[align=center]عراقيون يطالبون بإسقاط حكم الاعدام بحق وزير الدفاع الأسبق
د ب أ ـ تكريت , العراق
نددت شخصيات رسمية وعشائرية وضباط سابقون في منطقة تكريت بتصديق احكام الاعدام ضد ضباط في الجيش العراقي السابق وعلى رأسهم سلطان هاشم وزير الدفاع.
ودعا رئيس مجلس عشائر محافظة صلاح الدين شمالي العراق في حديث لوكالة الانباء الالمانية (د.ب.أ) إلى اطلاق سراح وزير الدفاع العراقي الاسبق سلطان هاشم والذي حكم عليه بالاعدام على خلفية قضية الانفال.
وقال خميس ناجي جباره رئيس المجلس "ان اعدام سلطان هاشم وحسين رشيد التكريتي يعد ضربة قاضية للمهنية العسكرية الصرفة التي كان يتحلى بها الوزير السابق والتي جسدها من خلال قيادته للقوات العراقية في كل المعارك التي خاضها العراق خلال المرحلة الماضية".واضاف : "ان استهداف كبار ضباط الجيش يعد استكمالا لما بدأه الحاكم المدني الامريكي للعراق بول بريمر والذي اعلن حل الجيش العراقي حينما تولى ادارة العراق بعيد احتلاله بوقت قصير في العام 2003".
وطالب رئيس المجلس الذي يضم عشرات العشائر العربية والكردية سنية وشيعية الحكومة العراقية بالتراجع عن محاكمة ضباط الجيش كبادرة حسن نية تجاه منتسبي الجيش السابق وكخطوة على طريق المصالحة الوطنية لان الاستمرار في هذه السياسة من شأنه ان يزيد الموقف توترا بين مختلف فئات الشعب العراقي مما "يجعل المصالحة الوطنية امرا عسير المنال ان لم يكن مستحيلا".
ودعا عبد الله حسين نائب محافظ صلاح الدين "الحكومة العراقية الى اطلاق سراح هاشم او تخفيف الحكم عنه على الاقل لانه من العسكريين الحرفيين في
الجيش العراقي ونفذ الاوامر العسكرية وقاد معارك عدة دفاعا عن العراق".وأكد حسين وهو عميد ركن في الجيش السابق ان محاكمة أي ضابط تعني "محاكمة جميع ضباط الجيش لان الاوامر حينما تصدر فأن الجميع ملزمون بتنفيذها بغض النظر عن رتبهم العكسرية وان ماقام به الوزير الاسبق هو دفاع شرعي عن العراق وهو صلب واجب العسكرية حينما تعرض الاوطان الى تهديد". وتساءل حسين هل سيأتي اليوم الذي "يحاسب فيه ضباط الجيش العراقي الحالي على خلفية تنفيذهم للاوامر العسكرية بغض النظر عن مشروعية تلك الاوامر؟".
وأكد ضابط كبير في الجيش العراقي "ان سبب اصرار الحكومة على اعدام سلطان هاشم بالرغم من الدعوات المحلية والعربية هو مشاركته في الحرب العراقية الايرانية وعليه ان يدفع حياته الان ثمنا لتلك المشاركة التي كان يشغل فيها قائد فرقة ثم قائد فيلق".
وقال: "من لا تتمكن المليشيات التابعة لايران من تصفيته فإن المحكمة الجنائية الخاصة ستنفذ مايقرره قادة المليشيات لان الغرض هو اذلال منتسبي الجيش السابق الذي دافع بكل شرف ليس عن العراق فحسب بل عن الامة العربية كلها ومقابره في الجولان والاردن وفلسطين ومشاركته في دعم القوات المصرية في سيناء شواهد حية عن تلك المشاركة".[/align]