اتصل بادارة الموقع البحث   التسجيل الرئيسية

 


العودة   منتديات عاصمة الربيع > الاقسام العامه > القسم العام

القسم العام للنقاش الهادف والبناء والمواضيع العامه

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 19-12-09, 03:42 PM   رقم المشاركة : 1
لينو
مشرف سابق
الملف الشخصي







 
الحالة
لينو غير متواجد حالياً

 


 

star1 [ ( شخصيات صنعت تاريخا ) ]




شخصيات حفرت اسمها فى التاريخ .. واشخاص لا تنسى غيرت من احداث البشريه عبر العصور .

ألا تستحق منا عناء الغوٌص لنستخرج ما فيها من درٌ ؟! ..

بهذا الموضوع سنتكلم يوميا عن شخصيه اثرت فينا ولو بالقليل


اتمنى لكم الفائده







التوقيع :
كل شيء مسموح به الا الغدر ...

حسابي بتويتر : Lino_818@

رد مع اقتباس
قديم 19-12-09, 03:46 PM   رقم المشاركة : 2
لينو
مشرف سابق
الملف الشخصي







 
الحالة
لينو غير متواجد حالياً

 


 

رد: عبد الناصر كان يجهد نفسه بالعمل ويرفض نصائح الأطباء





على الرغم من أن كتاب الطبيب الخاص بالرئيس المصري الأسبق جمال عبد الناصر الدكتور الصاوي حبيب "مذكرات طبيب عبد الناصر" ينتمي ظاهرياً إلى نوع من الكتب المنتشرة بكثرة في المجتمعات التي تتمتع بقدر كبير من الشفافية، والمحدودة الانتشار عربياً بسبب نقص المعلومات وندرتها عادةً في مجتمعات الخوف، والتي يتكئ مؤلفوها في محتواها على المعلومات والقصص التي تتاح لهم بسبب قربهم من شخصيات شهيرة في وقت من الأوقات.



هل مات مسموما أم مرهقا؟!

إن اطلاع المؤلفين على خفايا وأسرار تلك الشخصيات، التي يود جمهور القراء الاطلاع عليها، وخاصة بالنسبة لشخصية كاريزمية مثل شخصية الرئيس عبد الناصر، كانت في وقت من الأوقات مالئة الدنيا وشاغلة الناس، ولا تزال إلى الآن تلقى إعجاباً وتتلقى تهماً وتثير جدلاً، سواء في موضوع أحلام الوحدة والحرية والعدالة الاجتماعية التي نادى بها، والتي كانت سمة المرحلة التي حكم فيها، أو في مسألة اعتماده ولأول مرة في التاريخ العربي الحديث على العسكر وأجهزة المخابرات في حكم شعبه، أو بالنسبة للهزائم العسكرية التي مني بها، ولا يزال العالم العربي يرزح تحت ثقل نتائجها حتى الآن، إلاّ أن كتاب الدكتور الصاوي حبيب "مذكرات طبيب عبد الناصر" الصادر بعد مرور 37 سنة على وفاة عبد الناصر، لا يمكن نسبته إلى النوع ألمعلوماتي أو الفضائحي في ما يخص الشخصية التي يتناولها، فكل ما يرد فيه عن أجواء الرئيس عبد الناصر ومحيطه لا يتعدى المعلومات المتداولة عنه، مع بعض التفصيل بحكم مهنة مؤلف الكتاب في موضوع مرض عبد الناصر، وإذا كانت هناك مسألة مهمة أو معلومات جديدة يخرج بها قارئ الكتاب منه، فهي مسألة النفي القاطع لوفاة الرئيس المصري الأسبق اغتيالاً بالسم، والتي ترددت وسرت على نطاق واسع من خلال شائعات مختلفة ومتنوعة، اعتماداً على نظرية المؤامرة التي تشكّل جزءاً أصيلاً من آلية التفكير العربي.

يبدأ الدكتور الصاوي حبيب (وهو الطبيب المرافق والمقيم لدى جمال عبد الناصر في السنوات الأخيرة من حياته، وتحديداً في الثلاث سنوات والأربعة أشهر التي سبقت وفاته، والمشارك في كتابة تقرير الوفاة وتوقيعه بالاشتراك مع طبيبين مصريين آخرين اختصاصيين في أمراض القلب وأمراض السكري) كتابه بسرد سيرته العلمية والمهنية لإقناع القارئ بأهليته في الإدلاء برأيه من الناحية الطبية، بدايةً من دراسته في كلية الطب ثم تخصصه كجراح عام في البداية، وحصوله على الدبلوم في الأمراض القلبية والمسالك البولية، والدكتوراه في الأمراض الباطنية، ثم انتسابه إلى القوات المسلحة كطبيب، وانتدابه أولاً إلى القصر الجمهوري، ولاحقاً كطبيب للرئيس بعد هزيمة حزيران (يونيو) اثر إصابة طبيب عبد الناصر الخاص الدكتور أحمد ثروت بنوع من الإحباط والإرهاق واعتذاره عن متابعة العمل، منذ منتصف حزيران (يونيو) 1967، وحتى لحظة وفاة عبد الناصر في منزله بتاريخ 28 أيلول (سبتمبر) 1970.

ويحدد الدكتور الصاوي حبيب الهدف من تأليفه لكتابه، بنفي رغبته في الشهرة أو الاستعراض أو الفخر لقربه من جمال عبد الناصر في تلك الفترة من حياته التي أعقبت هزيمة حزيران (يونيو)، مؤكداً أن غايته من الكتاب باعتباره الطبيب الذي كان يوقع الكشف الطبي اليومي عن الحالة الصحية للرئيس، والطبيب المرافق له في رحلات علاجية إلى كل من الاتحاد السوفييتي ويوغوسلافيا، هي الرد على الكثير من الاستنتاجات والتسريبات والادعاءات حول وفاة عبد الناصر، وتفنيد نظرية تعرضه للتسمم في مياه منتجع تسخابولطو الروسي التي شاعت بعد وفاته، كونه استحم شخصياً مع الرئيس في نفس المياه طيلة فترة علاجه، وهو الأمر الذي يدفعه لتقديم عرض مقنع لحالة عبد الناصر الصحية، شارحاً تعبه وإرهاقه في عمله اليومي الذي يتراوح بين 15 و16 ساعة يومياً، ورفضه لنصائح أطبائه بالإخلاد إلى الراحة، وهي النصيحة الأهم الذي تكررت على لسان كل الأطباء الذي زاروا عبد الناصر واطلعوا على حياته الصحية، خاصة مع إصابته بأمراض السكري وقصور وتصلب الشرايين، والجلطة في الشريان التاجي التي أصابته قبل عام من وفاته.





جمال عبد الناصر شخصية كاريزمية

ورغم أن الكتاب يعنى بالحالة الصحية للرئيس عبد الناصر، إلاّ أن مؤلفه يورد بعض الملاحظات العامة والآراء الشخصية في ما يخص رجال الدائرة الأولى المحيطة بعبد الناصر، فيشير بشكل عرضي إلى محاولة انتحار المشير عبد الحكيم عامر الأولى بعد هزيمة حزيران (يونيو) في منزل الرئيس بعد استدعائه المشير إلى جلسة مناقشة وتجريد حرسه الخاص، وإنقاذه (المؤلف) للمشير ثم معاودته الانتحار بعد فترة بسيطة، كما يمر الكتاب على مكانة محمد حسنين هيكل لدى عبد الناصر، وملاحظته له يضع قدماً فوق قدم ويدخن السيجار أمام الرئيس في جلسات تستمر ساعات، باعتباره الشخص الوحيد الذي كان يدخل إلى مكتب الرئيس دون موعد مسبق وبمجرد حضوره.

وفي لفتة استرجاعية يعيد المؤلف سرد بعض الحوادث التي جرت معه أثناء علاجه للرئيس وكلها تتعلق بالعمل الطبي، ويفرد عدة صفحات لوصف شخصية عبد الناصر وتفردها وخصوصيتها، والمعاملة الإنسانية التي كان يلقاها مرؤوسيه منه، والتقدير والاحترام الذي كان يلقاه هو في زياراته العربية والأوربية، وحالة الحب الجماهيري المجنون للرئيس، وإصراره على التواصل مع هتافات الجماهير وتحيتها له رغم مرضه أحياناً.

وفي نهاية الكتاب يعرض المؤلف لعدد من الوثائق التي تؤكد الحالة الصحية للرئيس والحمية الغذائية التي كان يخضع لها، وكذلك بعض الوثائق من توصيات الأطباء الزائرين، ومحضر واقعة الوفاة والشهادة التي قدمها الأطباء الثلاثة لمجلس الوزراء، ومن ثم يستعرض بعض اللحظات التي تلت وفاة الرئيس، وردة فعل المحيطين به، واستدعائه لمعالجة حرم الرئيس بعد تأكدها من وفاة زوجها، ومرافقته لها فيما بعد في الجنازة المهيبة التي خرجت لتشييع عبد الناصر إلى مثواه الأخير







رد مع اقتباس
قديم 19-12-09, 04:10 PM   رقم المشاركة : 3
ابو حنين العنزي
عضو متألق
الملف الشخصي







 
الحالة
ابو حنين العنزي غير متواجد حالياً

 


 

رد: [ ( شخصيات صنعت تاريخا ) ]

استاذتي لينو ملف جميل للفتح
ولكن الاغلبية هنا هم من صغار السن فلن يزودوك الا اراجيف فقط
فهم لم يعيشوا تلك الايام .

ولكن انا سمعت انه مات بمرض السكري هذا الذي اعرفه وشكرا لك استاذتي الفاضله علي فتح مثل هذا الموضوع..


كوني بخير....







التوقيع :

عذراً
أفعالي لاتشكل أي تهديد للأمن الأجتماعي والقيم الأخلاقية
بل هي طاقة شابّه تُفرغ من غير استغلال لموهبتها
الانترنت عَالمي , وانا من يضع القوانين!!

رد مع اقتباس
قديم 19-12-09, 06:41 PM   رقم المشاركة : 4
?؟استفهـــام؟؟
عضو نشط
الملف الشخصي






 
الحالة
?؟استفهـــام؟؟ غير متواجد حالياً

 


 

رد: [ ( شخصيات صنعت تاريخا ) ]

شكرآ لكِ على هذا الطرح ...

ولقد قرأت قبل فترة كتاب (زعماء ..على فراش الموت)للدكتور\ باسم عادل عبد الصادق_طبيب متخصص في امراض القلب_خصص هذا الطبيب في كتابه قسم خاص لجمال عبد الناصر, تحت أسم جمال عبد الناصر (الرجل الذي احترق)
وذكر فيه الحياة التقليديه والبسيطه التي كان يعيشها جمال عبد الناصر في فترة حكمه والتي ايضآ فرضها على ابنائه,ومن ثم أخذ الكاتب يسرد بالتفصيل منذ اصابة جمال عبد الناصر بمرض السكر في عام1958 حتي وفاته مرورآ بالاحداث والمواقف والاوجاع والألام التي كان يتعرض لها جرى مرضه ,ويذكر انه في بداية المرض تم السيطره عليه ونجح الطبيب المعالج له في ضبط نسة السكر و يذكر الكاتب ان جمال عبد الناصركان ملتزمآ بالتعليمات الطبيه ,ولكن بدا يزداد عليه المرض بعد نكسة يونيو 67,ومع اقترابه من الثانيه والخمسين من عمره يلاحظ عليه انه كان يجر ساقيه جرآ,وبدات تظهر بوادر الغرغرينا على الاصابع,و ذكر الكاتب عندما تعرض جمال عبد الناصر للازمه الاخيره له كانت في اثناء توديعه للأمير الكويت في المطار, وتم نقله الى منزله من شدة الالم وهناك وافته المنيه , والجدير بالذكر ان الكاتب ذكر انه عندما قدم الدكتور حمدى السيد شاهد الاطباء هناك مكتوفي الايدي وفي حالة ذهول شديد وغاب عن اذهانهم ان يحضروا من الطبيب(جهاز الصدمات) الذي كان في سيارة الاسعاف التي كانت مرابطة لدى المنزل, لانه لوتم أسعافه عن طريق الانعاش والتنفس الصناعي لرجع النبض للقلب _بإذن الله_ ولكن من شدة الذهول والصدمة والارتباك نسى الاطباء ذلك....
ولتعرف على الاحداث التي جرت بالتفصيل _انصحكم بقراءة ذلك الكتاب _ اذ انه لايقتصر فقط على جمال عبدالناصر....

أاسف على الاطاله ...ولكن احببت أن اشارككم بما في جعبتي....


وبالتوفيق إن شاء الله للجميع....







رد مع اقتباس
قديم 21-12-09, 03:31 PM   رقم المشاركة : 5
لينو
مشرف سابق
الملف الشخصي







 
الحالة
لينو غير متواجد حالياً

 


 

جان جاك روسو.. العقل، الفلسفة والإنسانية!




جان جاك روسو (28 يونيو1712-2 يوليو1778) فيلسوف فرنسي، كان أهم كاتب في عصر العقل. وهو فترة من التاريخ الأوروبي، امتدت من أواخر القرن السابع عشر إلى أواخر القرن الثامن عشر الميلاديين. ساعدت فلسفة روسو في تشكيل الأحداث السياسية، التي أدت إلى قيام الثورة الفرنسية. حيث أثرت أعماله في ا لتعليم والأدب والسياسة. حياته المبكرة. وُلد روسو في مدينة جنيف فيما يُعرف الآن بسويسرا. وكانت أسرته من أصل بروتستانتي فرنسي، وقد عاشت في جنيف لمدة مائتي عام تقريبًا. توفيت أمه عقب ولادته مباشرة، تاركة الطفل لينشأ في كنف والده، الذي عُرف بميله إلى الخصام والمشاجرة.


نال الشهرة التي ظل ينشُدها منذ
أمد بعيد..

