[align=center]بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجميعن.
اخواني هذه القصة سمعتها من داعية كان يلقي محاضرة في المسجد وقد قال هذه القصة
ولقد اعجبتني واحببت ان انقلها لكم .
تقول القصة ( ان هناك شاب كان يمشي في طريق قبل صلاة الظهر وقد مر من امام سور بيت
فيه حديقة كبيرة وكان فيها من الفواكة الكثيرة , وقد كانت هناك تفاحة خارجة عن السور
ومتدلية لجهة الشارع اللذي يمر فيه الفتى . وكان هذا الفتى جائعا جدا ومر من عند التفاحة
فقال في نفسه لعلي اكلها حتى يذهب عني الجوع الشديد اللذي اشعر به .
فقطفها هذا الشاب وأكلها . وبعد اكلها أحس بالندم الشديد وقال في نفسه لابد أن أذهب
إلى صاحب هذه الحديقة حتى يسامحني على فعلتي هذه . لأنني أكلت التفاحة بغير وجه حق
فذهب وطرق الباب فخرج اليه صاحب البيت وقص عليه القصة وكان عذره أنه كان جائعا جدا
وطلب منه السماح له . فقال له صاحب البيت والله لن أسامحك على ما أكلت من حلالي
فضاقت الدنيا بوجه هذا الشاب حتى كاد ان يتمنى الموت قبل ان يأكل هذه التفاحة
فذهب ورجع لصاحب بعد صلاة الظهر وكرر عليه طلب السماح فقال له صاحب البيت
والله لن اسامحك واغلق الباب في وجهه فطلب منه الشاب ان يفتح الباب حتى يلح عليه
في طلب السماح منه فقال صاحب البيت لن افتح لك الباب ’ فقال الشاب والله لأنتظرك
حتى تخرج لصلاة العصر . وقد جلس هذا الشاب عند الباب ينتظر صاحبه يخرج لصلاة العصر
وهو يدعو الله ان يغفر له خطيئته , وحان وقت صلاة العصر فخرج صاحب البيت ووجده
حزينا ينتظره فقال للشاب وهل انت هنا من وقت الظهيرة , فقال الشاب نعم ووالله
لن ابرح مكاني هذا حتى تسامحني , فقال صاحب البيت سوف اسامحك ولكن بشرط
فقال الشاب انا موافق ولكن ماهو حتى انفذ هذا الشرط .
فقال له لن اسامحك حتى تتزوج ابنتي
فقال الشاب وانا موافق
فقال صاحب البيت ولكن ابنتي عوراء شديدة السواد ذميمة الخلقة هل تقبل بها ؟؟
فقال الشاب اقبل بها لكي يغفر الله لي زلتي
وقد عقد قران هذا الشاب بهذه الفتاة . وحان وقت الزفاف,,,, وكانت المفاجأة
انه وجد زوجته جميلة جدا حسنة المظهر كريمة الخلق وعلى قدر من التقوى والصلاح
وبعد الزواج ذهب هذا الشاب لصاحبه وقال له أسألك بالله لماذا قلت لي عن ابنتك هكذا
وهي بخلاف كلامك .
فقال له صاحبه والله لقد اعجبتك بأمانتك وتقواك وورعك فقلت لن يحفظ لي أمانتي الا انت
وأمانتي هي ابنتي فأنت تستحق كل خير
وقد عاش الاثنان حياة تملؤها الروح الايمانية والمودة والمحبة وقد رزقهما الله بولد
وهو الامام ابو حنيفه .
فسبحان الله يرزق من يشاء
ولكن اين اللذين يجعلون اعمالهم خالصة لوجه الله ويتداركون خطاياهم بالتوبة والاستغفار
اللهم ارزقنا الاعمال الصالحة وتب علينا وكفر عنا ذنوبنا
انك انت التواب الرحيم
.[/align]