دائماً المفاوضات في السياسة تخفي خلفها أوراق ضغط ..
قد تظهر لنا أن " التفاوض " ليس بالغاية الحقيقية ..؟
بل الغايات الحقيقية هي تحقيق مكاسب خارج دائرة التفاوض
تماماً ..!
و لأننا تعودنا مع كل المواقف التفاوضية التي دائماً ما تكون نتائجها انهزامية
لنا نحن العرب .. فتجدنا نمارس الاحتجاج .. بطرقه المسموحة لنا ..
أما نحن فطريقتنا " المعتادة " هي الصمت .. فقط ..!
و لأن الاحتجاج ورد بالسياق ..
فأعلم أنّه كموقف دائماً يشكل ثنائية .. ظاهرة للناس .. [ مُحْتَج .. و محتج عليه ]
لكن .. أشعرُ أنَّ هذه الثنائية تذنب بحق " أطراف "
أخرى ..!
كاحتجاج " ريوان " تماماً ..
هو وصل ممتد بين طرفين ..
أخفى تماماً " الطرف القضيّة " << ( أنا )
ما بين " ريوان " للـ " نتنوتي "
السؤال الذي يطرحني :
أين أنا ..؟!
لا أظهر بالصورة .. صح ..؟
لذلك سأحتج على غير عادتنا كسعوديين .. بـ /
سأختار ما يتناسب تماماً مع أهوائي و حاجاتي .. و ما أرغب به ..
بغض النظر عن مستوى الأجواء التي ستشكل اختياري ..
* إن سألوكِ عن الأرض المختبئة بها ريوانْ يا صديقتي فتحدثي عن كل الأشياء الجميلة في الكون ..تحدثي عن الفرح والضحك والألوان والمطر و القبل والشيكولاتة والزهور والأعياد والأحلام والنجوم وارفعي أصابعك لترسمي بها قوس قزح يميل من السماء على قلب ريوانْ ..ثم ابتسمي .. لأني شاردة الذهن كثيراً !
:
*أحياناً نغفل القضية الأساس لـ نقطع دابر الفتنة !
* للوصول إلى الأهداف نقاط لابد أن نتجاوزهـا ,
أظن أني بحاجة شديدة لحديث
عبر الهاتف .. يوصلني لمنزلي ..!
أتعلمون ..؟
و لأننا أبناء الثقافة نتقن البداية .. جيّداً ..
فهي سهلة بقدر لا أستطيع تحجيمه هنا ..!
لكن ..
رغم إتقاننا للبداية بكل هذه السهولة ..
إلا أننا " نبلش " في النهاية .. فتجدنا
في محادثاتنا الهاتفيّة .. مثلاً :
نذهب إلى استعارة نبرة صوتية خافتة .. ندندن من خلالها
كلمات مملة للطرف الآخر ..
كقولنا :
أخبارك ..؟
شلونك ..؟
أخبارك ..؟
و بعد ..؟
إيه ..؟
حبيبي ..؟
حبيبي ..؟
حبيبي ..؟
و لكنها بحرفيّة عالية توصل للطرف الثاني /
رغبتنا بإنهاء المكالمة ..!
و لأصدقكم القول .. هذا الطقس لا يمارس إلا بين بني الجنس الواحد
أما أن توفرت " تضادية " خشنة .. ناعمة .. فقد يمتد الحديث .. لأبعد
من حبيبي .. حبيبي .. حبيبي .. حبيبي ..
إلى حدود /
- ظلل ما بين القوسين –
( .. إلى حدود .. وش دراني عنهم شايفني قاط معهم بالمكالمة ..؟! .. )
و بعد التظليل ..
الفكرة :
فقط إعلان إنسان لخروجه
و هو بحاجة رفقة ..!
لأنّ المتعة .. ليست بالدرب ..
بل هي بالرفيق .. الذي يجعل الطريق
( أنعم ) .. يا حبيبي ..!
تصبحون على / خيـــر ..
العرض العادي
