أعلنت وكالة الفضاء الأميركية ( ناسا ) أنها مستعدة لإطلاق أول قمر مراقبة للتغير المناخي و قياس متغيرات الأحوال الجوية الرئيسية في 27 تشرين الأول / أكتوبر , و يشكل قمر " أن بي بي " أول مهمة صممت لجمع بيانات أساسية حول تحسين توقعات الأحوال الجوية على المدى القصير و فهم أفضل للتغير المناخي على المدى الطويل , و يحمل القمر خمسة أجهزة علمية ستتمكن من تحليل طبقة الأوزون و قياس درجات الحرارة في الغلاف الجوي و مساحة الجليد القطبي و الكتل الجليدية الأخرى التي هي كلها أساسية في علم التغير المناخي.
و قال جيم غليسن المسؤول العلمي عن القمر الأصطناعي و مقره في مركز غودارد للرحلات الفضائية في الناسا في غرينبيلت ( ميريلاند شرق ) أن " عمليات الرصد التي سيقوم بها أن بي بي ستعطينا فكرة شاملة عن التغيرات التي يشهدنا كوكبنا " و أضاف " سيساعدنا ذلك على تحسين برامجنا المعلوماتية التي تضع التوقعات حول تطور بيئتنا في المستقبل " و تابع يقول أن " توقعات أفضل تسمح لنا أيضا بإتخاذ قرارات أفضل تتعلق بأمور بسيطة مثل الخروج مع مظلة في الصباح أو أخرى أكثر تعقيدا مثل مواجهة التغير المناخي ".
و سيدرج خبراء الأحوال الجوية في وكالة المحيطات و الأجواء الأميركية هذه المعطيات في برامجهم للتوصل إلى توقعات أفضل للأحوال الجوية و إصدار تحذيرات ستساعد أجهزة الطوارئ في عملية المراقبة و التحرك في وجه التهديد الناجم عن من أنواع مختلفة من الكوارث الطبيعية و سيطلق صاروخ من نوع " دلتا 2 " من صنع " يونايتد دلتا لونش آلاينس " و هي شركة مشتركة بين بوينغ و لوكهيد مارتن القمر الأصطناعي من قاعدة فاندنبرغ الجوية في كاليفورنيا , و يبلغ وزن القمر الصطناعي 2,13 طن و سيوضع في المدار على أرتفاع 824 كيلومترا و سيدور حول الأرض 14 مرة تقريبا في اليوم.