ونتيجة لإحدى المشاجرات عام 1722م، اضطر والد روسو إلى الفرار من جنيف. فتولى عم الصبي مسؤولية تربيته. وفي عام 1728م، هرب روسو من جنيف، وبدأ حياة من الضياع، ومن التجربة والفشل في أعمال كثيرة. ولكنه كان دائمًا تستهويه الموسيقى. وظل لسنوات مترددًا بين احتراف الكتابة أو الموسيقى. وبعد وقت قصير من رحيله عن جنيف، وهو في الخامسة عشرة من عمره، التقى روسو بالسيدة لويز دي وارنز، وكانت أرملة موسرة. وتحت تأثيرها، انضم روسو إلى الكنيسة الرومانية الكاثوليكية. ومع أن روسو كان أصغر من السيدة دي وارنز باثني عشر أو ثلاثة عشر عامًا، إلا أنه استقر معها بالقرب من مدينة شامبيري، في دوقية سافوي. وقد وصف سعادته بعلاقتهما في سيرته الذاتية الشهيرة اعترافات التي كتبت في عام 1765 أو 1766م - 1770م، ونُشرت عامي 1782م و 1788م، ولكن العلاقة لم تدم، فقد هجرها روسو أخيرًا عام 1740م. وفي عام 1741م أو 1742م، كان روسو في باريس يجري وراء الشهرة والثروة، وقد سعى إلى احتراف الموسيقى. وكان أمله يكمن في وضع نظام جديد للعلامات والرموز الموسيقية قد كان ابتكره.

وقدم المشروع إلى أكاديمية العلوم، ولكنه أثار قدرًا ضئيلاً من الاهتمام. في باريس، اتَّصل روسو بـالفلاسفة وهي جماعة من مشاهير كتاب وفلاسفة العصر. وحصل على التشجيع المادي من مشاهير الرأسماليين. ومن خلال رعايتهم، خدم روسو أمينًا للسفير الفرنسي في البندقية خلال عامي 1743، 1744م. كانت نقطة التحول في حياة روسو عام 1749م، حين قرأ عن مسابقة، تكفَّلت برعايتها أكاديمية ديجون، التي عرضت جائزة مالية لأحسن مقال عن الموضوع، وهو ما إذا كان إحياء النشاط في العلوم والفنون من شأنه الإسهام في تطهير السلوك الأخلاقي. وما أن قرأ روسو عن المسابقة حتى أدرك المجرى الذي ستتّجه إليه حياته. وهو معارضة النظام الاجتماعي القائم، والمضيّ فيما بقي من حياته في بيان الاتجاهات الجديدة للتنمية الاجتماعية.

وقدم روسو مقاله إلى الأكاديمية تحت عنوان: بحث علمي في العلوم والفنون عام 1750 أو 1751م، حمل فيه على العلوم والفنون لإفسادها الإنسانية. ففاز بالجائزة، كما نال الشهرة التي ظل ينشُدها منذ أمد بعيد. حياته المتأخرة. عندما تحول روسو إلى المذهب الكاثوليكي، خسر حقوق المواطنة في جنيف. ولكي يستعيد هذه الحقوق تحول مرة أخرى عام 1754م إلى المذهب البروتستانتي. وفي عام 1757م اختلف مع الفلاسفة، لأنه استشعر منهم الاضطهاد. وتتسم آخر أعمال روسو بالإحساس بالذنب وبلغة العواطف. وهي تعكس محاولته للتغلب على إحساس عميق بالنقص، ولاكتشاف هويته في عالم كان يبدو رافضًا له.

حاول روسو في ثلاث محاورات صدرت أيضًا تحت عنوان قاضي جان جاك روسو كُتبت في المدة بين عامي 1772 - 1776م، ونُشرت عام 1782م، حاول الرد على اتهامات نقاده، ومن يعتقد أنهم كانوا يضطهدونه. أما عملُه الأخير، الذي اتسم بالجمال والهدوء، فكان بعنوان أحلام اليقظة للمتجول الوحيد (كُتبت بين عامي 1776 و1778م، ونُشرت عام 1782م). كذلك، كتب روسو شعرًا ومسرحيات نظمًا ونثرًا. كما أن له أعمالاً موسيقية من بينها مقالات كثيرة في الموسيقى ومسرحية غنائية (أوبرا) ذات شأن تسمى عرّاف القرية، ومعجم الموسيقى (1767م)، ومجموعة من الأغنيات الشعبية بعنوان العزاء لتعاسات حياتي (1781م).


أدخل روسو في الرواية الفرنسية
الحب الحقيقي المضطرم بالوجدان

وفضلاً عن ذلك، كتب روسو في علم النبات، وهو علم ظل لسنوات كثيرة تتوق نفسه إليه. أفكاره. قام روسو بانتقاد المجتمع في رسائل عديدة. ففي رسالته تحت عنوان: بحث في منشأ وأسس عدم المساواة (1755م)، هاجم المجتمع والملكية الخاصة باعتبارهما من أسباب الظلم وعدم المساواة. وكتابه هلويز الجديد (1761م) مزيج من الرواية الرومانسية والعمل الذي ينتقد بشدة زيف المبادئ الأخلاقية التي رآها روسو في مجتمعه. وفي كتابه العقد الاجتماعي (1762م)، وهو علامة بارزة في تاريخ العلوم السياسية، قام روسو بطرح آرائه فيما يتعلق بالحكم وحقوق المواطنين. وفي روايته الطويلة إميل (1762م) أعلن روسو أن الأطفال، ينبغي تعليمهم بأناة وتفاهم. وأوصى روسو بأن يتجاوب المعلم مع اهتمامات الطفل.

وحذر من العقاب الصارم ومن الدروس المملة، على أنه أحس أيضًا بوجوب الإمساك بزمام الأمور لأفكار وسلوك الأطفال. كان روسو يعتقد أن الناس ليسوا مخلوقات اجتماعية بطبيعتهم، معلنًا أن من يعيشون منهم على الفطرة معزولين عن المجتمع، يكونون رقيقي القلب، خالين من أية بواعث أو قوى تدفعهم إلى إيذاء بعضهم بعضًا. ولكنهم ما إن يعيشوا معًا في مجتمع واحد حتى يصيروا أشرارًا. فالمجتمع يُفسد الأفراد من خلال إبراز ما لديهم من ميل إلى العدوان والأنانية. لم يكن روسو ينصح الناس بالعودة إلى حالة من الفطرة. بل كان يعتقد أن الناس بوسعهم أن يكونوا أقرب ما يكونون إلى مزايا هذه الحالة، إذا عاشوا في مجتمع زراعي بسيط، حيث يمكن أن تكون الرغبات محدودة، والدوافع الجنسية والأنانية محكومة، والطاقات كلها موجهة نحو الانهماك في الحياة الجماعية. وفي كتاباته السياسية، رسم روسو الخطوط العريضة للنظم التي كان يعتقد، أنها لازمة لإقامة ديمقراطية يشارك فيها كافة المواطنين. يعتقد روسو أن القوانين يتعيّن عليها أن تعبر عن الإرادة العامة للشعب.

وأي نوع من الحكم يمكن أن يكتسب الصفة الشرعية مادام النظام الاجتماعي القائم إجماعيًا. واستنادًا إلى ما يراه روسو، فإن أشكال كافة الحكم تتجه في آخر الأمر إلى الضعف والذبول. ولا يمكن كبح التدهور إلا من خلال الإمساك بزمام المعايير الأخلاقية، ومن خلال إسقاط جماعات المصالح الخاصة. وقد تأثر روبسْبيير وغيره من زعماء الثورة الفرنسية بأفكار روسو بشأن الدولة، كما أن هذه الأفكار كانت مبعث إلهام لكثير من الاشتراكيين وبعض الشيوعيين. نفوذه الأدبي. مهد روسو لقيام الرومانسية، وهي حركة سيطرت على الفنون في الفترة من أواخر القرن الثامن عشر إلى منتصف القرن التاسع عشر الميلاديين، فلقد ضرب روسو، سواء في كتاباته أو في حياته الشخصية، المثل على روح الرومانسية، من خلال تغليبه المشاعر والعواطف على العقل والتفكير، والنزوة والعفوية على الانضباط الذاتي. وأدخل روسو في الرواية الفرنسية الحب الحقيقي المضطرم بالوجدان، كما سعى إلى استخدام الصور الوصفية للطبيعة على نطاق واسع، وابتكر أسلوبًا نثريا غنائيًا بليغًا. وكان من شأن اعترافاته أن قدمت نمطًا من السير الذاتية التي تحوي أسرارًا شخصية.(ويكيبيديا)







رد مع اقتباس
قديم 23-12-09, 05:29 PM   رقم المشاركة : 6
ابو حنين العنزي
عضو متألق
الملف الشخصي







 
الحالة
ابو حنين العنزي غير متواجد حالياً

 


 

رد: [ ( شخصيات صنعت تاريخا ) ]

استاذتي العزيزه لينو اسمحي لي بان اشاركك موضوعك الرائع ^__*




الملك فيصل بن عبد العزيز آل سعود


















ملك المملكة العربية السعودية للفترة 1384 هـ الموافق 2 نوفمبر 1964 وحتى 1395 هـ الموافق 25 مارس 1975. هو الإبن الثالث من أبناء الملك عبد العزيز آل سعود الذكور، وأمه هي طرفه بنت عبد الله بن عبد اللطيف آل الشيخ من ذرية الشيخ محمد بن عبد الوهاب. وقد ولد في مدينة الرياض.

حياته السياسية......



تربى في بيت جدية لأمه الشيخ عبد الله بن عبد اللطيف آل الشيخ التميمي وهيا بنت عبد الرحمن آل مقبل التميمي وتلقى على يديهما العلم وذلك بعد وفاة والدته، وقدأدخله والده الملك عبد العزيز في السياسة في سن مبكر، وأخذ يرسله إلى زيارات لبريطانيا وفرنسا مع نهاية الحرب العالمية الأولى وكان بعمر 13 سنة





، وقاد وفد المملكة إلى مؤتمر لندن بعام 1939 بخصوص القضية الفلسطينية والمعروف بمؤتمر المائدة المستديرة وذلك كرئيس وفد المملكة ومثله في توقيع أ. إن . تشارتر أيضا في سان فرانسيسكو في عام 1945.

وعلى المستوى المحلي قاد القوات السعودية لتهدئه الوضع المتوتر في عسير وذلك في عام 1922. كما شارك في الحرب السعودية اليمنية عام 1934، واستلم عدد من الوظائف الكبيرة أثناء عهد والده الملك عبد العزيز، حيث عين نائباً للملك في الحجاز في عام 1926، ورئيس مجلس الشورى في عام 1927. وكان في عام 1925 قد توجه جيش بقيادته لمنطقة الحجاز وتحقق النصر للجيش وتمت السيطرة على الحجاز، وبعد عام تولى مقاليد الإمارة في الحجاز. ومع تطور الدولة تقلد منصب وزير الخارجية وذلك في عام 1932 بالإضافة إلى كونه رئيساً لمجلس الشورى، وقد ظل وزيراً للخارجية حتى وفاته بعام 1975 عدى فترة قصيرة.





الملك فيصل في زيارته لبريطانياوبعد قرار هيئة الأمم المتحدة القاضي بتقسيم فلسطين إلى دولتين طلب من أبيه قطع العلاقات الدبلوماسية مع الولايات المتحدة ولكن طلبه هذا لم يجاب. وكان قد زار القدس لأول مرة في حياتة بعد حيازة الأردن لها بعد حرب 1948 وذلك في عام 1385 هـ الموافق لعام 1965 وأكد على نيته زيارة القدس للمرة الثانية بعد تحريرها من الصهيونية والصلاة في المسجد الأقصى. وكان قد هدد الغرب بإغلاق جميع آبار النفط إذا لم تعد القدس للمسلمين.

وعمل في عام 1973 على تعزيز التسلح السعودي، كما قام على تصدر الحملة الداعية إلى قطع النفط العربي عن الولايات المتحدة والدول الداعمة لإسرائيل في نفس العام. وقامت مجلة التايم الأمريكية بتسميته «رجل العام».



ولاية العهد وأعماله فيها......



كان أخر منصب تولاه في عهد والده الملك عبد العزيز هو النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء والذي كان رئيسها هو أخوه الأمير سعود وذلك في عام 1372 هـ الموافق عام 1953 وقبل ذلك بخمس سنوات استطاع إقناع والده بإرسال ثلاث ألاف جندي إلى فلسطين بدلا من 1500 جندي. وعند وفاة والده وتسلم أخيه سعود الحكم عينه ولياً للعهد ونائباً أول لرئيس مجلس الوزراء ووزيراً للخارجية، وقد ألغى الملك منصبين له هما نائب الملك في الحجاز ورئيس مجلس الشورى. وفي عام 1373 هـ الموافق عام 1954 أرسله الملك سعود لبعض الدول بزيارات نيابة عنه. وبعام 1376 هـ الموافق عام 1957 وقعت الأزمة المالية السعودية وكان قبلها قام الملك سعود بتسليمه بعض مهامه فأصبح مسئولاً عن المال وخزينة الدولة، وأصبح أيضا مسئولاً عن الأوضاع الخارجية للبلاد. وفي عام 1377 هـ الموافق لعام 1958 لم يستطع حل الأزمة بسبب البترول وأوامر الملك فأصبحت الدولة تستعمل المال من دول الغرب وشركة أرامكو، وبعد سنوات أصبحت تلك الأزمة أزمة عالمية. وفي عام 1960 كانت هناك توترات شديدة بينه وبين الملك سعود وإستمرت حتى نهاية حكم الملك سعود.


توليه الحكم......

















