صفات الحفراويين ,,, بين المواطن ..والمواطن ..!!

[أبوفيصل]

حين نتطرق إلى هذا الموضوع لا يعني أننا نقف موقف المحاربين , فأنا أحب من كل حفراوي أن يحمل كل صفة جيدة تعكس المحبة التي تتواجد في حفر الباطن ..

حقيقة هناك نظرة قد أكون أنا أول من يتصف بها ::

لماذا أغلبية أهل الحفر جافين ..


نقاط الجفاف التي تؤيد مقولتي :

- قليل من شباب المحافظة يرددون تحية الإسلام عند دخولهم لمكان عام , يدخل الحفراوي المحل بدون سلام أو أي كلام ويتجه إلى البائع وينشده بغيته ..

- في السيارات إن لم تعرف الشخص لا تسلم عليه ...وهذه ملاحظة وبشكل كبير ..


- حين تبدأ مشكلة صغيرة تتطور وتكبر بسبب إصرار كل طرف على رأيه وأحياناً تصل إلى مشكلة كبيرة وفي النهاية "هوشة" وغيرها ..


الإنكفاء على أبناء القبيلة, وعدم مد جسور العلاقة إلى الآخرين , بمعنى أنا شمري فأنا أتبنى نظرات جاهلية سلبية تجاه ذلك الشخص لأنه من قبيلة أخرى , أو أنا عنزي أكره الشخص لمجرد أنه من قبيلة لا أرغبها ..

في الحقيقة لم يكن أهالي حفر الباطن بهذه الصبغة في الماضي ..

كانت الحفر مجموعة من الحارات الصغيرة , وكل أبناء حارة يعرفون أبناء الحارة الأخرى , لكنمع التطور الحاصل والكثافة السكانية أحدثت خلخلة في التركية الاجتماعية , لا ننكر أن التطور له إيجابيات عظيمة لكن أيضاً له سلبيات .

لن أخوض في هذه النقطة كثيراً , ولعلنا نبدأ بالمنتدى كإنطلاقة لتحسين كثير من الصور الاجتماعية التي شوّهها البعض , وأصبحت علامة سلبية عن أهالي حفر الباطن , فيجب عليك أمور عدة كحفراوي حتى نحس بترابطنا الاجتماعي :


1- إلقاء السلام :

لا يخفاكم لما للسلام من أهمية , فالعديد من الأحاديث تحدثت عن فضل السلام , فإن دخلت محل فسلّم , وإن خرجت فسلّم , وإن كنت بالسيارة فسلّم على صاحب السيارة الاخرى التي بجانبك ..

السلام تواصل معنوي , فماذا عن التواصل الجسدي :

- البعض إن سلم بيمينه فتجد يده مرتخية , وهذا خطأ ,,من الأفضل أن تشد يدك قليلاً عند السلام حتى يحس الآخر بحرارتك واحتفاءك به ..


2- إبتسم :

مفتاح الوصول للآخرين هو الإبتسامة , الآن حينما نمتدح شخصاً ما , فلا لجودة عمله أو فهمه , بل لأنه "ابتسم" في وجوهنا .
إذا دخلت محل أو مكتب أو مجلس فابتسم , كم من الأشخاص أحببناهم رغم عدم معرفتنا بهم لأنهم مبتسمين دائماً ..

وهنا درس تطبيقي :

تأتي إلى محل يتواجد فيه البائع ..قم بالسلام عليه , وصافحه , وابتسم عند مصافحته , إسئله عن بغيتك , حينما تأخذه , تشكر منه وابتسم ..

هنا درس حضاري في التعامل مع الآخرين ..فالابتسامة تجعل منك شخصاً محبوباً , وتفتح قلوب الآخرين لك ..

وهي في النهاية صدقة كما جاء في الأحاديث النبوية ..



3- أخمد المشاكل :

كثير منا يواجه العديد من المشاكل , سواء في عمل أو حتى بالشارع ...فحين تقع المشكلة يجب عليك التزام الهدوء , "فليس الشديد بالصرعة , إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب" , ولو تلفظ الشخص الآخر تجاهك يجب عليك أن تسمع له لأنه إن كنت مقتنعاً بأن الحق معك فثق حتماً بأنه سيعتذر لك ..والخطأ وارد .

فحين حدوث المشكلة يجب عليك أن تفهم الشخص بداية بماهية المشكلة , وإفهام الشخص الآخر بأسلوب جيد عن ماذا تريد ...
فلتلخيص خطوات حل المشكلة أولاً :


- ابتسم (ولو كان الشخص الآخر غاضب).

