بسم الله الرحمن الرحيم
(حكم المظاهرات في الشريعة)
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم،أما بعد:
فلقد كثر في هذا الزمن عدد من أصحاب الإفساد في الأرض من أصحا ب الفكر الضال ،وتبعهم بعض الغوغاء،في سلوك الطريق الوخيم الذي حذر منه الله عزوجل وحذر منهم سلفنا الصالح وحذرنا منهم العلماء الربانيين،ومن هذه الأمور التي للأسف كثر الكلام فيها هو حكم المظاهرات والأعتصامات والإضرابات والمسيرات سواء سلمية أوغيرها ،التى أوضح الإسلام الحق فيها، وهو التحريم ،
مما لايدع مجال للمفسدين والخوارج ومن يحاولون التمويه عليهم ،وسوف أسرد عدد من أقوال العلماء الربانيين في هذه المسألة،ومنها:1-قال العلامة الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله في لقاء مع مجلة الفرقان العدد (82)ص (12) مانصه:(الخروج في المظاهرات والمسيرات ليس طيبا ،وليس من عادة أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم ،ومن تبعه بإحسان ،إنما النصيحة والتوجيه والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والتعاون على البر والتقوى ،وهذه هي الطريقة المتبعة ،قال الله عزوجل (والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر)،وقال عزوجل (ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر )،وقال سبحانه) كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر)،وقال رسول الله صلى عليه وسلم :(من رأى منكم منكرا فيلغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان) رواه مسلم،فالإنكار بالفعل يكون من الإمام أو الأمير أو من الهيئة التي لها تعليمات،وأما أفراد الناس إذا أنكروا باليد فتكون الفتنة والنزاع والفرقة وتضييع الفائدة ،فيجب على كل شخص أن ينصح بالقول والتوجيه والترغيب والترهيب ،أما صاحب البيت على أولاده ،والهيئة في نظامها حسب طاقتها ،وكذلك الأمير فله الإنكار بالفعل،أما أفراد الناس فعليهم الإنكار بالقول ،لأنه لايستطيع الإنكار بالفعل حتى لاتعظم المصيبة ويعظم الشر)أهـ،.ويقول في مجلة البحوث الإسلامية (38/210):(والأسلوب السيء العنيف من أخطر الوسائل في رد الحق وعدم قبوله أو إثارة القلاقل والظلم والعدوان والمضاربات ،ويلحق بهذا الباب مايفعله بعض الناس من المظاهرات التى تسبب شرا عظيما على الدعاة ،فالمسيرات في الشوارع والهتافات ليست هي الطريق الصحيح للإصلاح والدعوة ،فالطريق الصحيح ،بالزيارة والمكاتبات بالتي هي أحسن)أهـ،.ويقوا أيضا في فتواه الصادرة من مكتب سماحته بتاريخ 1/12/1413هـ
:(أما القيام بالسيرات والمظاهرات في موسم الحج في مكة المكرمة أو غيرها لإعلان البراءة من المشركين ،فذلك بدعة لاأصل لها ويترتب عليه فساد كبير وشر عظيم ،فالواجب على كل من كان يفعله تركه،والواجب على الدولة وفقها الله منعه،لكونه بدعة لاأساس لها في الشرع المطهر،ولما يترتب على ذلك من الفساد والشر والأذى للحجيج،..................)أهـ،.