في عام 1381 هـ الموافق لعام 1961 قرر الملك سعود عضويته من مجلس الوزراء وذلك بتسليم وزارة الخارجية للأمير نايف، فأصبح غير مشارك بمجلس الوزراء بعد سحب وزارة الخارجية منه، إلا إن الأمير نايف لم يتسلم الوزارة لعدم إلمامه بالدبلوماسية مثل الأمير فيصل فسلمت الوزارة للواء إبراهيم السويل والذي تولاها حتى أواخر عام 1383 هـ الموافق لعام 1963 حيث فكر الملك سعود بعودة الأمير فيصل لعضوية المجلس، حيث أعاده وسلمه رئاسة الوزراء، كما إنه عاد إلى منصب وزير الخارجية. وفي أواخر هذا العام في إحدى جلسات مجلس الوزراء صدرت سلسلة من القرارات الملكية من المجلس نفسه ومن تلك القرارات تسليم التشكيل الأول للمجلس لوزارة الدفاع والثاني لوزارة الداخلية، وقطع علاقات البلاط الملكي وتسليم الحرس الأول والحرس الخاص لوزارة الداخلية. وتغيير وجهة الأوامر الملكية وتسليم عمل وزارة المالية للأمير فيصل، وتسليم الاستقبالات الملكية للأمير فيصل، فكان له بتلك الفترة كل المناصب الملكية بينما كان الملك سعود خارج المملكة للعلاج، ولم يتبقى للأمير فيصل سوى آخر منصب وهو الملك، ولم يكن مجلس الوزراء يعمل على ما يرام في فترة حكم الملك سعود وخاصة وزارة المالية لأن المملكة بتلك الفترة كانت تسحب المال من شركة أرامكو ومن دول أوروبا ومصر، وكانت المملكة ستسقط لو بقي الحكم في يد سعود، وفي 4 مارس 1964 وافق الملك سعود على تسليم إدارة شئون الحكم للأمير فيصل ليصبح هم الحاكم الفعلي للمملكة. وفي 2 نوفمبر 1964 غادر الملك سعود الرياض وتسلم فيصل الحكم رسمياً.

الاقتصاد في عهده........



كرس انتباهه الأقصى للشركات الصناعية والزراعية والمالية والاقتصادية، وتضمنت المشاريع الزراعية الري وشبكة الصرف وتوجه مشروع الرمال في الإحساء في المنطقة الشرقية. بالإضافة إلى مشروع سد أبها في الجنوب، ومشروع أفوريستيشن، ومشروع موارد الحيوان وبنك التأمين الزراعي. وفي فترة عهده زادت المساحة الزراعية بشكل ملحوظ والبحث عن مصادر الماء كان مشجعاً كما إنه كجزء من بحث الدولة عن المعادن أنشأت الشركة العامة للبترول والمعادن.

كما لا ينسى التاريخ له إنه استطاع انتشال المملكة اقتصادياً وإدارياً بعد إعلان إفلاس الخزينة الحكومية. وهو من وضع الخطط الخمسية عام 1390 هـ للبلاد ووضع نظام المناطق الإدارية، وهو من جلب الشركات الإستشارية الخارجية لدعم مؤسسات الدولة الخدمية، وهو أيضاً من رفع اسم المملكة عالمياً وجعل لها نفوذاً وهيبة وأحترام على المستوى العربي والإسلامي والعالمي.




قضية فلسطين........











كانت قضية فلسطين العربية والإسلامية تعتبر أهم قضية عربية بالنسبة له، حيث إهتم بها من يوم توليه منصب وزير الخارجية أي في عام 1930.












اغتياله......



في يوم الثلاثاء 25 مارس 1975 قام الأمير فيصل بن مساعد بن عبد العزيز آل سعود بإطلاق النار عليه وهو يستقبل عبد المطلب الكاظمي وزير البترول الكويتي في مكتبة بالديوان الملكي وأرداه قتيلاً، وقد إخترقت إحدى الرصاصات الوريد فكانت السبب الرئيسي لوفاته. ولم يتأكد حتى الآن الدافع الحقيقي وراء حادثة الاغتيال لكن هنالك من يزعم بأن ذلك تم بتحريض الولايات المتحدة وبريطانيا بسبب سياسة مقاطعة تصدير البترول التي انتهجها في بداية السبعينات من القرن العشرين






بيان الديوان الملكي اثر حادث اغتياله.....






البيان الأول: الساعة 12 ظهرًا.

أذاع راديو الرياض البيان التالي:

بينما كان جلالة الملك فيصل المعظم يقوم بأعماله الرسمية هذا الصباح نهض من مجلسه الأمير فيصل بن مساعد بن عبد العزيز ابن أخي جلالته متظاهرًا بالسلام عليه، وعندما اقترب منه أطلق الرصاص على جلالته عدة مرات فأصابه بجراح. ومما تجدر الإشارة إليه أن المذكور مختل الشعور وقام بما قام به منفردًا وليس لأحد علاقة بما أقدم عليه. وقد نقل جلالة الملك فيصل حفظه الله إلى مستشفى الرياض المركزي والعلاج مستمر لجلالته. داعين من الله أن يمنّ على جلالته بلباس الصحة والعافية وطمأن شعبه الوفي ليراه قريبًا بصحة وسلام".

البيان الثاني: الساعة 1.10 بعد الظهر:

قطع راديو الرياض إرساله ليذيع البيان التالي:

"بيان من الديوان الملكي

ببالغ الأسى والحزن ينعي الديوان الملكي باسم صاحب السمو ولي العهد وكافة أفراد الأسرة ونيابة عن الأمة حضرة صاحب الجلالة الملك فيصل المعظم حيث وافاه الأجل المحتوم متأثرًا بجراحه إثر الاعتداء الأثيم الذي قام به الأمير فيصل بن مساعد بن عبد العزيز المعروف باختلال عقله، على جلالته.

فإنا لله وإنا إليه راجعون.. تغمد الله جلالته بسابغ رحمته وغفرانه وأسكنه فسيح جناته وخلفه في هذه الأمة بتمسكها بعرى دينها القويم وحفظها به وجزاه الله عن الإسلام وهذه الأمة وأمة الإسلام عامة خير الجزاء".

البيان الثالث: الساعة 1.50 بعد الظهر:

بيان من الديوان الملكي:

"تقرر إقامة الصلاة على حضرة صاحب الجلالة الملك فيصل المعظم غدًا (الأربعاء) بعد إقامة صلاة العصر مباشرة في جامع الرياض الكبير. تغمده الله برحمته وأسكنه فسيح جناته. إنه سميع مجيب وإنا لله وإنا إليه راجعون".



من أقواله رحمه الله.....



من خطبة البيعة في الاحتفال الشعبي في الرياض في 19 رجب 1384 هـ: لكم علي أن أراقب الله سبحانه وتعالى في كل ما أعمل، ولكم علي الأخلاص في خدمتي لكم، ولكم علي أن أعدل بين صغيركم وكبيركم، وإن أطرفكم (أبعدكم) عندي مساو لأقربكم إلي في الحق.
من خطبة البيعة بنفس التاريخ: إننا لا ننزه أنفسنا عن الخطأ أو عن الأغلاط، وإنما الميزة الوحيدة هي أننا إذا غلطنا قلنا غلطنا، وإذا أخطأنا عدلنا خطأنا.
خطابه في موسم الحج عام 1387 هـ: إن هناك مقدسات لكم تداس وتهان وترغم يوميا، فهناك أرض المعراج، هناك أولى القبلتين، هناك ثالث الحرمين الشريفين فهو لنا جميعا. إنه ليس للعرب دونكم أيها الأخوان لكنه للمسلمين جميعاً، وإنه ليتعرض اليوم لأعظم الكيد والحرمات. وأني لأهيب بإخواني المسلمين أن يهبوا لنصرة دينهم، وللدفاع عن مقادستهم لأن الله سبحانه وتعالى قد فرض علينا ذلك وقال في محكم التنزيل فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه









ودمتم بخير....



اعذرينا على التطفل خيتوووو







رد مع اقتباس
قديم 23-12-09, 06:24 PM   رقم المشاركة : 7
شقران
العضوية الماسية
الملف الشخصي







 
الحالة
شقران غير متواجد حالياً

 


 

رد: [ ( شخصيات صنعت تاريخا ) ]

الله يرحمك يافيصل الله يرحمك يافيصل
الله يرحمك يافيصل الله يرحمك يافيصل
الله يرحمك يافيصل الله يرحمك يافيصل







التوقيع :

رد مع اقتباس
قديم 25-12-09, 05:44 PM   رقم المشاركة : 8
ابو حنين العنزي
عضو متألق
الملف الشخصي







 
الحالة
ابو حنين العنزي غير متواجد حالياً

 


 

رد: [ ( شخصيات صنعت تاريخا ) ]

[mark=000000](أدولف هتلر) [/mark]





















أدولف ألويس هتلر (بالألمانية: Adolf Hitler) سياسي ألماني، نازي ولد في النمسا ، و هو زعيم حزب العمال الألماني الاشتراكي الوطني و المعروف للعامة باسم الحزب النازي. تولى أدولف هتلر حكم ألمانيا في الفترة ما بين عامي 1933 و 1945 حيث شغل منصب مستشار الدولة (بالألمانية: Reichskanzler) في الفترة ما بين عامي 1933 و 1945، و زعيم الرايخ (بالألمانية: Führer) - في الفترة ما بين عامي 1934 و 1945. واختارته مجلة تايم واحدًا من بين مائة شخصية تركت أكبر الأثر في تاريخ البشرية في القرن العشرين.[1] وباعتباره واحدًا من المحاربين القدامى الذين تقلدوا الأوسمة تقديرًا لجهودهم في الحرب العالمية الأولى، انضم هتلر إلى الحزب النازي في عام 1920 وأصبح زعيمًا له في عام 1921. وبعد سجنه إثر محاولة انقلاب فاشلة قام بها في عام 1923، استطاع هتلر أن يحصل على تأييد الجماهير بتشجيعه لأفكار تأييد القومية و معاداة السامية و معاداة الشيوعية و الكاريزما أو الجاذبية التي يتمتع بها في إلقاء الخطب وفي الدعاية. في عام 1933، تم تعيينه مستشارًا للبلاد حيث عمل على إرساء دعائم نظام تحكمه نزعة شمولية و ديكتاتورية وفاشية. وانتهج هتلر سياسة خارجية لها هدف معلن وهو الاستيلاء على ما أسماه بالمجال الحيوي (ألمانية:Lebensarum) (ويُقصد به السيطرة على مناطق معينة لتأمين الوجود لألمانيا النازية وضمان رخائها الاقتصادي) وتوجيه موارد الدولة نحو تحقيق هذاالهدف. وقد قامت قوة الدفاع التي أعاد بنائها بغزو بولندا في عام 1939 مما أدى إلى اندلاع أوروبا بنار الحرب العالمية الثانية.

وخلال ثلاث سنوات، احتلت ألمانيا و دول المحور معظم دول أوروبا وأجزاء كبيرة من أفريقيا ودول شرق و جنوب شرق آسيا والدول المطلة على المحيط الهادي. ومع ذلك، نجحت دول الحلفاء في أن يكون لها الغلبة منذ عام 1942 وما بعده. وفي عام 1945، نجحت جيوش الحلفاء في اجتياح ألمانيا من جميع جوانبها. وارتكبت القوات التابعة لهتلر عددًا وافرًا من الأعمال الوحشية أثناء الحرب اشتملت على جرائم القتل المنظمة لأكثر من سبعة عشر مليون مدني

وأثناء الأيام الأخيرة من الحرب في عام 1945، تزوج هتلر من عشيقته إيفا براون بعد قصة حب طويلة. وبعد أقل من يومين، انتحر العشيقان.






سنوات حياته الأولى...



سنوات طفولته والإرث




















ولد أدولف هتلر في 20 أبريل 1889 في فندق Gasthof zum Pommer؛ التي كان يقع في الإمبراطورية النمساوية المجرية. وكان هتلر الابن الرابع بين ستة من الإخوة. أما والده فهو ألويس هتلر (1837 - 1903) وكان يعمل موظفًا في الجمارك. وكانت والدته كلارا هتلر (1860 - 1907) هي الزوجة الثالثة لوالده.ونظرًا لأن الهوية الحقيقة لوالد ألويس شكلت سرًا غامضًا في تاريخ الرايخ الثالث، كان من المستحيل تحديد العلاقة البيولوجية الحقيقية التي كانت تربط بين ألويس وكلارا؛ وهو الأمر الذي استدعى حصولهما على إعفاء بابوي لإتمام زواجهما. ومن بين ستة أبناء كانوا ثمار زواج ألويس وكلارا لم يصل إلى مرحلة المراهقة سوى أدولف وشقيقته باولا التي كانت أصغر منه بسبع سنوات. وكان لألويس ابن آخر اسمه ألويس هتلر الإبن وابنة اسمها انجيلا من زوجته الثانية

عاش هتلر طفولة مضطربة حيث كان أبوه عنيفًا في معاملته له ولأمه. حتى إن هتلر نفسه صرح إنه في صباه كان يتعرض عادةً للضرب من قبل أبيه. وبعدها بسنوات، تحدث هتلر إلى مدير أعماله قائلاً: "عقدت - حينئذ - العزم على ألا أبكي مرةً أخرى عندما ينهال علي والدي بالسوط. وبعد ذلك بأيام، سنحت لي الفرصة كي أضع إرادتي موضع الاختبار. أما والدتي، فقد وقفت في رعب تحتمي وراء الباب. أما أنا فأخذت أحصي في صمت عدد الضربات التي كانت تنهال علي مؤخرتي." [6] ويعتقد المؤرخون أن تاريخ العنف العائلي الذي مارسه والد هتلر ضد والدته قد تمت الإشارة إليه في جزء من أجزاء كتابه كفاحي والذي وصف فيه هتلر وصفًا تفصيليًا واقعة عنف عائلي ارتكبها أحد الأزواج ضد زوجته. وتفسر هذه الواقعة بالإضافة إلى وقائع الضرب التي كان يقوم بها والده ضده سبب الارتباط العاطفي العميق بين هتلر ووالدته في الوقت الذي كان يشعر فيه بالاستياء الشديد من والده.