- طلبه اسم الولد او اسمه لمناداته به ..

- إفهامه بأصل المشكلة ..

- افهامه بموقفك تجاه هذه المشكلة ..

-سماع وجهة نظره ..

التوصل لحلول فعالة في حل هذه المشكلة ..

كما أن هناك العديد من المقالات التي توصلت إلى حلول في التواصل الفعّال بين الشخص والآخر , حقيقة لو ألممنا بها لتعرفنا كيف نصل إلى مبتغانا بأقصر الطرق ..جرّب بعضاً منها وستجد أنك إنسام مميز فعلاً منها :

ا
أ‌) الإصغاء: فن الانتباه إلى المعاملات:
يعد الإصغاء نشاطا تلقائيا، والإصغاء بفعالية يتطلب تعلما وتمرينا.
وتجنيدا للعديد من الموارد: الحواس، الدماغ، تسهم هذه الموارد في فهم
الرسالة.
* تعويد الأذن على الإصغاء وتدريبها عليه.
* تعلم الإصغاء الحقيقي والتخلي عن عادة الاستماع توخيا للمحاباة.
* الإصغاء بالعينين لسماع لغة الجسد، وتعبيره، وحركاته وميماته، فإن
تصغي كما قال ميرابو معناه أن تلاحظ.
* الإبانة عن حس التواصل بحيث يشعر الشريك بالثقة ويحس كذلك وبخاصة أنه
معترف به في اختلافه.
ب‌) الأسئلة: تقنية للتقدم أماما
* أسئلة مفتوحة: ذات طبيعة استكشافية بصفة عامة، وتحديد وظيفتها في دفع
الآخر، لا لأن يعبر فحسب، ولكن كذلك لأن يفكر.
* أسئلة مغلقة: ويتحدد الهدف منها في تقديم إجابة دقيقة ومحددة.
* أسئلة ذات اختيارين: ويتحدد هدفها في إدراك ميل ما. وتعطي للمخاطب
حرية فعل نسبية.
* أسئلة الاختيارات من متعدد: وتندرج عموما في إطار منهجية نفعية: انها
تتيح بصفة عامة التحقق من فرضية واختيار معلومة...
إن استعمال هذه الأنواع المختلفة من الأسئلة يسهم في إغناء الوضعية
التواصلية من جهة وفي التحكم فيها من جهة أخرى.
ج‌) معاودة الصياغة:
لا تفيد معاودة الصياغة تكرار ما قاله الآخر، إنها نشاط أكثر تعقيدا
يطرح مشكل القابيلة للتلقي. وتتطلب هذه المنهجية العديد من الكفاءات من
بينها حس التواصل ونظام للتفسير لأنها تجسد فن التقليص بكيفية دقيقة،
وأكثر وضوحا وأكثر تبيينا، لما يعبر عنه الآخر وذلك على مستويات
متعددة.
* المحتوى الصريح: ذلك أن أي رسالة تنطوي على معنى واضح معبر عنه صراحة
ودون مواراة من قبل الشركاء في التواصل.
* المحتوى الضمني: لأن أي رسالة تنطوي على مضمرات لا تقل أهمية عن
المعنى الواضح، سيعبر عنها بكيفية ضمنية.
* محتوى الجسد، أو بتعبير أدق، لغة الجسد: كاللغة المنطوقة، يعتبر
التعبير الجسدي مليئا بالدلالات (الميم، الحركات...).
إن معاودة الصياغة هي استعمال طريقة للتوضيح والتفسير والتبيين، إنها
ليست إذن القيام بالتلخيص كما نميل إلى الاعتقاد. وإن معاودة الصياغة
بشكل سليم يتطلب أن يجد المخاطب نفسه في الصياغة الجديدة، ويتعرف عليها
فيها. أخيرا أن يتعلم المرء أن يكون متلقيا دقيقا، وأن يمتلك فكرا
تركيبيا.
إن التعبير عن الذات لا يعني التكلم، أو لقاء خطابا، فحينها يعبر
العضوعن نفسه فإنه يخاطب شخصا أو جماعة محددة، وعليه أن يكون واعيا،
إنه يقدر ما يكون متوافرا على عناصر المعرفة، يتمكن من فهم محاوريه
بكيفية أفضل، ويمتلك، بالتالي، حظوظ إقامة تواصل مثمر، ولهذا السبب،
فإنه كلما كان النشاط التواصلي محدد الهدف، كانت الرسالة التي يسعى إلى
تبليغها ملائمة وكان تأثيرها إيجابيا.