2- وكذلك أفتى بعدم جواز المظاهرات والاعتصامات والاضرابات سماحة العلامة الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله،ففي كتابه (الصحوة الإسلامية )ص 
سئل عن حكم الإضراب عن العمل في بلد مسلم للمطالبة بإسقاط النظام العلماني؟،فأجاب :(هذا السؤال لاشك أنه له خطورته بالنسبة لتوجيه الشباب المسلم ،وذلك أن قضية الإضراب عن العمل سواء كان هذا العمل خاصا أو بالمجال الحكومي لاأعلم لها أصلا من الشريعة ينبني عليه،ولاشك أنه يترتب عليه أضرار كثيرة حسب حجم هذا الإضراب شمولا وحسب حجم هذا الإضراب ضرورة ،ولاشك أنه من أساليب الضغط على الحكوما ت ،والذي جاء في السؤال أن المقصود به إسقاط النظام العلماني ،وهنا يجب علينا إثبات أن النظام علماني أولا ،ثم إذا كان الأمر كذلك فليعلم أن الخروج على السلطة لايجوز إلا بشروط....)أهـ،.وفي ص 
قال:(لاأرى أن تقام ثورة شعبية في هذه الحال ،لأن القوة المادية بيد الحكومة كما هو معروف والثورة الشعبية ليس بيدها إلا سكين المطبخ وعصا الراعي ،وهذا لايقاوم الدبابات والأسلحة ،لكن يمكن أن يتوصل إلى هذا من طريق آخر إذا تمت الشروط السابقة،ولاينبغي أن نستعجل الأمر لأن أي بلد عاش سنين طويلة مع الاستعمار لايمكن أن يتحول بين عشية وضحاها إلى بلد إسلامي ،بل لابد أن نتخذ طول النفس لنيل المآرب ،فالإنسان إذا بنى قصرا فقد أسس سواء سكنه أو فارق الدنيا قبل أن يسكنه ،فالمهم أن يبني الصرح الإسلامي ،وإن لم يتحقق المراد إلا بعد سنوات ،فالذي أرى ألا نتعجل في مثل هذه الأمور ،ولانثير أونفجر ثورة شعبية غالبها غوغائية لاتثبت على شيء ،لوتأتي القوات إلى حي من الأحياء وتقضي على بعضه لكان كل الآخرين يتراجعون عما هم عليه)،.وفي كتاب (فتاوى العلماء الأكابر)لعبدالملك الرمضاني ص
:(ولانؤيد المظاهرات أو الاعتصامات أو ما أشبه ذلك ،لانؤيدها إطلاقا ويمكن الإصلاح بدونها لكن لابد أن هناك أصابع خفية داخلية أو خارجية تحاول بث مثل هذه الأمور)أهـ،.
3-وسئل سماحة العلامة الشيخ صالح الفوزان حفظه الله :( هل من وسائل الدعوة القيام بالمظاهرات )؟،.فأجاب :(ديننا ليس دين فوضى ،ديننا دين انضباط ودين نظام وهدوء وسكينة ،والمظاهرات ليست من أعمال المسلمين ،وما كان المسلمون يعرفونها ،ودين الإسلام دين هدوء ودين رحمة ودين اضباط لافوضى ولاتشويش ولاإثارة فتن ،هذا هو دين الإسلام ،والحقوق يتوصل إليها بالمطالبة الشرعية والطرق الشرعية ،والمظاهرات تحدث سفك دماء وتحدث تخريب أموال ،فلاتجوز هذه الأمور)، ويقول أيضا في جريدة الجزيرة العدد (11358):(وأما المظاهرات فإن الإسلام لايقرها لما فيها من الفوضى واختلال الأمن وإتلاف الأنفس والأموال والاستخفاف بالولاية الإسلامية ،وديننا دين النظام والانضباط ودرء المفاسد وإذا استخدمت المساجد منطلقا للمظاهرات والاعتصامات فهذا زيادة شر وامتهان للمساجد وإسقاط لحرمتها وترويع لمرتاديها من المصلين والذاكرين الله فيها ،فهي إنما بنيت لذكر الله والصلاة والعبادة والطمأنينة)أهـ،..
4-وسئل الشيخ صالح بن غصون رحمه الله عن (وسائل الدعوة وإنكار المنكر ويدخلون فيها المظاهرات والاغتيالات والمسيرات)،فأجاب :(وأما أن يسلك مسلك العنف أو مسلك التشويش أو مسلك الخلافات والنزاعات وتفريق الكلمة ،فهذه أمور شيطانية ،وهي أصل دعوة الخوارج ،هم الذين ينكرون المنكر بالسلاح،وينكرون الأمور التي لايرونها وتخالف معتقداتهم بالقتال وبسفك الدماء وبتكفير الناس وما إلى ذلك من أمور )أهـ،.
5-وسئل الشيخ عبدالعزيز الراجحي حفظه الله عن المظاهرات فقال:(المظاهرات هذه ليست من أعمال المسلمين ،هذه دخيلة ،ما كانت معروفة ........)أهـ،.