كلارا هتلر والدة هتلروغالبًا ما كانت أسرة هتلر تنتقل من مكان لآخر حيث انتقلت من برونو آم إن إلى مدينة باسساو ومدينة لامباتش ومدينة ليوندينج بالقرب من مدينة لينز. وكان هتلر الطفل طالبًا متفوقًا في مدرسته الابتدائية، ولكنه رسب في الصف السادس، وهي سنته الأولى في Realschule (المدرسة الثانوية) عندما كان يعيش في لينز وكان عليه أن يعيد هذه السنة الدراسية. وقال معلموه عنه إنه "لا يرغب في العمل". ولمدة عام واحد، كان هتلر في نفس الصف الدراسي مع لودفيج ويتجنشتاين ؛ الذي يعتبر واحدًا من أكثر الفلاسفة تأثيرًا في القرن العشرين.وبالرغم من أن الولدين كانا في العمر نفسه تقريبًا، فقد كان ويتجنشتاين يسبق هتلر بصفين دراسيين. ولم يتم التأكد من معرفة هتلر وويتجنشتاين لبعضهما في ذلك الوقت، وكذلك من تذكر أحدهما للآخر.

وقد صرح هتلر في وقت لاحق أن تعثره التعليمي كان نابعًا من تمرده على أبيه الذي أراده أن يحذو حذوه ويكون موظفًا بالجمارك على الرغم من رغبة هتلر في أن يكون رسامًا. ويدعم هذا التفسير الذي قدمه هتلر ذلك الوصف الذي وصف به نفسه بعد ذلك بأنه فنان أساء من حوله فهمه. وبعد وفاة ألويس في الثالث من شهر يناير في عام 1903، لم يتحسن مستوى هتلر الدراسي. وفي سن السادسة عشرة، ترك هتلر المدرسة الثانوية دون الحصول على شهادته.

وفي كتابه كفاحي أرجع هتلر تحوله إلى الإيمان بالقومية الألمانية إلى سنوات المراهقة الأولى التي قرأ فيها كتاب من كتب والده عن الحرب الفرنسية البروسية والذي جعله يتساءل حول الأسباب التي جعلت والده وغيره من الألمان ذوي الأصول النمساوية يفشلون في الدفاع عن ألمانيا أثناء الحرب.




النسب والاصل....


كان والد هتلر - ألويس هتلر - مولوداً غير شرعي. وخلال السنوات التسع والثلاثين الأولى من عمره، حمل ألويس لقب عائلة والدته وهو تشيكلجروبر.

وفي عام 1876، حمل ألويس لقب زوج والدته يوهان جورج هيدلر. وكان يمكن كتابة الاسم بأكثر من طريقة كالآتي: Hiedler و Huetler و Huettler و Hitler ، وربما قد قام أحد الموظفين بتوحيد صيغته إلى Hitler . وقد يكون الاسم مشتقًا من "الشخص الذي يعيش في كوخ" (ألمانية فصحى: Hütte) أو من "الراعي" (ألمانية فصحى: hüten = يحرس ) والذي تعني في الإنجليزية ينتبه أو قد يكون مشتقًا من الكلمة السلافية Hidlar وHidlarcek . (وفيما يتعلق بالنظريتين الأولى والثانية، فإن بعض اللهجات الألمانية قد يمكنها التمييز إلى درجة بسيطة أو لا يمكنها التمييز بين الصوتين ü- وi- عند النطق.

وقد استغلت الدعاية الخاصة بقوات الحلفاء اسم العائلة الأصلى لهتلر أثناء الحرب العالمية الثانية، فكانت طائراتهم تقوم بعملية إنزال جوي على المدن الألمانية لمنشورات تحمل عبارة "Heil Schicklgruber" تذكيرًا للألمان بنسب زعيمهم. وبالرغم من أن هتلر كان قد ولد وهو يحمل اسم هتلر قانونيًا، فإنه قد ارتبط أيضًا باسم هيدلر عن طريق جده لأمه يوحنا هيدلر.

أما الاسم "أدولف" فهو مشتق من الألمانية القديمة ويعني "الذئب النبيل" (ويتكون الاسم منِ Adel التي تعني النبالة، بالإضافة إلى كلمة ذئب). وهكذا، كان واحدًا من الألقاب التي أطلقها أدولف على نفسه الذئب (ألمانية: Wolf) أو السيد ذئب (ألمانية: Herr Wolf). وقد بدأ في استخدام هذه اللقب في أوائل العشرينات من القرن التاسع عشر وكان يناديه به المقربين منه فقط (حيث لقبه أفراد عائلة فاجنر باسم العم ذئب) حتى سقوط الرايخ الثالث. وقد عكست الأسماء التي أطلقها على مقرات القيادة المختلفة له في كل أنحاء أوروبا القارية ذلك، فكانت أسماؤها وكر الذئب في بروسيا الشرقية، و Wolfsschlucht في فرنسا، و Werwolf في أوكرانيا وغيرها من الأسماء التي كانت تشير إلى هذا اللقب. علاوةً على ذلك، عرف هتلر باسم "آدي" بين المقربين من عائلته وأقاربه.

وكان جد هتلر لأبيه على الأرجح واحدًا من الأخوين يوهان جورج هيدلر أو يوهان نيبوموك هيدلر. وسرت الشائعات بأن هتلر كان ينتسب إلى اليهود عن طريق واحد من أجداده؛ لأن جدته ماريا شيكلجروبر قد حاملت عندما كانت تعمل كخادمة في أحد البيوت اليهودية. وأحدث المعنى الكامن في هذه الشائعات دويًا سياسيًا هائلاً حيث إن هتلر كان نصيراً متحمساً لإيديولجيات عنصرية ومعادية للسامية. وقد حاول خصومه جاهدين إثبات نسب هتلر إلى أصول يهودية أو تشيكية. وبالرغم من أن هذه الإشاعات لم تثبت صحتها أبدًا، فإنها كانت كافية بالنسبة لهتلر لكي يقوم بإخفاء أصوله. ووفقًا لما ذكره روبرت جي إل وايت في كتابه The Psychopathic God: Adolf Hitler ، فقد منع هتلر بقوة القانون عمل المرأة الألمانية في البيوت اليهودية. وبعد ضم النمسا إلى ألمانيا ، قام هتلر بتحويل المدينة التي عاش فيها والده إلى منطقه لتدريب المدفعية. ويقول وايت أن الشعور بعدم الثقة وبالخوف الذي كان هتلر يشعر به إزاء هذا الموضوع قد يكون أكثر أهمية من محاولة خصومه إثبات أصوله اليهودية إثباتًا فعليًا.






سنوات الصبا المبكرة التي قضاها في فيينا وميونيخ

بدءاً من عام 1905، عاش هتلر حياة بوهيمية في فيينا على منحة حكومية لإعانة الأيتام ودعم مالي كانت والدته تقدمه له. وتم رفض قبوله مرتين في أكاديمية الفنون الجميلة في فيينا وذلك في عامي 1907 و 1908 لأنه "غير مناسب لمجال الرسم" وأخبروه أن من الأفضل له توجيه قدراته إلى مجال الهندسة المعمارية. وعكست مذكراته افتتانه بهذا الموضوع:

كان الهدف من رحلتي هو دراسة اللوحات الموجودة في صالة العرض في المتحف الذي كان يطلق عليه Court Museum، ولكنني نادراً ما كنت ألتفت إلى أي شيء آخر سوى المتحف نفسه. فمند الصباح وحتى وقت متأخر من الليل، كنت أتنقل بين المعروضات التي تجذب انتباهي، ولكن كانت المباني دائمًا هي التي تستولي على كامل انتباهي.

وبعد نصيحة رئيس المدرسة له، اقتنع هو أيضًا أن هذا هو الطريق الذي يجب أن يسلكه ولكن كان ينقصه الإعداد الأكاديمي المناسب للالتحاق بمدرسة العمارة.

وفي غضون أيام قلائل، أدركت في أعماقي إنني يجب أن أصبح يومًا مهندسًا معماريًا. والحقيقة هي أن سلوكي هذا الطريق كان مسألة شاقة للغاية حيث إن إهمالي لإتمام دراستي في المدرسة الثانوية قد ألحق الضرر بي لأنه كان ضروريًا إلى حد بعيد. وكان لا يمكن أن التحق بالمدرسة المعمارية التابعة للأكاديمية دون أن أكون قد التحقت قبلها بمدرسة البناء الخاصة بالدراسة الفنية والتي كان الالتحاق بها يستلزم الحصول على شهادة المدرسة الثانوية. ولم أكن قد قمت بأية خطوة من هذه الخطوات. فبدا لي أن تحقيق حلمي في دنيا الفن مستحيلاً بالفعل.

وفي 21 ديسمبر، 1907، توفيت والدة هتلر إثر إصابتها بسرطان الثدي عن عمر يناهز السبعة وأربعين عامًا. وبأمر من أحد المحاكم في لينز، أعطى هتلر نصيبه في الإعانة التي تمنحها الحكومة للأيتام لشقيقته باولا. وعندما كان في الحادية والعشرين من عمره، ورث هتلر أموالاً عن واحدة من عماته. وحاول هتلر أن يشق طريقه بجهد كرسام في فيينا حيث كان ينسخ المناظر الطبيعية الموجودة على البطاقات البريدية ويبيع لوحاته إلى التجار والسائحين وبعد أن تم رفضته أكاديمية الفنون للمرة الثانية، كان ماله كله قد نفذ. وفي عام 1909، عاش هتلر في مأوى للمشردين. ومع حلول عام 1910، كان هتلر قد استقر في منزل يسكن فيه الفقراء من العمال في Meldemannstraße.

وصرح هتلر أن اعتقاده في وجوب معاداة السامية ظهر لأول مرة في فيينا التي كان تعيش فيها جالية يهودية كبيرة تشتمل على اليهود الأرثوذكس الذين فروا من المذابح المنظمة التي تعرضوا لها في روسيا. وعلى الرغم من ذلك، فقد ورد على لسان أحد أصدقاء طفولته وهو أوجست كوبيتسك أن ميول هتلر "المؤكدة في معاداة السامية" قد ظهرت قبل أن يغادر لينز في النمسا. وفي هذه الفترة، كانت فيينا مرتعًا لانتشار روح التحيز الديني التقليدية، وكذلك للعنصرية التي ظهرت في القرن التاسع عشر. ومن الممكن أن يكون هتلر قد تأثر بكتابات لانز فون ليبنفيلس؛ واضع النظريات المعادي للسامية، وكذلك بآراء المجادلين من رجال السياسة أمثال: كارل لويجر مؤسس الحزب الاشتراكي المسيحي وعمدة فيينا بالإضافة إلى المؤلف الموسيقي ريتشارد فاجنر وجورج ريتر فون شونيرر وهو أحد زعماء حركة القومية الألمانية التي عرفت باسم بعيداً عن روما!؛ وهي الحركة التي ظهرت في أوروبا في القرن التاسع عشر والتي كانت تهدف إلى توحيد الشعوب التي تتحدث الألمانية في أوروبا. ويزعم هتلر في كتابه كفاحي أن تحوله عن فكرة معارضة معاداة السامية من منطلق ديني إلى تأييدها من منطلق عنصري جاء من احتكاكه باليهود الأرثوذكس:


كان هناك عدد قليل جدا من اليهود في لينز. في سياق قرون من اليهود الذين يعيشون هناك قد أصبحت اوروبية في مظهره الخارجي ، وكانت الكثير من مثل غيرهم من البشر بأنني حتى بدا عليها والألمان. السبب في أنني لم يدرك بعد مدى سخف هذه ضربا من الوهم أن تكون العلامة الخارجية الوحيدة التي يعترف بها وتمييزها عن لنا هو ممارسة دينهم غريبة. كما اعتقدت أنهم يتعرضون للاضطهاد بسبب دينهم بلدي النفور من سماع تصريحات ضدهم نمت تقريبا الى شعور الاشمئزاز. لم أكن على الأقل يشتبه في أنه لن يكون هناك شيء من هذا القبيل لمعاداة السامية منهجي.
مرة واحدة ، عندما تمر عبر المدينة الداخلية ، وفجأة واجه ظاهرة في قفطان طويل ويرتدي الجانب الأسود الأقفال. أول الفكر هو : هل هذا هو يهودي؟ ومن المؤكد انهم لم يكن لديها هذا المظهر في لينز. لقد راقبت بعناية الرجل خلسة ولكن بحذر ويعد الأول يحدقون في ملامح غريبة وفحص وميزة من ميزة ، وأكثر في مسألة الشكل نفسه في ذهني : هل هذا هو اسم اللغة الألمانية؟


وإذا كان هذا التفسير صحيحًا، فمن الواضح أن هتلر لم يكن يتصرف وفقًا لهذا المعتقد الجديد. فقد كان غالبًا ما ينزل ضيفًا على العشاء في منزل أحد النبلاء اليهود بالإضافة إلى قدرته الكبيرة على التفاعل مع التجار اليهود الذين كانوا يحاولون بيع لوحاته.

وربما تأثر هتلر أيضًا بقراءته للدراسة التي قام بها مارتن لوثر والتي كان عنوانها "عن اليهود وأكاذيبهم" (بالإنجليزية: On the Jews and their Lies). وفي كتابه كفاحي يشير هتلر إلى مارتن لوثر باعتباره محاربًا عظيمًا ورجل دولة حقيقي ومصلح عظيم، وكذلك كان كل من فاجنر و فريدريك الكبير بالنسبة له. وكتب فيلهلم روبك عقب واقعة الهولوكوست، قائلاً: "مما لا شك فيه أن مذهب مارتن لوثر كان له تأثير على التاريخ السياسي والروحي والاجتماعي في ألمانيا بطريقة - بعد التفكير المتأمل في كل جوانبها - يمكن وصفها بأنها كانت جزء من أقدار ألمانيا.

