ورود الكون ... بكل جمالها وسحرها تقف عاجزة ... عن أن تعبر عن مدى إمتناني ..
وأنا نفسي أتلاشى خجلا أمام هذا القلب الأخوي الصادق ... وهذا الوفاء النبيل ... صدقيني أخيتي .. في عالم النت الاف الأسماء .. وألاف الوجوه المموهه ... ولكن أسم واحد و اثنين لاتستطيع أبدا مهما حاولت وأنت تمضي قدماً أن تحشرهما في صفحة الأمس ... أنا هنا توقفت دقائق فقط لأجل أختي هنوف نجد ولأجل أخي أبن البلد ... لن أرحل ... ولن أغادر ما دمتما باقين هنا ... كيف ؟ .. لا أستطيع ... لماذا ؟...لأنكم هبة السماء ... ماذا تعنون لي ؟.. أخي وأختي ... وكل شئ هنا ...
كنت خجلا من نفسي ... وقررت ألا أعود إلا ومعي حلمي الصغير لهذا المنتدى ... ولكني لم أستطع أن أتغلب على ضعفي أمام من أحبهم .. من وضع في طريقي وردة فلا يجب أن أهديه إلا وردة من بستان ليس كأي بستان ...
أخيرا .. روحي فداكم وليس وجودي فقط ...
ابن البلد حبيب قلبي ... لن أرد عليك ابداً ... بالعربي أنت غاثني حيل ...
يا أخي مدري ليش الله مسخرني لك ...
ومقهور ... إنك منت لا قي إلا هالضعيف تسحب فيه من ركن بعيد إلى ركن ألله أعلم وين ... ياأخي خل عندك إحساس واسحبني ولو يوم لعالم تملاءه البساتين ... وتحيط به الخضرة ... والنوافير ... مكان سر من رأه .. ولا يكلف شي .... بس( هه )عشر الأف ريال .
استودعكم الله ايام قليلة فقط لأن لدي عمل ...لحفر الباطن ومنتداها حصريا .... يبدوا أني لن استطيع إنجازه.. ثم اعود لكم ..ولي الإمتنان ولكم المنه ....
أشعر بفوضى عارمة في نفسي ... بيت شعر مرمي على أمالي ... كراسة ذكريات هناك ... خفقان هنا وصورة لم تكتمل في خاطري ... رسالة كتبتها بدمي ولكنها لم تكتمل وأخشى أن لاتكتمل ... إلتزام .. تحرر ... مسئولية .. وطيش .. هذيان ... وحمى ... أحيانا جبل شامخ أشم .. وأحيانا قاع سحيق مظلم ... وألف شمعه لاتنير لي الطريق ... في إجتماع ضمني مع نفسي فقط ... وكان عاجلا .. وطارئا ... فالوضع لم يعد يحتمل ... وإلإخفاق أت لا محالة ... كانت هذه النقاط ... وكان الحوار رغم هدوءه إلا أنه في أعماق مشاعري صاخب ويكاد يقتلني ..
عقلي يترأس الإجتماع ويرمي بنوته إلى نفسي الحزينة قائلا :
أنت تعرفين يا سيدتي ... أننا نستمد قوتنا من بقاء هذا الجسد قويا .. ويتمتع بإحترام الجميع ... ولكن في الأونه الأخيرة أراك اصبحت توجهين هذا الجسد إلى مواطن الضعف والفوضى ... وأتوقع أن تنهار هذه المنظومة قريبا ونحن أكثر ألخاسرين ..
داعبت النفس النوته بيديها الناعمتين وسجلت هذه الملاحظة :
(( لا أدري كيف اقنعه بأن حياتي هناك حيث يرى هو مماته ))
وأردفت قائلة بصوت ناعم حزين :
سيدي ليس بيدي فأنا ورقة تتلاعب بها الريح ... وفقط أعتمد على الحظ .. وأتمنى أن اسقط على ينبوع وحديقة غناء .. كي أعيش وأحيا .. أرجوك سيدي لا تلمني .. أحيانا أنت تكون مصدر الريح ولا أدري كيف تعذبني وأنا أحيا واعيش معك .
يتململ العقل وينظر إليها بنظره زاجره ويقول :
سيدتي أنت تكذبين ... أنا افكر وأنت لا تفعلين ... كم مره قلت لك أننا إذا أردنا العلو .. فعلينا أن نركب المستحيل .. أن نتحمل الألم .. أن نبكي قليلا كي نضحك أخيرا ... ولكنك غررت هذا الجسد ليمضي قدما نحو سراب .
سأكمل .....
تم تحويل الإجتماع إلى جلسة مغلقة وسرية للغاية [/align]
كل عام وأنت والجميع بخير ... والله يجمعنا على عز ومعـزة ياغالي
صدقني كنت فقط أرغب بتسجيل سطرين في متصفحك الجميل .. وصدقني أيضاً إني كنت واثق
من قراءتي لرد أجمل .. وهذا بحد ذاته يكفيني .. الله يخليك ذخـر.
حاولت أكتب تعليق على سطورك الأخيرة وماقدرت .. المهم أن تعرف إني قرأتها
وأعدت قراءتها .. وجدت فيها الكثير مما أتمنى لو أنني أستطيع التعبير عنه .. فوجدته هنا بقلمك
الذي تعودت أن أتابعه قدر المستطاع لما فيه من جمال يشدني .
ليلة خميس ..
طرز بها نور القمر .. شط البحر .. نصف الشهر
والليل من فرحه عريس
العرض العادي
