أخي الفاضل الأستاذ / الوطني
بداية أشكرك على تكرمك بالمرور والمشاركة الرائعة والتي أرغب في الرد على ماورد فيها من أسئلة قيمة ، ولكن قبل الرد يجدر بي أن أوضح بعض الأمور الهامة .
أستاذي الكريم /
لايخفى عليكم يحفظكم الله أن بلادنا تضم أربعة طوائف أساسية هي :
# السلفية والتي تمثل السواد الأعظم في المجتمع .
# الصوفية ويتمركزون في مكة والمدينة وجدة وجزء بسيط في الطائف .
# الشيعة ويتمركزون في المنطقة الشرقية وجزء بسيط في المدينة المنورة .
# الإسماعيلية ويتمركزون في نجران .
فالسلفيون يبغضون أتباع جميع الطوائف الأخرى بسبب قاعدة الولاء والبراء ويظهر ذلك جلياً في كثير من الأشرطة والكتب والمطويات والخطب والمحاضرات ، التي يذمون فيها أتباع تلك الطوائف ويفسقونهم ويكفرون بعضهم .
الصوفية التي يتزعمها السيد محمد علوي مالكي والذي يحظى بمكانة قوية بين الصوفيه في المنطقة الغربية وكثير من دول العالم لدرجة أن كثيرا منهم يتبركون به ، يكنون كل الحقد والبغض للسلفيين وبصريح العبارة لعلماء نجد ومن سار على نهجهم ، وذلك بعد أن نشر الشيخ بن منيع كتابه المعروف (( حوار مع المالكي في رد منكراته وضلالاته )) والذي أحدث ضجة كبيرة في داخل المملكة وخارجها ، وقد تم سحبه من الأسواق نظراً لنفوذهم في مكة وجدة والمدينة .
إضافة إلى الأشرطة والكتب التي تطرقت لهذا الرجل بصورة خاصة وللصوفية بصورة عامة ، وكذلك خطبة الشيخ عبدالرحمن السديس إمام وخطيب المسجد الحرام الذي تحدث في تلك الخطبة عن المولد النبوي ووصف أتباعه بالكلاب (( أكرمكم الله )) عندما قال بيت من الشعر مقدمته : يتنابحون قياماً وقعوداً ×× ......
وتوقف بعدها عن الخطابة مدة طويلة .
وقد صدرت عدة كتب تنتصر للسيد وعدداً من الرسائل ، من بينها الكتاب الذي صدر في اليمن (( صب الغاز على فتاوى بن باز )) ، وغيرها .
الشيعة أيضاً يكنون كل انواع الحقد والبغض للسلفيين بسبب الأشرطة التي تذمهم وتذم معتقداتهم وتفسقهم وتكفرهم ، وكذلك الإسماعيلية أيضاً .
فلم نكن نتوقع ياسيدي الكريم في يومٍ من الأيام أن يجتمع رموز تلك الطوائف في مكان واحد ومن أجل هدف واحد .
صحيح أنه حدثت بعض التجاوزات ولكن تم احتوائها ، فمثلاً في بداية اللقاء الأول رفض كثير من الحضور السلام على بعضهم ولكن بسبب أسلوب الشيخ الحصين الذي أدار الحوار تمكن من إصلاح ذلك حيث قاموا بالسلام على بعضهم البعض مرة أخرى وذلك بعد محاولة محمد عبده يماني وزير الإعلام السابق الخروج من المؤتمر .
وقد حدثت أيضاً بعض المشادات الكلامية بين أحد المشايخ والشيخ حسن الصفار وتم حل هذه المشكلة فما كان من الشيخين إلا أن قاما أمام الحاضرين واحتضنا بعضهما البعض .
وفي اللقاء الأخير الذي أقيم في مكة كان جميع الحاضرين الذين حضروا اللقاء الأول متسامحين ومتفقين فيما بينهم ، وماحدث من شجار ومشاده هو بسبب الحاضرين الجدد ومع ذلك تم إزالة الخلافات وتم التصالح فيما بينهم .
فالحوار ياسيدي الكريم أزال الكثير من الترسبات العالقة في النفوس ولازلنا في بداية المشوار .
وبالنسبة للنتائج لاأتوقع أن تكون بهذه السرعة ولكن أؤكد لك بإذن الله أنه ستتحسن كثيراً من الأمور وسيكون هناك إصلاح بإذن الله – [ بس تخفيض أسعار لا ]
نعم كان هناك حوار ، وهو حوار اتسم بالشفافية والجدية أيضاً علماً بأن الملتقى الثاني كان أفضل بكثير من الأول .
وبالنسبة للخطباء أنا أقصد أؤلئك الذين يثيرون النزاعات المذهبية ويصرحون بالذم لأتباع تلك المذاهب ويحذرون من التعامل معهم .
وعموماً نسأل الله أن يصلح أحوالنا ويرخص أسعارنا .
وأعتذر للإطالة ,
وتقبل فائق شكري وتقديري ،،،