وزعم هتلر أن اليهود كانوا أعداءً للجنس الآري. كما ألقى على كاهل اليهود مسئولية الأزمة التي حدثت في النمسا. واستطاع الوقوف على صور محددة من الاشتراكية و البلشفية التي تزعمها العديد من القادة اليهود - كنوع من أنواع الحركات اليهودية - ليقوم بعمل دمج بين معاداة السامية وبين معاداة الماركسية. وفي وقت لاحق، ألقى هتلر باللوم في هزيمة الجيش الألماني أثناء الحرب العالمية الأولى على ثورات عام 1918 ومن ثم، أتهم اليهود بجريمة التسبب في ضياع أهداف ألمانيا الاستعمارية، وكذلك في التسبب في المشكلات الاقتصادية التي ترتبت على ذلك.

وعلى ضوء المشاهد المضطربة التي كانت تحدث في البرلمان في عهد الملكية النمساوية متعددة الجنسيات، قرر هتلر عدم صلاحية النظام البرلماني الديمقراطي للتطبيق. وبالرغم من ذلك - ووفقًا لما قاله أوجست كوبيتسك والذي شاركه الغرفة نفسها في وقت من الأوقات - أن هتلر كان مهتمًا بأعمال الأوبرا التي ألفها فاجنر أكثر من اهتمامه بآرائه السياسية.

واستلم هتلر الجزء الأخير من ممتلكات والده في مايو من عام 1913 لينتقل بعدها للعيش في ميونيخ. وكتب هتلر في كفاحي أنه كان يتوق دائمًا للحياة في مدينة ألمانية "حقيقية". وفي ميونيخ، أصبح هتلر أكثر اهتمامًا بفن المعمار؛ وذلك ما جاء على لسان هتلر وظهر في كتابات هوستن ستيوارت تشامبرلين. كما أن انتقاله إلى ميونيخ قد ساعده أيضًا على التهرب من أداء الخدمة العسكرية في النمسا لبعض الوقت بالرغم من أن الشرطة في ميونيخ (والتي كانت تعمل بالتعاون مع السلطات النمساوية) تمكنت في نهاية الأمر من إلقاء القبض عليه. وبعد فحصه جسديًا وتقدمه بالتماس يدل على ندمه على ما اقترفه، تقرر أنه غير لائق لأداء الخدمة العسكرية وتم السماح له بالعودة إلى ميونيخ. ومع ذلك، وعندما دخلت ألمانيا الحرب العالمية الأولى في أغسطس من عام 1914، تقدم هتلر بالتماس لملك بافاريا لودفيج الثالث للسماح له بالخدمة في فوج بافاري. وبالفعل وافق الملك على التماسه، وتم تجنيد أدولف هتلر في الجيش البافاري.






الحرب العالمية الأولى!!!.....!!!!









خدم هتلر في فرنسا وبلجيكا مع الفوج البافاري الاحتياطي السادس عشر -والذي عرف باسم فوج ليست (بالألمانية: Regiment List) نسبةً إلى قائده الأول-. وانتهت الحرب بتقلده رتبة جيفريتر (وهي رتبة تعادل وكيل عريف في الجيش البريطاني و جندي من الدرجة الأولى في الجيوش الأمريكية). عمل هتلر كرسول بين الجيوش؛ وهي واحدة من أخطر الوظائف على الجبهة الغربية، وكان معرضًا في أغلب الأحيان للإصابة بنيران العدو.كما اشترك في عدد من المعارك الرئيسية على الجبهة الغربية، وتضمنت هذه المعارك: معركة يبريس الأولى والتي وقعت في جنوب بلجيكا، و معركة السوم التي وقعت بالقرب من ذلك النهر الفرنسي الذي يحمل نفس الاسم، و معركة آراس التي وقعت في شمالي فرنسا، معركة باسكيندايلي التي وقعت في شمال غرب بلجيكا. ودارت معركة يبريس في أكتوبر من عام 1914 وكانت معروفة في ألمانيا باسم مذبحة الأبرياء (بالألمانية: Kindermord bei Ypern) حيث شهدت مقتل حوالي أربعين ألف من الجنود (وهو عدد بين ثلث ونصف عدد الجنود المشاركين فيها) وذلك من كتائب المشاة التسعة التي اشتركت فيها، وخلال عشرين يومًا. أما الكتيبة التي كان هتلر فرداً من أفرادها، فقد تقلص عدد الجنود فيها من مائتين وخمسين جندي إلى اثنين وأربعين جنديًا بحلول شهر ديسمبر. وكتب كاتب السير الذاتية جون كيجان أن هذه التجربة قد جعلت هتلر يتجه إلى الانعزال والانطواء على نفسه خلال السنوات الباقية للحرب.

وتقلد هتلر وسامين تقديرًا لشجاعته في الحرب. حيث تقلد وسام الصليب الحديدي من الدرجة الثانية في عام 1914، وتقلد أيضًا وسام الصليب الحديدي من الدرجة الأولى في عام 1918؛ وهو تكريم نادرًا ما يحصل عليه عسكريًا من رتبة جيفريتر. ومع ذلك، لم تتم ترقية هتلر إلى رتبة أونتيروفيزير (وهي رتبة تعادل العريف في الجيش البريطاني) نظرًا لكونه يفتقر إلى المهارات القيادية من وجهة نظر قادة الفوج الذي كان ينتمي إليه. ويقول بعض المؤرخين الآخرين أن السبب وراء عدم ترقيته يرجع إلى أنه لم يكن مواطناً ألمانياً. وكانت المهام التي كان هتلر يكلف بها في المقرات العسكرية محفوفة عادةً بالمخاطر، ولكنها سمحت له بمتابعة إنتاج أعماله الفنية. وقام هتلر برسم الصور الكاريكاتورية والرسومات التعليمية لإحدى الصحف التابعة للجيش. وفي عام 1916، أصيب هتلر بجرح إما في منطقة أصل الفخذ أو في فخذه الأيسر وذلك أثناء مشاركته في معركة السوم ولكنه عاد إلى الجبهة مرةً أخرى في مارس من عام 1917. وتسلم شارة الجرحى في وقت لاحق من نفس العام. وأشار سباستيان هافنر إلى تجربة هتلر على الجبهة موضحًا أنها سمحت له على أقل تقدير بفهم الحياة العسكرية.

وفي الخامس عشر من أكتوبر في عام 1918، دخل هتلر إحدى المستشفيات الميدانية على إثر إصابته بعمى مؤقت عقب تعرضه لهجوم بغاز الخردل. ويشير العالم النفسي الإنجليزي ديفيد لويس وكذلك بيرنارد هورسمتان إلى أن إصابة هتلر بالعمى قد تكون نتيجةً اضطراب تحوّلي (والذي كان معروفًا في ذلك الوقت باسم هيستريا). وعقب هتلر على هذه الواقعة فقال إنه أثناء هذه التجربة أصبح مقتنعًا أن سبب وجوده في الحياة هو "إنقاذ ألمانيا." ويحاول بعض الدارسين - خاصةً لوسي دافيدوفيتش، أن يبرهنوا على أن نية هتلر لإبادة يهود أوروبا كانت تامة الرسوخ في ذهنه في ذلك الوقت على الرغم من عدم استقراره على الطريقة التي سيتمكن بها من تنفيذ هذا الأمر. ويعتقد معظم المؤرخين أنه اتخذ هذا القرار في عام 1941 بينما يعتقد البعض الآخر أنه قد عقد العزم عليه في وقت لاحق في عام 1942.

وذكرت فقرتان في كتابه كفاحي استخدام الغاز السام:







رد مع اقتباس
قديم 25-12-09, 05:53 PM   رقم المشاركة : 9
ابو حنين العنزي
عضو متألق
الملف الشخصي







 
الحالة
ابو حنين العنزي غير متواجد حالياً

 


 

رد: [ ( شخصيات صنعت تاريخا ) ]

تـــــآبع>>>>>>>>>




كان إعجاب هتلر بألمانيا قد سيطر عليه منذ زمن بعيد، وأثناء الحرب أصبح وطنيًا متحمسًا أشد الحماس للدفاع عن ألمانيا بالرغم من أنه لم يصبح مواطنًا ألمانيًا حتى عام 1932. ورأي هتلر أن الحرب هي "أعظم الخبرات التي يمكن أن يمر بها المرء في حياته". وفي وقت لاحق، أشاد به عدد من قادته تقديرًا لشجاعته. وصدم هتلر من اتفاقية الاستسلام التي وقعتها ألمانيا في نوفمبر من عام 1918 على الرغم من سيطرة الجيش الألماني حتى ذلك الوقت على أراضِ للعدو.[30] ومثله مثل العديد من المناصرين للقومية الألمانية، كان هتلر يؤمن بأسطورة أسطورة طعنة الخنجر (بالألمانية: Dolchstoßlegende) التي قالت بإن الجيش "الذي لم تتم هزيمته في ساحة المعركة" قد "تعرض لطعنة في الظهر" من قادة مدنين وماركسيين على الجبهة الداخلية. وقد عرف هؤلاءالسياسيين فيما بعد باسم مجرمي نوفمبر .

وحرمت معاهدة فرساي ألمانيا من مناطق عديدة كانت تابعة لها، وجردت منطقة رينهارد من الصفة العسكرية التي كانت تتمتع بها، كما فرضت عقوبات اقتصادية مدمرة أخرى على ألمانيا. وأعادت المعاهدة الوجود لدولة بولندا من جديد؛ وهو الأمر الذي اعتبره لألمان - حتى المعتدلين منهم - نوعًا من أنواع الإهانة. وحملت المعاهدة ألمانيا مسئولية كل فظائع الحرب، وهو الأمر الذي ينظر إليه مؤرخون بارزون من أمثال: جون كيجان الآن باعتباره على أقل تقدير تطبيقًا للعدالة من وجهة نظر الطرف المنتصر: فقد طغت الصفة العسكرية على معظم الأمم الأوروبية في الفترة التي سبقت الحرب العالمية الأولى بشكل متزايد وكانت هذه الأمم تتلهف للقتال. وكان إلقاء اللوم على ألمانيا هو الأساس لفرض إصلاحات على ألمانيا (وقد تم تعديل مقدار هذه الإصلاحات بشكل متكرر وفقًا للخطط المعروفة باسم خطة داوس خطة يونج وHoover Moratorium). أما ألمانيا، فقد رأت أن المعاهدة وخاصةً البند رقم 231 منها وبالتحديد الفقرة التي تتحدث عن مسئولية ألمانيا عما حدث في الحرب نوعًا من أنواع الإهانة. فعلى سبيل المثال، كان هناك تجريد كامل للقوات المسلحة الألمانية من صفتها العسكرية يسمح لها بالاحتفاظ بست بوارج فقط ويمنعها من الاحتفاظ بغواصات أو قوات جوية أو مركبات مدرعة أو جيش يفوق عدده مائة ألفًا من الجنود إلا تحت ظروف التجنيد الإجباري التي يمكن أن تفرضها الحرب. وكان لمعاهدة فرساي دورًا مهمًا في الظروف الاجتماعية والسياسية التي صادفها هتلر وأتباعه من النازيين أثناء سعيهم للفوز بالسلطة. ونظر هتلر وحزبه إلى توقيع "مجرمي نوفمبر" على المعاهدة كسبب يدعوهم إلى بناء ألمانيا من جديد بشكل لا يتكرر معه ما حدث مرةً أخرى. واستخدم هتلر مجرمي نوفمبر ككبش فداء على الرغم من الخيارات المحدودة للغاية والتي كانت متاحة أمام هؤلاء الساسة في مؤتمر باريس للسلام.




دخول هتلر إلى عالم السياسة....





وبعد انتهاء الحرب العالمية الأولى، ظل هتلر في الجيش وعاد إلى ميونيخ حيث شارك في الجنازة العسكرية التي أقيمت لرئيس الوزراء البافاري الذي تم اغتياله - كيرت آيسنر وذلك على خلاف تصريحاته التي أعلنها في وقت لاحق. وفي أعقاب قمع الجمهورية السوفيتية البافارية، شارك هتلر في حضور دورات "الفكر القومي" التي كان ينظمها قسم التعليم والدعاية (Dept Ib/P) التابع للجماعة البافارية التي كان يطلق عليها اسم Reichswehr في مركز القيادة الرئيسي الرابع تحت إشراف كابتن كارل ماير. وتم إلقاء اللوم على الشعب اليهودي الذي ينتشر أفراده في كل أنحاء العالم، وعلى الشيوعيين، وعلى رجال السياسة من كل الانتماءات الحزبية؛ خاصةً تحالف فايمار الائتلافي.

