بسم الله الرحمن الرحيم
مع بداية الاكتتاب على معادن وانتظار المساهمين لأرباح القياديات .. المؤشر العام يبدأ أسبوعه متراجعا 0.94% بضغط من البتروكيماويات والمصارف
استهل المؤشرالعام للسوق السعودي أسبوعه على تراجع بنسبة 0.94% خاسرا أكثر من 89 نقطة اليوم، وذلك في بداية الاكتتاب على 50% من أسهم شركة معادن والتي تعتبر واحدة من أكبر الاكتتابات في المملكة، بالإضافة إلى ما يتوقعه لها الكثير من المحللين من الإقبال الكبير على اكتتابها، كذلك جاءت تراجعات اليوم بالتزامن مع انتظار المتدوالين لإعلان الشركات القيادية عن أرباحها في الربع الثاني من العام، ولذا كان توجه المتداولين اليوم للشركات الصغيرة نسبيا مثل التأمينيات وشركة الباحة، حيث احتل قطاع التأمين المرتبة الأولى من حيث حجم التداولات اليوم مستحوذا على ما نسبته 20.2% من حجم تداولات السوق، وكذلك سجلت شركة الباحة اليوم أعلى حجم تداولات لها منذ شهرين(5 مايو 2008) حيث بلغت الكميات المتداولة عليها اليوم 2.4 مليون سهم وتزيد الكميات المتداولة على السهم بنسبة 150% عن كميات تداوله فى جلسة الأربعاء الماضى والتى بلغت 1.6 مليون سهم وكذلك تزيد بنسبة 418.8% عن متوسط حجم تداولاته الأسبوعية والتى بلغت 573.5 ألف سهم.
وجاءت تراجعات اليوم بضغط من المصارف بقيادة الإنماء والبتروكيماويات وعلى رأسهم سابك وكيان حيث تراجع قطاع المصارف بنسبة 1.10% فاقدا أكثر من 246 نقطة، وكانت هيرمس قد توقعت أن تحقق البنوك معدلات نمو منخفضة لأرباح البنوك في الربع الثاني من عام 2008 نتيجة انخفاض الإيرادات من السمسرة والتداول فى سوق الأوراق المالية، وجاءت تراجعات البنوك بضغط من مصرف الإنماء والذي تراجع بنسبة 2.8% وسامبا الذي تراجع بنسبة 2.5%.
وتراجع قطاع البتروكيماويات بنسبة 1.4% متصدرة تراجعاته شركة كيان والتي أغلقت على تراجع بنسبة 2.9%، تلتها سابك أكثر من 2% وذلك على الرغم من توقع هيرمس نمو أرباحها في الربع الثاني بنسبة 11٪ ليبلغ 7.2 مليار ريال، كما توقعت نموا في إيراداتها المجمعة بمعدل سنوي وقدره 50٪ ليبلغ 42.3 مليار ريال.
وعن إغلاق اليوم أوضح الدكتور ياسين الجفري عميد كلية السياحة والإدارة بجامعة الأمير سلطان في حوار له مع قناة cnbc عربية أنه لا مبرر لموجة البيع بالسوق سواء على مستوى السوق أو الاقتصاد السعودي، إلا إذا كان تأثرا بالأوضاع الاقتصادية عالميا، والصناديق التي تسيل أموالها لتسيطر على أكبر جزء ممكن من أسهم معادن.
أما عن تراجعات قطاع البنوك، فيرى الجفري أنه ربما لانتشار العديد من الأخبار السلبية حول القطاع والتى تؤدي إلى الضغوط الحالية بالسوق، وفي الوقت نفسه عبر الجفري عن دهشته حيال تفاعل قطاعي التطوير العقاري والتشييد والبناء مع صدور قرارالرهن العقاري من ناحية وعلى العكس تراجع القطاع المصرفي من ناحية أخرى، الذى يراه الجفري اكثر المستفيدين من هذا القرار.
