عند قرآتــي لأحــد الكتب المحببه الى قلبي..للكــأتب ابراهيم الفقي لكتابه العزيز علي {حيـــاه بلا توتر}..
استوقفتني هذه الفقره والعبره من كلــام الاستاذ لطلابــه..
أتترككم مع هذه الفقره,,
التوتــر ابن القلـق..
في إحدى الجامعات الأمريكية,التقى بعض خريجيها في منزل أستاذهم العجوز بعد سنوات طويلة من مغادرة مقاعد الدراسة,وبعــد أن حققـوا نجاحات كبيرة في حياتهم العلمية ونالوا أرفع المناصب,وحققوا الاستقرار المادي والاجتماعي,وبعد عبارات التحية والمجاملة,أخذ كل منهم يتأفف من ضغوط العمل وضغوط الحياة التي تسبب لهم الكثير من التوتر والقلق,وغاب الأستاذ عنهم قليلا ثم عاد يحمل إبريقا كبيرا من القهوة,ومعه أكواب زجاجية وكريستال وبلاستيك,بعض هذه الأكواب كانت في منتهى الجمال تصميما ولونا,وبالتالي كانت باهظة الثمن,بينما كانت هناك أكواب من النوع الذي تجده في أفقر البيوت.
قال الأستاذ لطلابه:تفضلوا,وليصب كل واحد منكم لنفسه القهوة,وعندما أصبح كل واحد من الخريجين ممسكا بكوبه تكلم الأستاذ مجددا قائلا:هل لاحظتم ان الأكواب الجميلة فقط هي التي وقع عليها اختياركم وإنكم تجنبتم الأكواب العادية؟ ومن الطبيعي أن يتطلع الواحد منكم إلى ماهو أفضل,وهذا بالضبط مايسبب لكم القلق والتوتر, ماكنتم بحاجة إليه فعلا هو القهوة وليس الكوب,ولكنكم تسابقتم على الأكواب الجميلة الثمينة,وبــعد ذلك لاحظت أن كل واحد منكم كان مراقبا للأكواب التي في أيدي الآخرين,فلو كانت الحياة هي القهـــــــــوة,فإن الوظيفة والمال والمكانة الاجتماعية هي الأكواب,وهي بالتالي مجرد أدوات تحوي الحياة ونوعية الحياة...القهوة تبقى نفسها لاتتغير.
وعندما نركز فقط على الكوب فإننا نضيع فرصة الاستمتاع بالقهوة{الحياة},وبالتالي أنصحكم بعد الاهتمام بالأكواب والفناجين,وبدلا من ذلك أنصحكم بالاستمتاع بالقهوة.
والقلق حالة توتر شاملة ومستمرة, نتيجة توقع تهديد خطر فعلي أو احتمالي يصاحبه خوف غامض وأعراض جسمية ونفسية,,