وفى يوليو، 1919، تم تعيين هتلر في منصب جاسوس للشرطة (ألمانية:Verbindungsmann ) وكان يتبع (قيادة الاستخبارات) (ألمانية:Aufklärungskommando ) التي كانت تتبع Reichswehr (قوة الدفاع الوطنية) من أجل التأثير على الجنود الآخرين واختراق صفوف حزب صغير؛ وهو حزب العمال الألماني (DAP).وأثناء استكشافه للحزب، تأثر هتلر بأفكار مؤسس الحزب آنتون دريكسلر المعادية للسامية والقومية والمناهضة للرأسمالية والمعارضة لأفكارالماركسية. وكانت أفكاره تؤيد وجود حكومة قوية ونشيطة؛ وهي أفكار مستوحاة من الأفكار الاشتراكية "غير اليهودية" ومن الإيمان بضرورة وجود تكافل متبادل بين كل أفراد المجتمع. كما حازت مهارات هتلر الخطابية على إعجاب دريكسلر فدعاه إلى الانضمام للحزب ليصبح العضو الخامس والخمسين فيه. كما أصبح هتلر أيضًا العضور السابع في اللجنة التنفيذية التابعة للحزب. وبعد مرور عدة سنوات، أدعى هتلر إنه العضو السابع من الأعضاء المؤسسين للحزب، ولكن ثبت كذب هذا الإدعاء.[بحاجة لمصدر]

كما التقى هتلر مع ديتريش إيكارت وهو واحد من المؤسسين الأوائل للحزب، كما كان عضوًا في الجمعية السرية المعروفة باسم Thule Society.[32] وأصبح إيكارت المعلم الخاص بهتلر الذي يعلمه الطريقة التي يجب أن ينتقي بها ملابسه ويتحدث بها، كما قدمه إلى مجتمع واسع من الناس. ووجه هتلر عميق شكره إلى إيكارت عن طريق الثناء عليه في المجلد الثاني من كتابه المعروف باسم Mein Kampf . وفي محاولة لزيادة شعبية الحزب، قام الحزب بتغيير اسمه إلى حزب العمال الألماني الاشتراكي الوطني (بلألمانية: Nationalsozialistische Deutsche Arbeiterpartei).

وتم تسريح هتلر من الجيش في مارس، 1920، فبدأ مدعومًا بالتشجيع المستمر من أعضاء الحزب من ذوي المناصب الأعلى في المشاركة الكاملة في أنشطة الحزب. وفي بدايات عام 1921، بدأ هتلر يتمكن بشكل كامل من إجادة فن الخطابة أمام الحشود الكبيرة. وفي فبراير، تحدث هتلر أمام حشد يضم حوالي ستة آلاف فرد في ميونيخ. وللدعاية لهذا الاجتماع، أرسل هتلر شاحنتين محملتين بمؤيدي الحزب ليجوبوا الشوارع وهم يحملون الصليب المعقوف محدثين حالة من الفوضى وهم يلقون بالمنشورات صغيرة الحجم إلى الجماهير في أول تنفيذ للخطة التي قاموا بوضعها. انتشرت سمعة هتلر السيئة خارج الحزب نظرًا لشخصيته الفظة وخطاباته الجدلية العنيفة المناهضة لمعاهدة فرساي والسياسيين المنافسين له (بما في ذلك أنصار الحكم الملكي والمنادين بفكرة القومية وغيرهم من الاشتراكيين غير المؤمنين بسياسة التعاون الاقتصادي والسياسي بين الدول؛ واشتهر بوجه خاص بخطاباته المناهضة للماركسيين ولليهود.

واتخذ حزب العمال الألماني الاشتراكي الوطني من ميونيخ مقرًا له. وكانت ميونيخ في ذلك الوقت أرضًا خصبة لمناصري القومية الألمانية الذين كان منهم ضباط من الجيش قد عقدوا العزم على سحق الماركسية وتقويض دعائم جمهورية فايمار (الجمهورية التي نشأت في ألمانيا في الفترة من 1919 إلى 1933 كنتيجة للحرب العالمية الأولى وخسارة ألمانيا الحرب). وبمرور الوقت، لفت هتلر وحركته التي أخذت في النمو أنظار هؤلاء الضباط باعتبارها أداة مناسبة لتحقيق أهدافهم. وفي صيف عام 1921، سافر هتلر إلى برلين لزيارة بعض الجماعات التي كانت تنادي بالقومية. وفي فترة غيابه، كانت هناك حالة من التمرد بين قيادات حزب العمال الألماني في ميونيخ.

وتولت إدارة الحزب لجنة تنفيذية نظر أعضاؤها الأساسيون إلى هتلر باعتباره شخصية متغطرسة ومستبدة. وقام هؤلاء الأعضاء بتشكيل حلف مع مجموعة من الاشتراكيين في مدينة Augsburg. وأسرع هتلر بالعودة إلى ميونيخ وحاول مقاومة الهجمة الشرسة عليه بتقديم استقالته رسميًا من الحزب في 11 يوليو في عام 1920. وعندما أدرك هؤلاء الأعضاء أن خسارتهم لهتلر ستعني عمليًا نهاية الحزب، انتهز هتلر الفرصة وأعلن عن إمكانية عودته إلى الحزب شريطةأن يحل محل دريكسلر في رئاسة الحزب متمتعًا بالنفوذ المطلق فيه. وحاول أعضاء الحزب الحانقين (بما فيهم دريكسلر) الدفاع عن مكانتهم في بداية الأمر. وفي ذلك الوقت، ظهر كتيب مجهول المصدر يحمل عنوان أدولف هتلر: هل هو خائن؟ (بالإنجليزية: Adolf Hitler: Is he a traitor?) ليهاجم تعطش هتلر للاستيلاء على السلطة وينتقد زمرة الرجال الملتفين حوله والذين يتميزون بالعنف. وردًا على نشر هذا الكتيب عنه في صحيفة تصدر في ميونيخ، أقام هتلر دعوى قضائية بسبب التشهير، وحظى في وقت لاحق بتسوية بسيطة معهم.

وتراجعت اللجنة التنفيذية لحزب العمال الألماني الاشتراكي الوطني عن موقفها في نهاية الأمر واعترفت بهزيمتها، وتم التصويت بين أعضاء الحزب بشأن الموافقة على مطالب هتلر. وحصل هتلر على موافقة خمسمائة وثلاثة وأربعين صوتًا من أصوات الأعضاء في مقابل الرفض من صوت واحد فقط. وفي الاجتماع التالي لأعضاء الحزب الذي عقد في التاسع والعشرين من يوليو، 1912، تم تقديم أدولف هتلر بصفته فوهرر (بالألمانية: Führer) لحزب العمال الألماني الاشتراكي الوطني؛ وهي المرة الأولى التي تم فيها الإعلان عن هذا اللقب على الملأ.

وبدأت الخطب التي كان هتلر يلقيها في النوادي التي كان يجتمع فيها أفراد الشعب الألماني ليهاجم بها اليهود والديقراطيين الاشتراكيين والليبراليين وأنصار الحكم الملكي الرجعيين والرأسماليين والشيوعيين تؤتي ثمارهاالمرجوة وتجذب إليه المزيد من المؤيدين. وكان من مؤيدي هتلر الأوائل: ردولف هس، والطيار السابق في القوات الجوية هيرمان جورينج وقائد الجيش ايرنست روم الذي أصبح بعد ذلك رئيسًا للمنظمة شبه العسكرية النازية المعروفة باسم SA (كتيبة العاصفة (بالألمانية: Sturmabteilung))التي تولت حماية الاجتماعات والهجوم على خصومه السياسيين. وكوّن هتلر جماعات مستقلة مشابهة مثل: جبهة العمل الألمانية (بالألمانية: Deutsche Werkgemeinschaft) والتي اتخذت من مدينة Nuremberg مقرًا لها. وكان يوليوس شترايشر رئيسًا لها، وشغل بعد ذلك منصب Gauleiter (قائد فرع إقليمي لحزب العمال الألماني الاشتراكي الوطني) في منطقة Franconia. علاوةً على ذلك، لفت هتلر أنظار أصحاب المصالح التجارية المحليين، وتم قبوله في الدوائر التي كانت تتضمن أصحاب النفوذ في مجتمع مدينة ميونيخ. كما اقترن اسمه باسم القائد العسكري الذي كان ذائعًا في فترة الحرب الجنرال ايريك لودندورف.






ودمتم بخير







رد مع اقتباس
قديم 25-12-09, 07:09 PM   رقم المشاركة : 10
محمد العويض
كاتب
الملف الشخصي






 
الحالة
محمد العويض غير متواجد حالياً

 


 

رد: [ ( شخصيات صنعت تاريخا ) ]

لينو السلام عليكم
موضوع جميل وإسمحيلي أن أقدم شخصيه غيرت في تركيبة الشرق الأوسط من حيث إزدواجية الأحداث السياسيه في المنطقه .
فبرغم أننا نأخذ عليه ما قام به إتجاه جيرانه في الخليج العربي .
إلا أننا نعترف بفضله في لجم الصفويه والشيعه في إيران والمنطقه .
.
.
إنني أتحدث عن صدام حسين
الرجل الشجاع .
الرجل المجاهد(ضد الشيعه ) .
الرجل العربي القومي .
الرجل المعتدي على جيرانه العرب (الكويت + الخليج)..



وُلد الرئيس العراقي الراحل صدام حسين في 28 نيسان 1937 في قرية العوجة في مدينة تكريت التابعة لمحافظة صلاح الدين
لعائلة تمتهن الزراعة، حيث تقيم عشيرتة البو ناصر توفي والده قبل ولادته بخمس شهور وقام خاله،
خير الله طلفاح، برعايتهِ حينئذ. والدته صبحة طلفاح المسلط تزوجت بعد وفاة والده للمرة الثانية
وأنجبت لهُ ثلاثة أخوة. في سن الحادية عشر، انتقل إلى العاصمة بغداد حيث قام بالعيش مع خالهِ.



وبتوجيهٍ من خاله، إلتحق صدام بالثانوية الوطنية في بغداد. وفي سن العشرين عام 1957،
ارتبط صدام بحزب البعث القومي-العربي، والذي كان خاله خير الله طلفاح داعماً له.


كان الحس الثوري القومي هو طابع تلك الفترة من الخمسينات والذي انتشر مده عبر الشرق الأوسط والعراق
والذي كان ذو أثرٍ واضح على شباب البعث. وسقطت الملكية في ظل هذا الخطاب في مصر والعراق وليبيا.

انتمائه الحزبي والقومي

انتمى الرئيس العراقي الراحل صدام حسين إلى حزب البعث العربي الاشتراكي عام 1956،
وتعرض لعملية اعتقال دامت 6 أشهر في عامي 1958/1959 بسبب اتهامه في مقتل أحد رجال السلطة في تكريت.

انقلاب عبد الكريم قاسم
وفي عام 1958 حدث تغير سياسي هام في العراق يتمثل في نجاح مجموعة من ضباط الجيش غير البعثيين
بقيادة (الزعيم) عبد الكريم قاسم في الإطاحة بالملك فيصل الثاني وتولي الحكم.

محاولة اغتيال فاشلة
لكن الحياة السياسية في العراق لم تشهد استقرارا بسبب هذا التغيير، فقد قرر حزب البعث اغتيال عبد الكريم قاسم
الذي كان يشغل منصب رئيس الوزراء آنذاك والذي أصدر حكما بالإعدام على بعض ضباط الجيش المناوؤين لحكمه،
وأوكلت هذه المهمة إلى مجموعة من كوادر الحزب كان من بينهم صدام حسين،
وبالفعل أطلقوا النار على موكبه في شارع الرشيد ببغداد في 7 أكتوبر/تشرين الأول 1959
غير أن المحاولة باءت بالفشل وأصيب خلالها صدام بعيار ناري في ساقه
، وفر بعدها إلى بلدته تكريت خوفا من بطش الأجهزة الأمنية التابعة لعبد الكريم قاسم. ومنذ ذلك الوقت بدأ نجم صدام يلمع ومكانته تزداد لدى قادة حزب البعث.

الهجرة إلى سوريا والقاهرة
قرر صدام حسين الهجرة خارج العراق بعد أن أصبحت حياته مهددة في تكريت، فلجأ إلى سوريا في رحلة طويلة وشاقة تكتنفها المخاطر،
وأقام بها ثلاثة أشهر ومنها توجه إلى مصر في 21 فبراير/شباط 1960.

في القاهرة التحق بالصف الخامس الإعدادي بمدرسة قصر النيل لإكمال دراسته الثانوية والحصول على شهادة التوجيهية،
وسكن مع عدد من رفاقه في حي الدقي وارتقى في صفوف القيادة الطلابية لحزب البعث حتى أصبح مسؤولا عن الطلاب المنتمين للحزب لفرع مصر.

وهناك في بغداد أصدرت المحكمة العسكرية العليا الخاصة في ديسمبر/كانون الأول 1960 حكمها بالإعدام عليه وعلى مجموعة من أعضاء الحزب الهاربين خارج البلاد لمشاركته في محاولة اغتيال عبد الكريم قاسم.


العوده الى بغداد
انتسب صدام إلى كلية الحقوق، جامعة القاهرة عام 1961 ولكنه لم يكمل دراسته،
فقد عاد إلى بغداد في أعقاب الانقلاب الناجح لحزب البعث في 14 يوليو/تموز 1963
والذي أسفر عن الإطاحة بنظام حكم عبد الكريم قاسم وتنصيب عبد السلام عارف رئيسا للجمهورية
الذي سرعان ما دب الخلاف بينه وبين قادة حزب البعث وقام بانقلاب ضدهم في 18 نوفمبر/تشرين الثاني 1963
ولاحق قادتهم وسجن بعضهم وكان من هؤلاء صدام حسين الذي استطاع الهرب داخل العراق وتوثيق صلته بقريبه
-رئيس الوزراء في عهد حزب البعث- أحمد حسن البكر.

في الحبس الانفرادي
رفض صدام نصيحة القيادة القومية لحزب البعث في سوريا بالتوجه إلى دمشق فرارا من بطش حكومة عبد السلام عارف
التي اكتشفت محاولة بعض أفراد الحزب تدبير انقلاب مسلح.

وقد نجحت الأجهزة الأمنية لعبد السلام عارف في إلقاء القبض على صدام في 14 أكتوبر/تشرين الأول عام 1964
وسجنه في زنزانة منفردة في مديرية الأمن ببغداد التي تعرض فيها للتعذيب.

وتقديرا من قادة حزب البعث في العراق وسوريا لصموده قررت القيادة في عام 1966
نتخابه أمين سر القيادة القطرية لحزب البعث وهو لا يزال في سجنه.


