رغم وجود مقومات الجذب السياحي
حفر الباطن خارج خريطة السياحة ومهرجانات الصيف
حفر الباطن - سلمان السبيعي
صيف الحفر بين العشب والعقارب
الفيضة وصيف صحراوي
رغم وجود المقومات الاساسية لاقامة برامج سياحية لأهالي محافظة حفر الباطن الا ان المواطنين بحفر الباطن لا يجدون أمامهم إلا متابعة البرامج والفعاليات السياحية التي تقام على مستوى المملكة وبالتحديد في المنطقة الشرقية حيث ان حفر الباطن اصبحت خارج نطاق اهتمامات وفعاليات البرامج السياحية التي تتم اقامتها في المنطقة الشرقية ومحافظاتها الاخرى.
حيث طالب العديد من المواطنين بحفر الباطن القائمين والمشرفين على السياحة في المنطقة الشرقية بأن يتم ادراج محافظتهم ضمن المحافظات الاخرى.
الخريطة السياحية
يقول المواطن فهد السويط انه في كل عام وخلال فصل الصيف يصبح اهالي حفر الباطن في حيرة من أمرهم اما السفر الى الدول المجاورة أو البقاء ومتابعة البرامج السياحية التي تتم اقامتها في المحافظات الاخرى موضحا ان حفر الباطن تحتضن العديد من المقومات الاساسية التي تساهم في نجاح البرامج والفعاليات السياحية خلال فصل الصيف.
وقال ان ارتفاع درجات الحرارة يمكن التكيف معه إلا أن الامر يتطلب اهتمام القائمين على السياحة بهذه المحافظة حيث انها اصبحت خارج الخريطة السياحية للمنطقة الشرقية.
جهود فردية
وقال المواطن فايز الشمري ان حفر الباطن يوجد بها العديد من الحدائق والمدن الترفيهية الا ان ما تتم اقامته من فعاليات صيفية هو بجهود فردية (لرجال اعمال) مازالوا ينتظرون الدعم في تبني اقامة برامج سياحية وفعاليات تجعل أهالي المحافظة يعيشون أجواء الصيف مثل باقي المحافظات الاخرى. مبينا ان أهالي حفر الباطن وبالتحديد الشباب في كل صيف يصبحون على مفترق طرق في البحث عن خيارات متعددة لقضاء الصيف خارج حفر الباطن وهذا ما يجعل الكثير من الشباب يتجهون للسفر لخارج المملكة وبالتحديد للدول العربية المجاورة لقضاء الصيف هناك رغم ان الاجواء متساوية في الحرارة أو غيرها وان الفعاليات التي تتم اقامتها بحفر الباطن تفتقد التنظيم.
البقاء في المنازل
ويقول الشاب فهد المناحي انني أتساءل عن غياب الفعاليات السياحية بحفر الباطن رغم وجود المقومات هناك حيث توجد العديد من المسطحات الخضراء والمعالم التضاريسية والكهوف والسهول والأودية والقرى القديمة جدا والفياض التي تحتوي على اشجار برية يتم الاستمتاع بها خلال فصل الربيع حيث ان العديد من المواطنين يلتزمون بالبقاء في منازلهم طوال ايام الصيف لعدم وجود اي فعاليات سياحية ويتطلب الامر وضع حفر الباطن في الخطة السياحية للمنطقة الشرقية.
الهيئة العليا للسياحة
ويقول المواطن بدر الرشيدي ان حفر الباطن تتبع لها اكثر من 21 قرية وهجرة حيث يوجد بها العديد من الاماكن البرية والتي تتميز بالمناظر الخلابة وهذا يؤكد وجود المقومات السياحية للمحافظة وأطالب الهيئة العليا للسياحة بتفعيل دورها في دعم السياحة بحفر الباطن خاصة خلال فصل الصيف. أما فصل الشتاء فإن حفر الباطن تتميز بالأجواء الربيعية التي يأتي اليها العديد من المتنزهين من كافة مناطق المملكة ودول الخليج العربي.
عقارب وثعابين
ويؤكد الشاب حامد العنزي ان المواطنين بحفر الباطن في كل عام وخلال فصل الصيف ينتظرون اقامة فعاليات سياحية وبرامج خلال فصل الصيف تشرف عليها الغرفة التجارية الا ان هذا الحلم لم يتحقق طوال السنوات الماضية، وان كل ما يقام من مهرجانات هو من القطاع الخاص ومقتصر على العوائل فقط وبجهود فردية. وان الامر يتطلب ايجاد فريق او لجنة لإقامة العديد من البرامج التي تكون متنفسا للجميع خلال أجواء الصيف.موضحا ان حفر الباطن يوجد بها العديد من الحدائق الا انها جميعها اصبحت غير صالحة وهذا ما يجعل العديد من الاهالي يلتزمون بالبقاء في منازلهم أو الخروج الى الصحراء في ساعات الليل وهذا يجعل اطفالهم في خطر من لدغات العقارب والثعابين حيث ان حفر الباطن منطقة صحراوية مفتوحة ويوجد بها العديد من العقارب والثعابين التي تشكل خطورة على الاسر في ساعات الليل.