[align=center]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إن من أشد الأمور التي ينبغي لجميع من يكتب في المنتديات الإسلامية أن يراعيه
مجاهدة النية
يجب أن تسأل نفسك دائماً
ما هو الغرض من كتابتي لهذا الموضوع
هل هو لحظ دنيوي............... أم لأجر أبتغيه في الآخرة
هل هو لمولاه.......... أم لنفسه وهواه
أم أني أكتب ليُقال كاتب (عضو برونزي أو عضو فضي.....الخ)
وللإيضاح المقال أنقل لكم هذا الحديث
سمعت شيخنا ( الشيخ أحمد خشاب والملقب بأبي اليسر وهو من تلاميذ الشيخ الألباني رحمه الله ) في عَمّان
يُحدّث بهذا الحديث
وأخبرنا أن شيخنا الإمام الألباني كان يسميه بـ(الحديث الرهيب)!!
نعم إنه الحديث الرهيب المخيف؟؟!!!
والذي جعل راويهِ (أبو هريرة رضي الله عنه) يشهق ثلاثاً
من الخوف عند بداية رواية هذا الحديث
نص الحديث
"عن شفي بن مانع الأصبحي أنه دخل المدينة
فإذا هو برجل قد اجتمع عليه الناس فقال : من هذا
، فقالوا : أبو هريرة، قال، فدنوت منه حتى قعدت بين يديه،
وهو يحدث الناس، فلما سكت وخلا، قلت،
أنشدك بحق وبحق لما حدثتني حديثنا
سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم عقلته وعملته
،قال، فقال أبو هريرة : أفعل لأحدثنك حديثا حدثنيه
رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذا البيت، ما فيه أحد غيري وغيره
، ثم نشغ أبو هريرة نشغة، أي شهق حتى كاد يغشى عليه أسفاً وخوفاً
ثم أفاق، فقال : لأحدثنك حديثا حدثنيه
رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذا البيت ما فيه أحد غيري وغيره،
ثم نشغ أبو هريرة نشغة أخرى،
ثم مال خارا على وجهه (أي سقط على وجهه)،
واشتد به طويلا، ثم أفاق
فقال : حدثني رسول الله صلى الله عليه وسلم
إن الله تبارك وتعالى إذا كان يوم القيامة نزل إلى الناس لقضي بينهم،
وكل أمة جاثية،
فأول من يدعو به رجل سمع القرآن (أي عالم)،
ورجل قُتل في سبيل الله،
ورجل كثير المال،
فيقول الله تبارك وتعالى للقارئ : ألم أعلمك ما أنزلت على رسولي؟
قال : بلى يا رب، قال : فماذا عملت فيما علمت؟
قال : قرأت من أجلك القرآن، وتعلمت من أجلك العلم،
فيقول الله له: كذبت، وتقول الملائكة: كذبت،
ويقول الله له : بل تعلمت ليقال عالم وقرأت ليقال قارئ فقد قيل ذلك،
ويؤتى بصاحب المال،
فيقول الله له : ألم أوسع عليك حتى ما أدعك تحتاج إلى أحد؟
قال : بلى يا رب، قال : فما عملت فيما آتيتك،
قال : كنت أصل الرحم، وأتصدق،
فيقول الله له : كذبت، وتقول الملائكة كذبت،
ويقول الله له : بل أردت أن يقال فلان جواد، فقد قيل ذلك،
ويؤتى بالذي قتل في سبيل الله
فيقال له : بماذا قتلت فيقول : أمرت بالجهاد في سبيلك فقاتلت حتى قتلت،
فيقول الله له : كذبت، وتقول الملائكة كذبت،
ويقول الله له : بل أردت أن يقال فلان جريء، فقد قيل ذلك،
ثم ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم على ركبتي،
فقال: يا أبا هريرة، أولئك الثلاثة
أول خلق الله تسعر بهم النار يوم القيامة"
والحديث إسناده صحيح عن الألباني في صحيح الترغيب 1/13-15 وصحيح الجامع كما في ملحق فتح المجيد ص( 572)
وقد دخل شفي راوي هذا الحديث على معاوية
أمير المؤمنين رضي الله عنه (ولعن من يبغضه)
وكان سيافا لمعاوية،
فدخل عليه فحدثه بهذا الحديث عن أبي هريرة،
فقال معاوية (رضي الله عنه) : وقد فعل بهؤلاء هذا،
فكيف بمن بقي من الناس؟
ثم بكى معاوية بكاء شديداً حتى أخضل لحيته وظننا أنه هلك،
وقلنا : قد جاء هذا الرجل بشَرٍ (يعنون شفياً)
، ثم أفاق معاوية عن وجهه
فقال : (صدق الله ورسوله)
وتلا قوله تعالى:
: (مَن كَانَ يُرِيدُ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمَالَهُمْ فِيهَا وَهُمْ فِيهَا لاَ يُبْخَسُونَ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ لَيْسَ لَهُمْ فِي الآخِرَةِ إِلاَّ النَّارُ وَحَبِطَ مَا صَنَعُواْ فِيهَا وَبَاطِلٌ مَّا كَانُواْ يَعْمَلُونَ )سورة هود
اللهم طهر قلوبنا من الرياء
اللهم لا تعاقبنا بما جهلنا..
نسأل الله عز وجل أن يصلح فساد قلوبنا، وألا يحبط أعمالنا[/align]