6-ويقول سماحة الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ المفتى العام للمملكة والرئيس العام لهيئة كبار العلماء عن المظاهرات كما في مجلة الدعوة العدد(1916) ص 
:(ماهي إلا فوضوية ومن أناس لديهم فساد تصور وقلة إدراك للمصالح من المفاسد )،(إن المطالبة بالأشياء تأتي بالطرق المناسبة أما الفوضويات وهذه المظاهرات فهي من أخلاق غير المسلمين،المسلم ليس فوضويا ،المسلمون ليسوا فوضويين ،المسلمون أهل أدب واحترام وسمع وطاعة لولاة الأمر.........إذا كان لأحدهم طلب شيء يرى أن فيه مصلحته فالحمد لله أن المسؤلين أماكنهم ومكاتبهم مفتوحة لايستنكرون على أن يستقبلوا أي أحد ،أما الفوضويات فهي غريبة عن مجتمعنا الصالح ولله الحمد ،ومجتمعنا لايعرف هذه الأشياء إنما هذه من فئة لااعتبار لها ،إن مفهوم الإصلاح الدعوة وحث الأمة على الخير والاستقامة على الخير والسعي في مصالحها وفي إصلاحها بالسبل والطرق الشرعية أما الاصلاح الذي يرجوا أولئك من خلال الفوضى والغوغاء الغريبة على واقع مجتمعنا والغريبة على بلدنا فهي أشياء نستنكرها ونشجبها وننصح إخواننا المسلمين أن يتفهموا أن هذه القضايا لاتحقق هدفا وإنما تنشر الفوضى)أهـ،.،ويقول :(فإن ماسمعنا عنه من اعتزام البعض تنظيم مظاهرات واحتجاجات على ولاة الأمر في هذه البلاد حرسها الله أمر محرم والمشاركة فيه محرمة وكذا الترويج له،لأن هذا من شق عصا الطاعة وفيه تفريق لجماعة المسلمين وافتيات على إمامهم)أهـ،.
7-ويقول فضيلة الشيخ صالح آل الشيخ وزير الشؤون الإسلامية حفظه الله:(ليست كل وسيلة يظنها العبد ناجحة بالفعل يجوز فعلها ،مثال ذلك المظاهرات ،مثلا: إذا أتى طائفة كبيرة وقالوا إذا عملنا مظاهرة فإن هذا يسبب الضغط على الوالي ،بالتالي يصلح وإصلاحه مطلوب والوسيلة تبرر الغاية ،نقول :هذا باطل لأن الوسيلة في أصلها محرمة كالتداوي بالمحرم ليوصل إلى الشفاء )أهـ،.
8- ويقول فضيلة العلامة الشيخ صالح اللحيدان حفظه الله في جريدة الرياض العدد (12918):(أن المظاهرات والمسيرات ليست من الطرق المشروعة ،............وأن على السلطة أن تمنع مثل هذه الأمور )أهـ،.
9-ويقول الشيخ أحمد النجمي في كتابه(المورد العذب الزلال)ص (228):(تنظيم المسيرات والتظاهرات ،والإسلام لايعترف بهذا الصنيع ولايقره،بل هومحدث،.........)أهـ،.
10-ويقول الشيخ أبو اسحاق الحويني المصري لما سئل عن المظاهرات:(هي غير مشروعة ،وعلى هذا سائر علمائنا ،وقد علمنا بالتجربة أن هذه المظاهرات لاقيمة لها ولا أرجعت حق مغصوب،وإحراق العلم الاسرائيلي أوالامريكي وصور الرؤساء لم يغير أي قرار سياسي ،بل أن اعتقالات واصابات وحوادث هي نتاج تلك المظاهرات فقط)،.
11-ويقول الشيخ مقبل الوادعي رحمه الله:(فقد كنت بحمد الله احذر من تلكم التظاهرات في خطب العيد وفي خطب الجمعة)أهـ،.
