[align=right]
توقف .. أريد أن أقف تحت المطر ..
دع يدي ..
أرجوك .. أريد أن أقف تحت المطر ..
يلتفت إلي بحزم .. لا ..
أتوقف عن السير يعود للالتفات ...!
المح بوجهه علامات الغضب الذي
يتلاشى تدريجياً ..
يختفي خلف الغيوم ويتبدد ..
ويتموج وجهه بالفرح والرقة ..
يبتسـم بحنان بالغ ..
يمد يده وتقترب أنامله بحنو
نحو خداي الغارقين برذاذ
بارد وأخر حـار ..
صغيرتي أتبكي ..!
ألوح بوجهي يمنةً ويسرة
لا ..
إنه المطر ..
يقترب أكثر ينظر إلى عيني بحركة
طريفة ليتأكد ..
أبتسـم بعفوية مطلقة ..
يهـم باحتضاني ..
أبعده بحركة سريعة وقد اكتنزت
وجنتاي بالحمرة ..
يضحك بصوت مرتفع ..
( بمكـر مقصود ) ..
هل تخجلين ..!
لا .. ولكن نحن في الشـارع ..
( يهمهم بالموافقة ) ..
ويستغل لحظة غفولي ليلتقطني
بحركة سريعة ويدور بي
كطواحين الهواء في أغنية فيروز ..
توقف المطر وقد ابتلت قلوبنـا
بالدفء وأجسـادنـا بالماء ..
حمل بيده يدي
وأصبحنا نمشي بشيء من
القفزات والتمايل كحركات
أطفال خارجين للتو من
المدرسة ..
بدأ يدندن بصوته العذب ..
( مـا مرق مثلُ على قلبي مـا مرق ..
سرق لي ذكرياتي وأخذ مني أهـاتي ..) [/align]