بينما لا يرى الجفري أنه لا مبرر لتراجع قطاع البتروكيماويات في ظل تماسك أسعار البترول على ارتفاع ومعظم شركات القطاع دخلت في خطط الطاقة الإنتاجية وتخطيط بدايتها، في حين لفت النظر إلى تأخير لكيان سنة عن المقرر سابقا لكنه برر ذلك بأننا نتحدث عن مجمعات صناعية واستثمارات ضخمة وميزة نسبية كبيرة بالمنطقة، مضيفا أن جميع شركات القطاع تعمل وتحقق أرباح كبيرة.
بينما وعلى الجانب الآخر ارتفع قطاع التأمين بنسبة 3.5% ليأتي على رأس القطاعات المرتفعة اليوم وجاء ارتفاع القطاع اليوم بدعم من أربع شركات تأمين ارتفعت اليوم بالنسبة القصوى وهي:
ملاذ للتأمين الذى أغلق اليوم عند 99 ريالا ومرتفعاً بالنسبة القصوى للجلسة الثانية على التوالى وبكميات تداول بلغت 2 مليون سهم وهى ما تزيد بنسبة 66.67% عن متوسط حجم تداولاته الأسبوعية والتى بلغت 1.2 مليون سهم.
ويليه سهم أليانز للتأمين الذى أغلق مرتفعاً بنسبة 9.95% عند 102.25 ريال وهو أعلى إغلاق منذ 43 جلسة وبكميات تداول بلغت 1.12 مليون سهم هى أعلى تداولات له منذ 3 أشهر وهى ما تزيد بنسبة 100% عن متوسط حجم تداولاته الأسبوعية والتى بلغت 560 ألف سهم.
وكذلك سهم السعودية الهندية الذى أغلق للجلسة الثانية على التوالى مرتفعاً بالنسبة القصوى وعند 88.75 ريال وهو أعلى إغلاق له منذ 3 أشهر وبكمبات تداول بلغت 824.8 ألف سهم.
وأغلق سهم أسيج اليوم مرتفعاً بنسبة 9.9% عند 80.5 ريال وهو أعلى إغلاق له منذ 3 أشهر وبكميات تداول بلغت 2.4 مليون سهم وهى ما تزيد بنسبة 20% عن كميات تداوله فى جلسة الأربعاء الماضى والتى بلغت 2 مليون سهم.
كذلك ارتفع قطاع التشييد والبناء بنسبة 0.61% مدعوما من ارتفاعات شركة المعجل والتي أغلق سهمها اليوم مرتفعاً بنسبة 4.53% عند 98 ريالا هو أعلى إغلاق له منذ 14 جلسة وبكميات تداول بلغت 5 مليون سهم وهى ما تزيد بنسبة 150% عن متوسط حجم تداولاته الأسبوعية والتى بلغت 2 مليون سهم.
وعن الارتفاعات بقطاع البناء والتشييد أوضح محمد العنقري كاتب اقتصادي ومحلل مالي في حوار له مع cnbc عربية أن قطاع التشييد والبناء قطاع جيد بالأساس وخصوصا أن هناك إنفاق كبير على البنية التحتية بالتالي يستفيد القطاع من هذا الإنفاق ، مشيرا إلى أننا نلاحظ توقيع عقود تعلن بين الحين والآخر من الشركات الموجودة ضمن هذا القطاع ، حيث إن الانفاق الحكومي وإنفاق القطاع الخاص كبير، وأشار العنقري في هذا الشأن ، إلى توقيع شركة المعجل لعقد 1.5 مليار والزامل والبابطين كل منهم يعلن عن عقود، لذا يرى العنقري هذه العوامل هي ما دفعت القطاع الى الارتفاع اليوم ، وذلك كون مستويات النمو فيه كبيرة.
وعلى مستوى قيم التعاملات فقد استحوذ قطاع التأمين على النسبة العليا 23.74% تلاه قطاع البتروكيماويات بنسبة 21.54%، ثم قطاع التشييد والبناء 14.75%، والمصارف بنسبة 9.26%
مع بداية الاكتتاب على معادن وانتظار المساهمين لأرباح القياديات .. المؤشر العام يبدأ أ
العرض العادي