استطاع صدام بمساعدة بعض رفاقه تدبير خطة للهروب من السجن أثناء خروجه لإحدى جلسات المحاكمة،
ونجحت هذه الخطة بالفعل واستطاع الفرار في 23 يوليو/تموز 1966.

في تلك الأثناء تم تعيين صدام مشرفا على التنظيم العسكري للحزب وانشغل بالتحضير لعمل عسكري يغير به النظام.

سيطره حزب البعث على الحكم
خطط حزب البعث للاستيلاء على السلطة في العراق والإطاحة بعبد الرحمن عارف الذي تولي الحكم خلفا لأخيه عبد السلام
الذي لقي مصرعه إثر سقوط طائرته العمودية، وكان لصدام دور مهم في التخطيط والإشراف على هذا الأمر،
ونجح في الإطاحة بنظام حكم عبد الرحمن عارف، وكان صدام على رأس المجموعة المسلحة التي اقتحمت القصر الجمهوري.

تولى السلطة في العراق الفريق أحمد حسن البكر، وشغل صدام عمليا منصب
نائب رئيس مجلس قيادة الثورة بدءا من 30 يوليو/تموز 1968 حتى عين رسميا لهذا المنصب في 9 نوفمبر/تشرين الثاني 1969
وكان يبلغ من العمر آنذاك 32 عاما إضافة إلى منصبه كمسؤول للأمن الداخلي.

ظل صدام لمدة عشر سنوات في هذا المنصب وخلال هذه الفترة ظل يدعم نفوذه بتعيين عدد من أفراد عشيرته
بمناصب مهمة في الحكومة العراقية. وبصفته نائبا ومسؤولا عن الأمن الداخلي، بنى جهازا أمنيا ضخما وكان له عيون في كل مكان في دوائر السلطة في العراق.

تأميم النفط ومحو الأمية
لعب صدام دورا مهما في تأميم صناعة النفط العراقية عام 1972وفي الوقت نفسه بدأ مشروعا ضخما على مستوى الدولة لتعليم القراءة والكتابة
ولإنجاح المشروع فرض عقوبة تصل إلى ثلاث سنوات لمن لا يحضر دروس محو الأمية.
وكان من آثار هذا المشروع أن تعلم آلاف الرجال والنساء والأطفال القراءة والكتابة.

اقتسام شط العرب
وفي 6مارس/آذار 1975 وقع صدام بصفته نائبا لرئيس الجمهورية وشاه إيران اتفاقية لإعادة ترسيم الحدود في منطقة شط العرب وقسمت بالفعل مناصفة بين إيران والعراق مقابل أن توقف إيران دعمها للمعارضة الكردية في الشمال.

رئاسه الجمهوريه
في 16 يوليو/حزيران 1979 أعلن رئيس الجمهورية أحمد حسن البكر استقالته وقيل وقتها إنها بسبب كبر سنه وضعف وتردى حالته الصحية،
ومن ثم انتقلت السلطة إلى نائبه صدام حسين فانتخب رئيسا للجمهورية وأمينا عاما لحزب البعث العراقي وقائدا لمجلس قياة الثورة.

حملة تطهير
بقد قليل من تولي صدام حسين الحكم وفي ظل الحاجة الماسة لتعزيز سلطاته الجديدة والقضاء على أصوات المعارضة
أعلن عن اكتشاف محاولة انقلابية يدبرها بعض قادة حزب البعث في العراق كان من بينهم خمسة من القيادة القطرية لحزب البعث في العراق
بدعم من سوريا وألقي القبض على المدبرين وحوكموا محاكمة عسكرية انتهت بإعدام 17 من قادة وكوادر الحزب
واستمرت الحملة التي أطلق عليها وقتها حملة التطهير فشملت قرابة 450 من قادة الجيش.
[img]http://1.bp.*************/_Zu6FTt_ROKk/SYbSUHeICjI/AAAAAAAAAI4/ycMLb_epdfU/S483/%D8%B5%D8%AF%D8%A7%D9%85+%D8%AD%D8%B3%D9%8A%D9%86+ 1.jpg[/img]

الحرب العراقيه الايرانيه

في 1979 قامت الثورة الإسلامية في إيران وإطيح بنظام الشاه محمد رضا بهلوي،
وأقام الإسلاميين الجمهورية الإسلامية الإيرانية بقيادة الخميني، وكانت العراق قبل ذلك قد وقعت اتفاقية الجزائر
مع شاه إيران 1975 حول شط العرب فألغى الاتفاقية الرئيس صدام وشن هجوماً عسكرياً على الأراضي الإيرانية، لاسيما خوزستان الغنية بالنفط.

وكان الخميني قبل أن يصل لسدة الحكم منفياً من إيران منذ العام 1964، وقد أقام في العراق في مدينة النجف ،
وقد كان يناوئ حكم الشاه من العراق، في البداية كان مدعوما من الحكومة العراقية في إطار العداء الدائم مع إيران،
وبعد ذلك تحت ضغوط من الشاه، الذي وافق على تقارب بين العراق وإيران في 1975، وافق صدام على إبعاد الخميني عام 1978.

بعد الثورة الإسلامية و وصول الخميني للسلطة، بدأت الاشتباكات الحدودية ت بين العراق وإيران لعشرة أشهر حول الأحقية بمعبر شط العرب المائي
المختلف عليه حيث قامت إيران بعدة هجمات على القرى الحدودية بين الفترة من 13 يونيو 1979 وحتى آخر هجوم بالطيران يوم 4 سبتمبر 1980
والذي تم إسقاط الكثير من الطائرات الإيرانية في بغداد وضواحيها،
(في الهجوم الجوي المكثف على العراق وتم تسجيل سقوط أكثر من عشرين طائرة في اليوم الأول للهجوم)،
فما كان من العراق بعد تدارس الوضع ومراسلة مجلس الامن الدولي إلا أن قام باسترجاع القرى التي ا
حتلتها إيران في 17 سبتمبر 1980 وبعدها تصاعد القصف الإيراني ليطال مدن بأكملها فكان الرد العراقي يوم 22 سبتمبر 1980،
والذي يفصل بين البلدين. فقصفت الطائرات العراقية مطار ميهراباد قرب طهران ودخلت القوات العراقية
إلى المنطقة خوزستان الإيرانية الغنية بالنفط في 22 سبتمبر 1980.

في الأيام الأولى من الحرب كان هناك قتال شديد على الأرض حول الموانئ الإستراتيجية حيث بدأ العراق هجوما على خوزستان الإيرانية
الغنية بالنفط ذات الغالبية العربية وبعد إحراز بعض التقدم الأولي، حتى بدأت القوات الإيرانية بإعادة تنظيم صفوفها حتى مايو 1982
إذ تمكنت القوات الإيرانية من استرجاع أغلب الأراضية التي أحتلتها القوات العراقية و وصلت إلى الحدود الإيرانية العراقية وأصبح العراق
يبحث عن طريقة لإنهاء الحرب.

تواصل صدام مع الحكومات العربية الأخرى للدعم المالي والسياسي. وقال الإيرانيون ان على المجتمع الدولي ان يجبر العراق على دفع خسائر الحرب لإيران،
رافضة أي اقتراح بوقف إطلاق النار. وأستمرت الحرب حتى عام 1988،
قبلت ايران ايقاف الحرب ونقل عن الخميني قوله " اني اقبل وقف اطلاق النار وكأنني اتجرع كأس من السم وهذا يعتبر نصرا للعراق بعد استرداد كافه الاراضي التي احتلتها ايران في تلك الحرب"

حرب الخليج
#1 12-09-2009, 09:32 PM
صداميه وافتخر mis
عضو









الرئيس البطل الشهيد صدام حسين منذ بدايته حتى نهايته

--------------------------------------------------------------------------------

وُلد الرئيس العراقي الراحل صدام حسين في 28 نيسان 1937 في قرية العوجة في مدينة تكريت التابعة لمحافظة صلاح الدين لعائلة تمتهن الزراعة، حيث تقيم عشيرتة البو ناصر توفي والده قبل ولادته بخمس شهور وقام خاله، خير الله طلفاح، برعايتهِ حينئذ. والدته صبحة طلفاح المسلط تزوجت بعد وفاة والده للمرة الثانية وأنجبت لهُ ثلاثة أخوة. في سن الحادية عشر، انتقل إلى العاصمة بغداد حيث قام بالعيش مع خالهِ.

وبتوجيهٍ من خاله، إلتحق صدام بالثانوية الوطنية في بغداد. وفي سن العشرين عام 1957، ارتبط صدام بحزب البعث القومي-العربي، والذي كان خاله خير الله طلفاح داعماً له.

كان الحس الثوري القومي هو طابع تلك الفترة من الخمسينات والذي انتشر مده عبر الشرق الأوسط والعراق والذي كان ذو أثرٍ واضح على شباب البعث. وسقطت الملكية في ظل هذا الخطاب في مصر والعراق وليبيا.



انتمائه الحزبي والقومي

انتمى الرئيس العراقي الراحل صدام حسين إلى حزب البعث العربي الاشتراكي عام 1956، وتعرض لعملية اعتقال دامت 6 أشهر في عامي 1958/1959 بسبب اتهامه في مقتل أحد رجال السلطة في تكريت.

انقلاب عبد الكريم قاسم
وفي عام 1958 حدث تغير سياسي هام في العراق يتمثل في نجاح مجموعة من ضباط الجيش غير البعثيين بقيادة (الزعيم) عبد الكريم قاسم في الإطاحة بالملك فيصل الثاني وتولي الحكم.

محاولة اغتيال فاشلة
لكن الحياة السياسية في العراق لم تشهد استقرارا بسبب هذا التغيير، فقد قرر حزب البعث اغتيال عبد الكريم قاسم الذي كان يشغل منصب رئيس الوزراء آنذاك والذي أصدر حكما بالإعدام على بعض ضباط الجيش المناوؤين لحكمه، وأوكلت هذه المهمة إلى مجموعة من كوادر الحزب كان من بينهم صدام حسين، وبالفعل أطلقوا النار على موكبه في شارع الرشيد ببغداد في 7 أكتوبر/تشرين الأول 1959 غير أن المحاولة باءت بالفشل وأصيب خلالها صدام بعيار ناري في ساقه، وفر بعدها إلى بلدته تكريت خوفا من بطش الأجهزة الأمنية التابعة لعبد الكريم قاسم. ومنذ ذلك الوقت بدأ نجم صدام يلمع ومكانته تزداد لدى قادة حزب البعث.



الهجرة إلى سوريا والقاهرة

قرر صدام حسين الهجرة خارج العراق بعد أن أصبحت حياته مهددة في تكريت، فلجأ إلى سوريا في رحلة طويلة وشاقة تكتنفها المخاطر، وأقام بها ثلاثة أشهر ومنها توجه إلى مصر في 21 فبراير/شباط 1960.

في القاهرة التحق بالصف الخامس الإعدادي بمدرسة قصر النيل لإكمال دراسته الثانوية والحصول على شهادة التوجيهية، وسكن مع عدد من رفاقه في حي الدقي وارتقى في صفوف القيادة الطلابية لحزب البعث حتى أصبح مسؤولا عن الطلاب المنتمين للحزب لفرع مصر.

وهناك في بغداد أصدرت المحكمة العسكرية العليا الخاصة في ديسمبر/كانون الأول 1960 حكمها بالإعدام عليه وعلى مجموعة من أعضاء الحزب الهاربين خارج البلاد لمشاركته في محاولة اغتيال عبد الكريم قاسم.



العوده الى بغداد

انتسب صدام إلى كلية الحقوق، جامعة القاهرة عام 1961 ولكنه لم يكمل دراسته، فقد عاد إلى بغداد في أعقاب الانقلاب الناجح لحزب البعث في 14 يوليو/تموز 1963 والذي أسفر عن الإطاحة بنظام حكم عبد الكريم قاسم وتنصيب عبد السلام عارف رئيسا للجمهورية الذي سرعان ما دب الخلاف بينه وبين قادة حزب البعث وقام بانقلاب ضدهم في 18 نوفمبر/تشرين الثاني 1963 ولاحق قادتهم وسجن بعضهم وكان من هؤلاء صدام حسين الذي استطاع الهرب داخل العراق وتوثيق صلته بقريبه -رئيس الوزراء في عهد حزب البعث- أحمد حسن البكر.

في تلك الأثناء تم تعيين صدام مشرفا على التنظيم العسكري للحزب وانشغل بالتحضير لعمل عسكري يغير به النظام.

في الحبس الانفرادي
رفض صدام نصيحة القيادة القومية لحزب البعث في سوريا بالتوجه إلى دمشق فرارا من بطش حكومة عبد السلام عارف التي اكتشفت محاولة بعض أفراد الحزب تدبير انقلاب مسلح.

وقد نجحت الأجهزة الأمنية لعبد السلام عارف في إلقاء القبض على صدام في 14 أكتوبر/تشرين الأول عام 1964 وسجنه في زنزانة منفردة في مديرية الأمن ببغداد التي تعرض فيها للتعذيب.

وتقديرا من قادة حزب البعث في العراق وسوريا لصموده قررت القيادة في عام 1966 انتخابه أمين سر القيادة القطرية لحزب البعث وهو لا يزال في سجنه.


استطاع صدام بمساعدة بعض رفاقه تدبير خطة للهروب من السجن أثناء خروجه لإحدى جلسات المحاكمة، ونجحت هذه الخطة بالفعل واستطاع الفرار في 23 يوليو/تموز 1966.



سيطره حزب البعث على الحكم

خطط حزب البعث للاستيلاء على السلطة في العراق والإطاحة بعبد الرحمن عارف الذي تولي الحكم خلفا لأخيه عبد السلام الذي لقي مصرعه إثر سقوط طائرته العمودية، وكان لصدام دور مهم في التخطيط والإشراف على هذا الأمر، ونجح في الإطاحة بنظام حكم عبد الرحمن عارف، وكان صدام على رأس المجموعة المسلحة التي اقتحمت القصر الجمهوري.

