الحقيقة لاحظت الكثير من الأخواان يقسم على الله أن يشفي مريض فهل يجوز لنا أن نقسم على الله ؟
لفضيلة الشيخ : سليمان بن عبدالله الماجد
س : هل يجوز أن أقول عند دعاء : اللهم إني أقسم عليك أن تعطيني كذا " خاصة إني أعاني من هم قوي ؟
ج : لا يُشرع هذا في الدعاء ؛ فقد كان السلف يكرهونه . وأما قوله صل الله عليه وسلم " لو أقسم
على الله لأبره " فالمقصود : من عظم مقامه عند الله ؛ أنه لو أقسم على الله بشيء لأبره، وهذا مقام
عظيم في الولاية لا يعلمه الإنسان من نفسه ، ولو عرفه من نفسه لكان معجباً بعمله ، مدلاً على الله به
ولهذا كرهه السلف فلا يعد مشروعاً والله أعلم
د. أحمد بن سعد الغامدي عضو هيئة التدريس بجامعة أم القرى
ما حكم القسم على الله ؟ وهل يحق لأي مسلم أن يقسم على ربه أم لا ؟
الجواب: لا يجوز القسم على الله نحو : ( أقسم عليك يا رب أن تفعل كذا ) ، إذ لم يرد في القرآن والسنة
ما يدل على ذلك ، وإنما الذي ورد نصوص تدل على أن المسلم قد يقسم على شيء فيكرمه الله - عز
وجل - بتحقيق ما أقسم عليه ، مثال ذلك ما ورد في أنس بن النضر الذي أقسم ألا تكسر ثنيّة أخته
الرُّبَيّع وكانَتْ قد كسرت ثَنيّةَ جاريةٍ ، وكان النبي – صل الله عليه وسلم – قد أمر بالقصاص ، ثم رضي
القوم بالأرش – أي قيمة السن – فعجب النبي – صل الله عليه وسلم – من رضا القوم بالأرش وتحقق
قسم أنس فقال -صل الله عليه وسلم : " إن من عباد الله من لو أقسم على الله لأبره " رواه البخاري
(2703) . ووردت أحاديث أخرى تصف بعض الصالحين بأنه لو أقسم على الله لأبره فيفسر على نحو
ما سبق .
وأما حديث أنس في أخيه : " البراء بن مالك " الذي رواه الترمذي (3854) : " كم من أشعث أغبر
ذي طمرين لا يؤبه له لو أقسم على الله لأبره ، منهم البراء بن مالك " فهو حديث ضعيف فيه : " سيار
بن حاتم العنـزي " قال القواريري : " لم يكن له عقل " وقال العقيلي : " أحاديثه مناكير ضعيفة "
والله أعلم .
على ذلك يتبين أنه لا يجوز لنا أن نقسم على الله