12-وكذلك فتوى هيئة كبار العلماء في المملكة العربية السعودية برقم (19936) وفيها:(كما ننصحك وكل مسلم ومسلمة بالابتعاد عن هذه المظاهرات الغوغائية التي لاتحترم مالا ولانفسا ولاعرضا ،ولاتمت إلى الإسلام بصلة ،ليسلم للمسلم دينه ودنياه،ويأمن على نفسه وعرضه وماله)أهـ،وكذلك فتوى عدد من دور الأفتاء بالدول العربية والإسلامية والمجامع الفقهية،.
13-وسئل الشيخ صالح الأطرم عن المظاهرات هل هي من وسائل الدعوة؟،فقال:(لا ،هي من وسائل الشيطان،......الخوارج الذين خرجوا على عثمان كانت مظاهرات)أهـ،.
14- ويقول الشيخ ناصر الدين الألباني رحمه الله:(أن التظاهر ظاهرة فيها تقليد للكفار في أساليب استنكارهم لبعض القوانين التى تفرض عليهم من حكامهم أو أظهار منهم لرضا بعض الأحكام أو القرارات ،أضيف إلى ذلك شيئا آخر ،وهو:هذه التظاهرات الأوربية ثم التقليدية من المسلمين ،ليست وسيلة شرعية لإصلاح المجتمع ،ومن هنا يخطىء كل الجماعات وكل الأحزاب الإسلامية الذين لايسلكون مسلك النبي صلى الله عليه وسلم في تغيير المجتمع ،لايكون تغيير المجتمع في النظام الإسلامي بالهتافات وبالصيحات وبالتظاهرات ،وإنما يكون ذلك على الصمت وعلى بث العلم بين المسلمين وتربيتهم على هذا الإسلام حتى تؤتي هذه التربية أكلها ولو بعد زمن بعيد،........................،لهذا أقول بأختصار عن التظاهرات التي تقع في بعض البلاد الإسلامية ،أصلا هذا خروج عن طريق المسلمين وتشبه بالكافرين ،....)أهـ،.وانظر الفتوى في شريط (سلسلة الهدى والنور)رقم(210)ورقم الفتوى
،.
15-ويقول الشيخ علي بن عبدالرحمن الحذيفي أمام المسجد النبوي :(والعجب من الغوغاء كيف يتخلون عن عقولهم ويسارعون إلى الاشتراك في مسيرة مظاهرات في الشارع لأجل توجيه ظل الشردبواسطة فاكس أو انترنت بحجة الإصلاح ،أن هذه المظاهرات من الفساد،أما الاصلاح بالكتاب والسنة فمن خلال ولاة الأمر والعلماء ،وأما المظاهرات لاتجوز بحال ،وليست لنا ،لأننا أهل شريعة،وهذا التخريب والمظاهرة التى بدأت تظهر توجب علينا جميعا حكاما ومحكومين أن نقف لها بالمرصاد،لتختفي تماما ،بقوة الحجة ،وبقوة السلطان،............)أهـ،.
16-وقال العلامة الشيخ صالح السدلان عضو هيئة كبار العلماء حفظه الله في محاضرة له في جمعية أحياء التراث الإسلامي بالكويت حينما سئل عن المظاهرات:(الواجب على من وفقهم الله إلى النهج السبيل وإلى الطريق المستقيم أن يذكروا الناس ويعلموهم،.........وعليهم أن يبينوا أن هذه الأمور لاتجوز في الإسلام بل هي عند غير المسلمين ،ونحن للأسف أخذناها منهم مثلما أخذنا غيرها من الأمور،لذلك علينا أن نتمسك بنهج الكتاب والسنة،.............)أهـ،.
17- ويقول الشيخ سعد الحصين حفظه الله:(والإضرابات والمظاهرات وسائل غير مشروعة ولامعقولة لفرض رأي أو مصلحة فئة من الناس على حساب الآراء والمصالح العامة لبقية الأمة ،ويزيد الأمر سوءا في البلاد المقلدة بالأفساد في الأرض وإتلاف الممتلكات الخاصة والعامة ،..............)أهـ،.
