اتصل بادارة الموقع البحث   التسجيل الرئيسية

 


العودة   منتديات عاصمة الربيع > القسم الإسلامي > الشريعة الاسلامية

الشريعة الاسلامية من كتاب الله وسنة نبيه

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 11-12-13, 05:56 PM   رقم المشاركة : 1
يونايتد كوم
عضو جديد
الملف الشخصي






 
الحالة
يونايتد كوم غير متواجد حالياً

 


 

اللطيف

اللطيف




وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ ﴿الملك: ١٤﴾



اللطيف بعبده و لعبده, وجاء الاسم بعد معاني:



1- الذي يلطف و يرفق بعباده من حيث لا يعلمون, ويسبب لهم مصالحهم من حيث لا يشعرون و لا يحتسبون, و من هذا قولهم:لطف الله لك, أي أوصل أليك ما تحب في رفق.



2- لطيف العلم, الذي لا تخفى عليه الأشياء و إن دقت و لطفت وتضاءلت ( يَا بُنَيَّ إِنَّهَا إِن تَكُ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِّنْ خَرْدَلٍ فَتَكُن فِي صَخْرَةٍ أَوْ فِي السَّمَاوَاتِ أَوْ فِي الْأَرْضِ يَأْتِ بِهَا اللَّـهُ ۚ إِنَّ اللَّـهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ ) لقمان 16. لو كان الإنسان رزق بوزن مثقال حبة خردل في هذه المواضيع ساقه الله إليه.



3- الذي لطف عن أن يدرك بالكيفية (لَّا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصَارَ ۖ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ) الأنعام 103.



و اللطف: بالفتح تعني الرفق والبر, و لطف بالضم, معناها صغر ودق, وقد يكون اللطف بمعنى الرقة والغموض.



الفرق بين (لطف به) و (لطف له) :



لطف الله به: الأمور الداخلية لطف بالعبد, فإن يسر الله عبده لطريق الخير و أعانه عليه, فقد لطف به.



لطف الله له: الأمورالخارجية لطف للبعيد, فإذا قيض الله له أسبابا خارجية غير داخلية تحت قدرة العبد فيها صلاحه فقد لطف له, و لهذا لما تنقلت بيوسف عليه السلام أحوال من الابتلاء, عرف أنها من لطف الله له فاعترف بهذه النعمة (وَقَدْ أَحْسَنَ بِي إِذْ أَخْرَجَنِي مِنَ السِّجْنِ وَجَاءَ بِكُم مِّنَ الْبَدْوِ مِن بَعْدِ أَن نَّزَغَ الشَّيْطَانُ بَيْنِي وَبَيْنَ إِخْوَتِي ۚ إِنَّ رَبِّي لَطِيفٌ لِّمَا يَشَاءُ ۚ إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ ) يوسف 100. فإذا قال العبد: " يا لطيف إلطف بي و ألطف لي و أسألك لطفك" فمعناه أصلح أحوالي الظاهرة والباطلة.



الدعاء بالاسم



دعاء العبادة:



من صور لطف الله تعالى بالعبد:



أنه أعطاه فوق الكفاية, و كلفه دون الطاقة.



أن يفتح له بابا من أبواب الخير لم يكن له على بال, و ييسره له.



أن يجري بشيء من ماله نفعا و خيرا لغيره, فيثيبه من حيث لا يحتسب, كمن له زرع فأصاب منه إنسان أو حيوان شيئا آخر الله صاحبه و هو لا يدري, خصوصا إذا كانت عنده نية حسنة و عقد مع ربه عقدا في أنه مهما ترتب على ماله شيء من النفع (فأسألك يا رب أن تؤجرني وتجعله قربة لي عندك), و كذلك لو كان عين أنتفع به منها, و غير ذلك ككتاب انتفع به في تعلم شيء منه, أو مصحف قرئ فيه, والله ذو الفضل العظيم.



أنه يعينه على الابتلاء والامتحان, ليزداد بذلك إيمانه, و يعظم أجره, فسبحان اللطيف في ابتلائه وعافيته وعطائه ومنعه.



أن يجعل ما يبتلي به عبده من المعاصي, سببا لرحمته, فيفتح له باب التوبة والتضرع لربه, وازدراء نفسه واحتقارها وزوال العجب والكبر من قلبه, ما هو خير له من كثير من الطاعات.



من أعظم لطفه تعالى, عدم اختصاصه بالرزق للمؤمن فقط (اللَّـهُ لَطِيفٌ بِعِبَادِهِ يَرْزُقُ مَن يَشَاءُ ۖ وَهُوَ الْقَوِيُّ الْعَزِيزُ) الشورى 19.



لو تتبعت لطف الله في تيسير لقمة يتناولها العبد من غير كلفة يتجمشها, تجد أن الله سخر خلق لا يحصى عددهم تعاونوا على إصلاحها, من زارع وحاصد وطاحن وعاجن وخابز إلى غير ذلك.



وعلى هذا فاللطف من الله بك يستدعي ألا يأخذك الاهتمام برزقك و مصالحك مأخذا يشغلك عن أداء الفرائض و إبداع سبيل من أناب إلى الله.



استشعار لطف الله في كل مجرات الكون يمنح العبد حظه من هذا الوصف, بالتلطف بعباد الله في الدعوة إليه تعالى والهداية إلى سعادة الآخرة بألطف الألفاظ, من غير عنف وتعصب وخصام, فإن الله لطيف يحب اللطيف من عباده ويبغض الفظ الغليظ القاسي.



إذا علم العبد دقة علم الله و إحاطته الكاملة حاسب نفسه على أقواله و أفعاله.



دعاء المسأله:



لم يرد اسم (اللطيف) في دعاء مأثور من القرآن أو السنة, لكنه من الأسماء التي يثنى بها العبد على الله تعالى ويمجده بها.

منقول من موقع قوت القلوب






رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:09 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
تعريب :عاصمة الربيع

تصميم وتطوير سفن ستارز لخدمات الاستضافة والتصميم