لاحول ولاقوة إلا بالله ..
ففي الخرشي على مختصر خليل في الفقه المالكي
عند قول المؤلف :
وحرم اصطياد مأكول لا بنية الذكاة:
يعني أن الحيوان المأكول اللحم لا يجوز اصطياده بغير نية الذكاة أي ولا نية تعليم بل بلا نية أصلا، أو بنية قتله أو حبسه أو الفرجة عليه، لأنه من العبث المنهي عنه ومن تعذيب الحيوان، أما لو اصطاده بنية الذكاة فلا يحرم، ومثله نية التعليم
فلو قال المؤلف إلا لغرض شرعي عوض قوله لا بنية الذكاة لأفاده .انتهى.
وقتل الحيوان عمداً بدون سبب لا يجوز
لقوله صلى الله عليه وسلم:
ما من إنسان قتل عصفوراً فما فوقها بغير حقها إلا سأله الله عز وجل عنها. قيل:
يا رسول الله، وما حقها؟
قال: يذبحها فيأكلها، ولا يقطع رأسها يرمي بها.
رواه النسائي.
والوعيد الوارد في هذا الحديث يشمل قاتل الحيوان الذي يؤكل لحمه والذي لا يؤكل لحمه، ومن فعل ذلك فعليه أن يتوب إلى الله ويستغفره، ويتقرب إليه بما استطاع من أعمال الخير والنوافل .
● وأما من وقع منه ذلك بالخطأ فإنه لا حرج عليه؛ لقوله تعالى: وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ فِيمَا أَخْطَأْتُم بِهِ وَلَكِن مَّا تَعَمَّدَتْ قُلُوبُكُمْ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا {الأحزاب:5}
وقول النبي صلى الله عليه وسلم:
إن الله تجاوز لي عن أمتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه.
أخرجه أحمد وابن ماجه.
وفي صحيح مسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم لما قرأ قول الله تعالى:
رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا.
قال : قال الله : قد فعلت .