18- ويقول الدكتور أحمد الدريويش كما في جريدة الرياض العدد رقم (14207):(ومن المظاهر الانحرافية الدعوة لتنظيم المظاهرات والمسيرات ،علما أن هذا الأسلوب لم يكن مألوفا في بلادنا ولا في ماجاورها ،أنما نراه في بلاد غير المسلمين ،وحتى مايسمى بالمظاهرات السلمية ينبغي عدم الاعتقاد بها وصلاحيتها لما يترتب عليها من آثار سلبية مستقبلا وهي خلاف آداب الإسلام)أهـ،.
19-ويقول الشيخ محمد جميل زينو:(لايجوز استعمال العنف والمظاهرات للمطالبة بحكم الشريعة الإسلامية ،لأنها ليست إسلامية ،ولاتحقق المطلوب،بل قد يحصل معها أضرار جسيمة على الفرد والمجتمع ،والجماعات الإسلامية،وهذا ماحصل في بعض البلاد العربية والإسلامية ومن الغريب جدا ،بل من المؤسف أن تخرج مظاهرة نسائية في بلد عربي مسلم يطالبن بتطبيق القرآن والحجاب الشرعي،وما درين أنهن خالفن القرآن،............)أهـ،.
20-ويقول الشيخ محمد أحمد الفيفي عضو مركز الدعوة والإرشاد في جريدة المدينة العدد(15211) :(المظاهرات أمر دخيل على الأمة الإسلامية مأخوذ عن غير المسلمين ،ولعل أهم المفاسد المترتبة على المظاهرات هي مخالفتها للشرع،.............إن المفاسد المترتبة على المظاهرات هي أعظم وأكبر من هذه المصالح المزعومة ،.............)أهـ،.
21-ويقول الشيخ أحمد قاسم الغامدي بهيئة منطقة مكة المكرمة في جريدة المدينة العدد(1521):(ولاينبغي لأحد من المسلمين أن ينجرف في وسائل منافية للشرع تقود الناس إلى الأثارة وإلى الوقوع في أمور مخالفة للشرع كالمظاهرات لما تحويه من أمور مخالفة سواء كانت سلمية أو غير ذلك،ولما يترتب عليها من مفاسد معلومة كما هو بين البلدان الأخرى،فهي نوع من شق عصا الطاعة،......)أهـ،.
22-ويقول الشيخ سامي خياط بهيئة منطقة مكة المكرمة بجريدة المدينة العدد رقم (15211):(والدعوة لأقامة المظاهرات والمسيرات ونحوها في بلاد الإسلام أسلوب دخيل على المسلمين وليس من أخلاقهم ولاعاداتهم الحسنة ،وهو أمر منكر ومحرم ،لاتقره الشريعة الإسلامية،...........وأول من فعل مثل هذه المظاهرات والمسيرات من المسلمين فيما أعلم هم غلاة أهل البدع من الخوارج الذين قتلوا الخليفة الراشد عثمان بن عفان رضي الله عنه،..........)أهـ،.
23-ويقول الشيخ عمر بن عبدالرحمن العمر في مقال بجريدة الجزيرة العدد رقم (10809):(وقع بعض المسلمين وبعاطفة غير منظبة بضوابط الشرع في وسائل بدعية جاءت من الكفار كالخروج إلى الشوارع جماعات أو ما يسمى بالمظاهرات التي ما أطعمت جائعا ولاسقت عطشان وما أنزل الله بها من سلطان ،.................)أهـ،.
24-ويقول الشيخ حمد العتيق في رسالته (المظاهرات بين الأتباع والابتداع):(أن هذه الوسيلة بدعة منكرة ) ويقول :(فقد بين الشيخ عمر العمر بوجوه لامزيد عليها في مقاله ذاك وقبله شيخنا ابن باز رحمه الله في رده على عبدالرحمن عبدالخالق بينا الأدلة الدالة على أن المظاهرات من الوسائل المحرمة والملغاة،.........)أهـ،.
25- ويقول الدكتور محمد بن عبدالرحمن الخميس في كتابه(المظاهرات والاعتصامات والإضرابات رؤية شرعية) ص 73 :(القول الراجح هوعدم جواز المظاهرات لقوة أدلة القائلين بالمنع وضعف أدلة المجوزين ،......) ويقول ص 77:(المظاهرات ليست وسيلة من وسائل الإصلاح والدعوة إلى الله ،إذ لابد أن تكون الوسيلة مباحة فالغاية لاتبرر الوسيلة،وليست كل وسيلة يظن العبد أنها ناجحة مفيدة يجوز فعلها ،............)أهـ،.
