنا في ربـى التوحيـد راسخـة=غيـث النبـوة يسقسهـا فتـزدهـر
يا أمة الحق مـاذا بعـدُ هـل قُتلـت=فينا المروءات و استشرى بنا الخـور
أمـا لنـا بعـد هـذا الـذل معتصـمٌ=يجيـب صرخـة مظلـوم و ينتصـر
أما لنا مـن صـلاح الديـن يُعتقنـا=فقد تكالـب فـي استعبادنـا الغجـر
يا أمـة الحـق إنـا رغـم محنتنـا=إيمانـنـا ثـابـت بالله نصـطـبـر
فقـد يليـن زمـانٌ بعـد قسـوتـه=و قـد تعـود إلـى أوراقهـا الشجـرُ[/poem]
مختارات[/align]