حقيقة استغرب من مرور حفرالباطن؛فمعروف أن الدول تقوم بتقليص إعداد الاشارات الضوئية بشوارعها؛إيماناً منها بأهمية الوقت وتسهيل سرعة الوصول لأماكن الدوام والمستشفيات للحالات الطارئة والأعزاء في مرورنا مازالوا محدودي القدرات التخطيطية؛فهناك عدة حلول بدلاً من الاشارات الضوئية كعمل ميادين ودورات وأنفاق بدلاً من الاشارات الضوئية وهي مظهر غير حضاري وبخاصة كثرتها؛وهاهم يستحدثون المزيد من الاشارات الضوئية على طرق الستين والكويت والرياض وشارع الملك عبدالعزيز؛بل إذا طلب شيخ قبيلة اشارة حول الحي الذي يقطنه؛منحوه ذلك مقابا أجر مالي؛غريبة تلك العقول كيف تفكر وتخطط والضحية اهمية الزمن الذي لاقيمة لهم به؛كنت ذات مرة حاضراً اجتماعا قبل خمس سنوات لمسئول بمرور الحفر؛وسأله أحدهم بأن يكون الزمن لاخضرار الاشارة الاولى مؤقتاً لفتح بقية الاشارات؛فجاء رده بأن ذلك لايمكن لأمر أمني؛فأبتسمت كثيراً لرده؛وكأنه لايوجد مخارج عن اليمين أو الشمال؛قبل الوصول للاشارة الأخرى؛بل أن المطلوبين لأي قضية ما سوف يتخذون المخارج والفتحات بعيداً عن الطرق الرئيسية؛كما هي نقاط التفتيش على الشوارع الرئيسية لدينا؛يسبقها عدة مخارج وفتحات جانبية قبل الوصول لنقاط التفتيش أو الاشارات الأمنية كما يزعم خبير المرور في رده على سؤال المواطن؛وممن يثير الاستغراب والاستفهام والابتسام في نهاية المطاف؛كثرة البوابات في منفذ مركز الرقعي الحدودي؛وكأنك لست في مدخل بلد عزيز علينا؛؛أشبه بمعتقل؛في البلاد الأخرى لاتلاحظ الاستعداد الأمني فهو خفي جداً؛حرصاً على مظهر البلد؛فبدلاً من عدة حواجز ومطبات حديدية بالرقعي؛يمكن ابعاد البوابة إلى نهاية المطاف لتكن واحدة بدل من أربعه؛ويمكن اغلاقها إن حدث طارئ أمني؛ولو كنت أرى وجود كاميرا أمنية تصور السيارة المخالفة ورقمها ووجه صاحبها؛كافية في الوصول للمخالف إن وجد؛وتكون هناك دورية أمنية بالقرب منها؛تقوم بالقبض عليه من دون تشويه لمدخل هذا البلد العظيم؛ودمتم برعاية الله.