سبق- جدة:
التقط مرصدٌ فضائي تابعٌ لوكالة الفضاء "ناسا"، صورة لجسمٍ مجهولٍ بالقرب من الشمس بتاريخ 24 أبريل 2012 عند الساعة 8:12، وهي صورة مشابهة إلى حدٍٍّ كبير لجسمٍ فضائي رُصِدَ في سماء المملكة في 24 مارس 2010، وفقاً لما ذكرته الجمعية الفلكيّة في جدة.
وأوضح رئيس الجمعية المهندس ماجد أبو زاهرة أنه تم التأكد من حقيقة وجود ذلك الجرم قرب الشمس من خلال التسجيلات الأصلية على موقع "ناسا" الإلكتروني التي بيّنت فعلاً وجود الجسم بالقرب من الشمس. وأضاف انه تم رصد وتصوير جسم فضائي مشابه لما ظهر بالقرب من الشمس في سماء المملكة في وقتٍ سابقٍ، حيث تمكن عضو الجمعية حسان العتيبي أثناء رصدٍ روتيني لعبور محطة الفضاء الدولية لسماء مدينة الطائف مساء 24 مارس 2010 الساعة 7:00 مساء من رصد عبور جسمٍ لامعٍ في سماء المنطقة، والتقط صورة له من خلال كاميرا كانون Canon 5d mII وعدسة Canon 400mm f:5.6 L، وأطلقت الجمعية على الجسم تسمية "جرم الطائف" .
وبدراسة صور "جرم الطائف" يعتقد أنه بطول حوالي 15 متراً وعرضه (بدون الذراع) 10 أمتار وارتفاعه 5 أمتار .وقد يكون مكوناً من قسمين الأول الرئيس الذي على ما يبدو مقسم ثلاثة أجزاء الأول المقدمة وهي تقريبا بحجم 4 أمتار مكعبة، وجزء في المنتصف والذي يظهر بشكل غير واضح وكأنه حوضٌ أو مقصورة شحن مفتوح؛ يخرج عمودٌ في أعلاه قطعة دائرية تشبه جهاز التقاط الإشارات وهي بحجم حوالي 24 متراً مكعباً، وجزء خلفي يرجح أنه محرّك دفع أو جزء ليلتحم بأجسام أخرى.
أما القسم الآخر وهو ما يشبه ذراعاً طويلة قد تكون لوحاً شمسياً يغذي القسم الأول بالطاقة أو من أجل التقاط أجسامٍ معينة أو هوائي إرسال. وحول طبيعة "جرم الطائف" من الممكن أن يكون قمر اتصالات وأن الذراع الطويلة قد تكون هوائياً، وقد يكون قمراً صناعياً من نوع "سار سات"، وهو مخصص للبحث والإنقاذ أو يكون أحد الأقمار المخصّصة من أجل البيئة.
وعلى الرغم من التشابه الظاهري بين "جرم الطائف" و الجسم الذي ظهر بالقرب الشمس، لا يمكن الربط المباشر بينهما، لأن "جرم الطائف" تظهر تفاصيله وتكوينه المعدني بشكل واضح، في حين أن الجسم الذي ظهر بالقرب من الشمس من غير المؤكد طبيعة تكوينه أو حجمه الفعلي، فقد يكون الجسم ذا طبيعة معدنية ويشابه "جرم الطائف" أو من ناحية أخرى لا يخرج عن كونه خللاً في كاميرا التصوير على متن سوهو حدث عندما عبرت الأشعة الكونية عبر مستشعرات الكاميرا، أو أن الأشعة الكونية حدث لها شحنٌ من الجزيئات من الفضاء شكلت الشريط من الضوء.
وإذا ما تم تأكيد أن ما رُصد بالقرب من الشمس هو نفسه الجسم الذي رُصد في سماء المملكة، فذلك سيطرح تساؤلات، هل هذا الجسم الفضائي كان يتحرك في مدار حول الأرض وخرج ذاتيا أو تحت تأثير قوى واتجه نحو الشمس أو أنه في الأساس كان مداراً حول الشمس، وكيف استمر متماسكاً وهو قريب من الشمس دون أن تؤثر فيه الحرارة العالية والجاذبية، وهل سوف يعود ويرصد من جديد، أم انه سقط داخل الشمس؟
ويعتبر ذلك، فرصة مهمة للفلكيين السعوديين لدراسة الأجسام التي تتحرّك حول الأرض، حيث ستقوم الجمعية بعمل بحث عن الأقمار الصناعية والمركبات الفضائية كافة التي أطلقت من قبل الإنسان منذ بداية عصر الفضاء في الخمسينيات من القرن الماضي وحتى الوقت الحاضر باللغة العربية؛ بهدف وضع قاعدة معلومات محلية يمكن الرجوع إليها .
فلكيّة جدة ناسا ترصد جسماً بالقرب من الشمس مشابهاً لـ جرم الطائف
العرض العادي