تولى السلطة في العراق الفريق أحمد حسن البكر، وشغل صدام عمليا منصب نائب رئيس مجلس قيادة الثورة بدءا من 30 يوليو/تموز 1968 حتى عين رسميا لهذا المنصب في 9 نوفمبر/تشرين الثاني 1969 وكان يبلغ من العمر آنذاك 32 عاما إضافة إلى منصبه كمسؤول للأمن الداخلي.

ظل صدام لمدة عشر سنوات في هذا المنصب وخلال هذه الفترة ظل يدعم نفوذه بتعيين عدد من أفراد عشيرته بمناصب مهمة في الحكومة العراقية. وبصفته نائبا ومسؤولا عن الأمن الداخلي، بنى جهازا أمنيا ضخما وكان له عيون في كل مكان في دوائر السلطة في العراق.

تأميم النفط ومحو الأمية
لعب صدام دورا مهما في تأميم صناعة النفط العراقية عام 1972وفي الوقت نفسه بدأ مشروعا ضخما على مستوى الدولة لتعليم القراءة والكتابة ولإنجاح المشروع فرض عقوبة تصل إلى ثلاث سنوات لمن لا يحضر دروس محو الأمية. وكان من آثار هذا المشروع أن تعلم آلاف الرجال والنساء والأطفال القراءة والكتابة.

اقتسام شط العرب
وفي 6مارس/آذار 1975 وقع صدام بصفته نائبا لرئيس الجمهورية وشاه إيران اتفاقية لإعادة ترسيم الحدود في منطقة شط العرب وقسمت بالفعل مناصفة بين إيران والعراق مقابل أن توقف إيران دعمها للمعارضة الكردية في الشمال.



رئاسه الجمهوريه

في 16 يوليو/حزيران 1979 أعلن رئيس الجمهورية أحمد حسن البكر استقالته وقيل وقتها إنها بسبب كبر سنه وضعف وتردى حالته الصحية، ومن ثم انتقلت السلطة إلى نائبه صدام حسين فانتخب رئيسا للجمهورية وأمينا عاما لحزب البعث العراقي وقائدا لمجلس قياة الثورة.

حملة تطهير
بقد قليل من تولي صدام حسين الحكم وفي ظل الحاجة الماسة لتعزيز سلطاته الجديدة والقضاء على أصوات المعارضة أعلن عن اكتشاف محاولة انقلابية يدبرها بعض قادة حزب البعث في العراق كان من بينهم خمسة من القيادة القطرية لحزب البعث في العراق بدعم من سوريا وألقي القبض على المدبرين وحوكموا محاكمة عسكرية انتهت بإعدام 17 من قادة وكوادر الحزب واستمرت الحملة التي أطلق عليها وقتها حملة التطهير فشملت قرابة 450 من قادة الجيش.



الحرب العراقيه الايرانيه

في 1979 قامت الثورة الإسلامية في إيران وإطيح بنظام الشاه محمد رضا بهلوي، وأقام الإسلاميين الجمهورية الإسلامية الإيرانية بقيادة الخميني، وكانت العراق قبل ذلك قد وقعت اتفاقية الجزائر مع شاه إيران 1975 حول شط العرب فألغى الاتفاقية الرئيس صدام وشن هجوماً عسكرياً على الأراضي الإيرانية، لاسيما خوزستان الغنية بالنفط.

وكان الخميني قبل أن يصل لسدة الحكم منفياً من إيران منذ العام 1964، وقد أقام في العراق في مدينة النجف ، وقد كان يناوئ حكم الشاه من العراق، في البداية كان مدعوما من الحكومة العراقية في إطار العداء الدائم مع إيران، وبعد ذلك تحت ضغوط من الشاه، الذي وافق على تقارب بين العراق وإيران في 1975، وافق صدام على إبعاد الخميني عام 1978.

بعد الثورة الإسلامية و وصول الخميني للسلطة، بدأت الاشتباكات الحدودية ت بين العراق وإيران لعشرة أشهر حول الأحقية بمعبر شط العرب المائي المختلف عليه حيث قامت إيران بعدة هجمات على القرى الحدودية بين الفترة من 13 يونيو 1979 وحتى آخر هجوم بالطيران يوم 4 سبتمبر 1980 والذي تم إسقاط الكثير من الطائرات الإيرانية في بغداد وضواحيها، (في الهجوم الجوي المكثف على العراق وتم تسجيل سقوط أكثر من عشرين طائرة في اليوم الأول للهجوم)، فما كان من العراق بعد تدارس الوضع ومراسلة مجلس الامن الدولي إلا أن قام باسترجاع القرى التي احتلتها إيران في 17 سبتمبر 1980 وبعدها تصاعد القصف الإيراني ليطال مدن بأكملها فكان الرد العراقي يوم 22 سبتمبر 1980، والذي يفصل بين البلدين. فقصفت الطائرات العراقية مطار ميهراباد قرب طهران ودخلت القوات العراقية إلى المنطقة خوزستان الإيرانية الغنية بالنفط في 22 سبتمبر 1980.

في الأيام الأولى من الحرب كان هناك قتال شديد على الأرض حول الموانئ الإستراتيجية حيث بدأ العراق هجوما على خوزستان الإيرانية الغنية بالنفط ذات الغالبية العربية وبعد إحراز بعض التقدم الأولي، حتى بدأت القوات الإيرانية بإعادة تنظيم صفوفها حتى مايو 1982 إذ تمكنت القوات الإيرانية من استرجاع أغلب الأراضية التي أحتلتها القوات العراقية و وصلت إلى الحدود الإيرانية العراقية وأصبح العراق يبحث عن طريقة لإنهاء الحرب.

تواصل صدام مع الحكومات العربية الأخرى للدعم المالي والسياسي. وقال الإيرانيون ان على المجتمع الدولي ان يجبر العراق على دفع خسائر الحرب لإيران، رافضة أي اقتراح بوقف إطلاق النار. وأستمرت الحرب حتى عام 1988، قبلت ايران ايقاف الحرب ونقل عن الخميني قوله " اني اقبل وقف اطلاق النار وكأنني اتجرع كأس من السم وهذا يعتبر نصرا للعراق بعد استرداد كافه الاراضي التي احتلتها ايران في تلك الحرب"



حرب الخليج

ما إن انتهت الحرب العراقية الإيرانية عام 1988 حتى بدأت الخلافات بينه وبين جارته الكويت تتصاعد على خلفية ديون مالية كانت على العراق للكويت، وخلافات أخرى بشأن استغلال حقول للنفط مشتركة تقع على الحدود بين البلدين، واتهامات عراقية للكويت بتعويم سوق النفط والتسبب في تدني أسعاره.

وقد حاولت الكثير من الدول العربية منها دول خليجية إضافة إلى الأردن ومصر التوسط لحل هذه الخلافات غير أن كل هذه المحاولات باءت بالفشل بسبب أن صدام كان يعتزم حسمها بالقوة المسلحة. وقد أغراه على ذلك وجود جيش عراقي مدرب قضى ثمان سنوات في حرب ضروس ضد إيران، وإشارة من الولايات المتحدة فهم منها أن الإدارة الأميركية لن تتدخل في حل الخلاف بينه وبين الكويت واعتبر ذلك بمثابة ضوء أخضر لعملية الغزو التي كان يخطط لها والتي فاجأ العالم بها يوم 2 أغسطس/آب 1990 وقد أعلن الكويت المحافظة التاسعة عشرة وعين عليها حاكما عسكريا تابعا له بعد أن فرت القيادة الكويتيه خارج البلاد


هي حرب شنتها قوات التحالف المكونة من 34 دولة بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية ضد العراق بعد أخذ الإذن من الأمم المتحدة لتحرير الكويت من الاحتلال العراقي، تطور النزاع في سياق حرب الخليج الأولى، وفي عام 1990 اتهم العراق الكويت بسرقة النفط عبر الحفر بطريقة مائله، وعندما أجتاحت العراق الكويت فرضت عقوبات اقتصادية على العراق وطالب مجلس الأمن القوات العراقية بالانسحاب من الأراضي الكويتية دون قيد أو شرط.

استعدت بعدها الولايات المتحدة وبريطانيا للحرب، بدأت عملية تحرير الكويت من القوات العراقية في 17 يناير 1991 حيث حققت العمليات نصرا هاماً مهد لقوات التحالف للدخول داخل أجزاء من العراق، وتركز الهجوم البري والجوي على الكويت والعراق وأجزاء من المناطق الحدودية مع السعودية، وقامت القوات العراقية بالرد عن طريق إطلاق عدد من صواريخ سكود على إسرائيل والعاصمة السعودية الرياض


فتره الحصار
قامت الحكومة العراقية بقمع حركه الغوغاء عام 1991م والتي قام بها بعض المنتمين لاحزاب مرتبطه بأيران في جنوب العراق . بقيت العلاقات بين الولايات المتحدة الأمريكية والعراق متوترة بعد حرب الخليج الثانية (عاصفة الصحراء). ونتيجة للحرب فقد فرض مجلس الامن حصارا اقتصاديا شاملا على العراق وعانى العراقيون من أقسى فترات الحياة من نقص المواد الأساسية الغذائية والمستلزمات الصحية.

أما على الصعيد الخارجي فقد زادت عزلة الحكومة العراقية أطلقت الولايات المتحدة الأمريكية أول هجوم صاروخي منذ نهاية الحرب مستهدفة مركز الاستخبارات العراقية في بغداد في 26 يونيو 1993. متذرعة بالخرق المتكرر لمنطقة الحظر الجوي المفروضة بعد حرب الخليج والتوغلات في الأراضي الكويتية. وقد خمّن البعض ان يكون لها علاقة بتهمة اضطلاع العراق بتمويل مخطط لإغتيال رئيس الولايات الأمريكية السابق جورج بوش.

بدا العراق في عام 1997 ببيع النفط مقابل الغذاء والدواء وفق قرار مجلس الامن 986 لكن هذا لم يكن ليشكل سوى 10الى 40% من إنتاج العراق النفطي الحقيقي في 16 ديسمبر 1998 شنت الولايات المتحدة مع بريطانيا عملية ثعلب الصحراء متذرعة برفض الحكومة العراقية الاستجابة لقرارات الشرعية الدولية ولطرد العراق مفتشي اسلحة الدمار الشامل


احتلال العراق
في عام 1998 أقر الكونغرس الأمريكي بأحتلال العراق لكونه يملك اسلحه الدمار الشامل و لكونه يشكل خطرا علي المنطقه.

وبعد تولي الرئيس السابق جورج بوش الرئاسة فقد بدء عندها عهد جديد تحولت فيه السياسة الأمريكية من المساعدة المادية والدعم اللوجستي للقوى المعارضة العراقية إلى التدخل العسكري المباشر متحالفةً مع بريطانيا. ولكن أحداث 11 سبتمبر كانت قد دشنت عهدا جديدا في أمريكا واصرت الإدارة الأمريكية على إسقاط نظام صدام وفي 20 مارس 2003 تحركت القوات الأمريكية البريطانية في سعيها نحو ما تم تسميته ب(حرية العراق) ليتم احتلال العراق في 9 إبريل 2003.


استشهد أبنائه عدي وقصي في 23 يوليو 2003 أثناء اشتباك عنيف مع القوات الأمريكية في الموصل.


قام الحاكم المدني في العراق بول بريمر بالإعلان رسمياً عن القبض عليه، وتم القبض عليه بحسب ما ذكرت السلطات الأمريكية بحدود الساعة الثامنة والنصف مساء بتوقيت بغداد بتاريخ 6 ديسمبر 2003 في مزرعة قرب تكريت بعد أن أبلغ عنه أحد أقربائه.



لم يعترف صدام و العرب بصوره عامه بشرعية المحكمة، حتي انه رفض ذكر اسمه حينما بدأت المحكمه. ودافع عن صدام، نجيب النعيمي وزير عدل دولة قطر السابق ورمزي كلارك وزير عدل الولايات المتحدة السابق والمحامي العراقي خليل الدليمي والمحامية اللبنانية بشرى الخليل والمحامي الأردني عصام الغزاوي, وتم تغيير القضاة ثلاث مرات, وأوضح للقاضي الأول أن النتائج معلومة والمراد جلي.

وفي يوم الأحد الخامس من نوفمبر لعام 2006 حكم على صدام حضورياً في قضية الدجيل بالإعدام شنقاً حتى الموت بتهمة ارتكابه جرائم ضد الإنسانية و قد استقبل صدام حسين الحكم بأطلاق كلمه "الله اكبر" و لم تظهر عليه ايه علامات انفعال.


استشهاده ودفنه

تم تنفيذ حكم الإعدام بالرئيس العراقي صدام حسين فجر يوم السبت الموافق 30 ديسمبر 2006م في بغداد.

دفن بمسقط رأسهِ بالعوجة في محافظة صلاح الدين في مدينة تكريت، حيث قامت القوات الأمريكية بتسليم جثتهِ لثلاثة أفراد من المحافظة
أحدهم شيخ عشيرة السادة البو ناصر التي ينتمي لها، وتم أغلاق منافذ البلدة لحين الانتهاء من الصلاة عليه.
واقيمت عليه مجالس العزاء في بعض البلدان العربية بشكل شعبي وأحيانا بشكل رسمي.
وخصوصا في الأردن حيث قامت ابنته رغد صدام حسين بتأبينه في عمان.

[img]http://www.arabsys.net/vb/uploaded/2_1167579584.jpg[/img
]







التوقيع :
إنـــــنــّــي وفــــّــي ٌ
لذكرى مــــات َ صـــاحبـــُـهــا








محمد العويض
( )

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:54 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
تعريب :عاصمة الربيع

تصميم وتطوير سفن ستارز لخدمات الاستضافة والتصميم