إقتباس:
فـ هل تقارن مصداقيه التجارب بـ مصداقيه ما يقال ويسمع ..!؟
==================
بداية ً، شكرا أخي عبد الله لاستقبالك الراقي لمداخلتي واستفاضتك بالرد عليها..
ثم سؤال يفرض نفسه من المقتَبس أعلاه :
كم عدد التجارب ؟؟ حمسة،، عشرة ..... مائة
ولو فُرِض أنها كذلك، هل يبيح هذا العدد التعميم على الملايين من البشر على اختلاف الزمان
والمكان وغذاء القلب والقناعات ،،،،؟؟
وحتى لو انحصرت تجارب رجل معين على بلد معين، هل يخوّل له هذا الحق في إدانة ملايين انساء
نفس هذا البلد؟؟
ولو أن التجارب من بلاد مختلفة مثلا، فهل من الإنصاف ألا نعتبر كل ما يؤثِّر على إناثهم بهذا البلد
أو نهمل اثر البيئة الأولى التي تغذت كل منهنّ منها فكريا ووجدانيا ،،،،؟؟
وبعيدا عن القلب وهزائم خيبات إنسانه فيمن سكن قلبه، لو جئتُ اليوم مثلا وقلت جميع النساء بالمملكة
أو لبنان أو مصر أو تونس،،،،، مخادعين يغدرون بالرجال الطيبين منهم، فهل من الإنصاف أسقاط التجارب
الذاتية مع بعضهن على ملايينهن ؟؟
أدري أخي الفاضل أن التجارب الذاتية لها وقعها وأثرها الموجع الذي قد يُفقِد بعضنا الثقة في العالم من حولنا،
البعيد والقريب، لكن برأيي نحتاج لمزيد من الموضوعية وإنصاف أنفسنا والناس لئلا نظلِم فنُظلم، ثم نحاسَب
على كل نفس أسقطنا عليها ألم بعض تجاربنا المحبطة بالحياة..
هذا رأيي وقناعتي، إضافة إلى قناعة أكبر منها وهي أن الله سبحانه يربينا ببعضنا ويربينا في أنفسنا،
فليس دائما ما نراه مؤلم تكن هيأته كذلك، إنما قد يخفي وراءه خير كثير وأنس للروح أكبر..
وسؤال مهم أتمنى كل إنسان منصف يسأله لنفسه:
هل ذلك الإنسان المحِب أحبّ نفسه وسعادته أكثر أم أحبّ ساكن قلبه أكثر فسعى لإسعاده أكثر مما
حرص على إسعاد نفسه معه ليرضى مشاعره وغروره ؟؟
شكرا لسعة صدرك وأريحيتك..
أمنياتي لك بسعادة وابتسامة أمل وتفاؤل لا تفارق قلبك,,