26-وأفتى الشيخ المصري محمد سعيد رسلان ،في محاضرة له في المسجد الشرقي بسبك الأحد بقرية أشمون بمحافظة المنوفية ،الجمعة 4/رجب/1425هـ،أن المظاهرات محرمة ،وقد ذكر أقوال العلماء في ذلك،وهذا في شريط متداول،فليرجع إليه،.
27- ويقول الشيخ أحمدوا ولد المرابط خطيب الجامع الكبير بنواكشوط في موريتانيا بتاريخ 13/11/2007م :(أن المظاهرات مخالفة للشرع وخطورتها على المجتمع الموريتاني الذي يتربص به الحساد،...........)أهـ،.
28- ويقول الدكتور محمد بن عبدالعزيز المسند :(ومن البدع التي تحدث في موسم من قبل الطوائف المنحرفة إقامة المظاهرات الجماعية ،ورفع الصوت بغرض لفت أنظار الحجاج ،...................)أهـ،
29-وقد استفتيت مجموعة كبيرة من علمائنا الكبار فأفتوا بتحريمها وأنها من مظاهر الخروج على ولاة الأمر،ومن هؤلاء :الشيخ عبدالمحسن العبيكان والشيخ محمد بن حسن آل الشيخ والشيخ عبدالرحمن السديس والشيخ عبدالمحسن العباد والشيخ عبدالله المنيع والشيخ أحمد سير مباركي والشيخ عبدالله بن محمد بن خنين والشيخ عبدالله الغديان والشيخ سعد الشثري والشيخ سليمان أبا الخيل والشيخ محمد السبيل والشيخ أبو بكر الجزائري والشيخ عبدالله الركبان والشيخ صالح العبود وغيرهم،.
شبهه والرد عليها:لقد ابتدع بعض الناس أمرا وهو اتخاذ الصيام بديلا عن الإضراب عن الطعام ودعى إليه،فأقول:أن ذلك لايجوز،وذلك لأن الصيام عبادة لله عزوجل والتى كما ثبت خصه الله له سبحانه فقال :((إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به ،يدع شهوته وطعامه من أجلي )) متفق عليه.. من حديث أبي هريرة رضي الله عنه،فالصيام عبادة يشترط فيها الإخلاص لله عزوجل وليست مجال للتلاعب والأغراض الدنيوية والمقاصد
السياسية ،ولهذا فالواجب على المسلم أن يحذر أشد الحذر من الذين ينصبون أنفسهم للفتيا وهم لاناقة لهم ولاجمل فلا علم ولافقه،سواء كان سعد الفقيه أو المسعري أوابن لادن أو الظواهري وأبي محمد المقدسي وغيرهم من دعاة الضلالة، وكن ممن يأخذ بعلم الأكابروتمسك بكتاب الله وهدي رسوله وسنة الخلفاء الراشدين المهديين،واحذر من البدعة وأهلها، واعلم ما أنت عليه من نعمة الأمن والأمان والإيمان ووجود ولاة كل همهم خدمة الإسلام والمسلمين والسهر على خدمة الحرمين الشريفين وحجاجه ومعتمريه ونشر كتاب الله وسنة نبيه والعمل بهما في جميع مجالات الحياة والقيام بغوث المسلمين في كل مكان وأرسال المساعدات الدائمة والمستمرة لهم وبناء المراكز الإسلامية والمساجد وغير ذلك كثير مما نرجوا أن يجعله الله في ميزان حسناتهم ويحفظ ولاة أمرنا وعلى رئسهم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيزآل سعود حفظه الله وولى عهده الأمين الأمير سلطان بن عبدالعزيزحفظه الله، والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل،.
الكاتب/يوسف بن عبدالعزيز الطريفي/المعهد العلمي في حائل،.
,,,,,,,,,,,,,,,,منقول للفائدة إن شاءالله ،،،،،،،،،،،،،،،،
المظاهرات في الشريعة
العرض العادي
