[align=center]
صباحك فرح يا لينو وربي يرزقك دعاء مستجاب في يوم الجمعة,
,
المعذرة حبيبتي إتصالي سيء جدا من اسبوع تقريبا, والحين صار لي ربع ساعة أترقب
الوقت اللي تتم فيه فتح الصفحة لأكتب مداخلتي, ولازالت الصفحة لم يكتمل تحميل كل ما فيها,,
,
صحتى الحمد لله بخير الآن لكني منزعجة جدا من سوء الإتصال وضياع الوقت اللي يستغرقه
فتح الموقع أو أي صفحة على النت,,
ربما آخذه للمهندس لإصلاحه,,
,
والحين أحاول أهدأ لأكتب لك كما وعدتك,, ومداخلاتي ستكون أكثر من مرة,,
سأبدؤها بالتعقيب على كلمات نزار قباني,
,
@@ إني أحبك عندما تبكينا
وأحب وجهك غائما وحزينا
تلك الدموع الهاميات أحبها
وأحب خلف سقوطها تشرينا
بعض النساء وجوههن جميلة
وتصير أجمل .. عندما يبكينا @@,
,
لا يكتب هذه الكلمات إلا قلب رحيم بالأنثى, رقيق في مشاعره تجاهها,
يقدر مدى هزيمة صاحبة الدمعة وانكسار قلبها,
يشعر بمدى الألم الذي يسببه المحبوب لمحبوبته التي يسكن قلبها ويعلم كم تحبه وتسعى
لإسعاده,
هذا الهمس عبر به رجلا رزقه ربه قلبا رقيقاً حنونا, يدرك أن ألم المحبوب لمحبوبته ليس
كألمها من أي إنسان غريب عنها, بل هو محرق ولا يذهبه عنها إلا هو نفسه,
,
فبهذا الإحساس والفهم الواعي والنبض الحنون, تحرك نبض كاتب القصيدة تجاه محبوبته
بكل حب وود, ليرفع عنها انكسارها من جرحه لمشاعرها,
,
ولأنه يعلم كم هي الدموع غالية جدا, ونزولها محرق لقلب وإنسان صاحبها, فكذلك دفعها
يحتاج لفن في التعامل, وتودد من نوع خاص حتى يزول أثرها ثم تتبدل الدمعة لفرحة وأنس
وبسمة,, وهذا ما حاول كاتب القصيدة فعله مع محبوبته,,
تودَّد لها من نفس مكمَن جرحها وهو هنا دموعها, فتفنن في دلالها منها بتأكيده لمحبته
بتأمله لجمال زادها تألقا بعينه وقد كان متوارياً عنه قبل انسياب الدموع, لكن ما أن تألقت بها
عينها وسالت فوق خدها, حتى بدت محبوبته بجماله أكثر, وكأنها تلبس حلة جديدة من الجمال
المختلف,, وكل هذا يعبر عنه بفن ومحبة خاصة جدا ليبدل حزنها لفرحة, لأنها أسعدته بتأمل
جمالها وهي تبكي, ولأنها أدركت أن دموعها لم تنقص من محبته لها, بل بدى لها حنانه وودّه
أكثر وهي في انكسارها بدمعتها أمامه,,
,
فكاتب الكلمات هنا يتودد لمحبوبته ويتفنن لها بكل صدق بنوع من المحبة الخاصة جداً ليصون
قلبها ويردّ لها كبرياء الأنثى فيها, وكبرياء الحب الذي تتوقع منه دائما أن يكون أول من يحافظ
عليه ,,
وبمعنى آخر,
فـ نزار تلطف مع محبوبته في معاملته لها كما لو أنه يدلل طفلة صغيرة, يعلم يقينا كم تحتاج
لضمة أبيها الذي تسبب في بكائها, ويدرك تماما أنه لا يرفع عنها حرقتها من إيلامه لها إلا هو
نفسه أبيها ولا أحداً سواه, حتى وإن اجتمع أقرب الناس لها ليتوددوا لها ,يمسحوا حرقة دمعتها,
فلن تكون بذات أثره هو عليها ورد اعتبارها وعودة بسمتها لقلبها,,
هذا يا نونا ما قرأته من مشاعر المحبوب تجاه محبوبته في الأبيات الرائعة لنزار قباني هنااا,
والتي لا بد يكون عليها مشاعر كل المحبين,
وربما نزار له مقصد آخر وهو تعليم الرجل كيف يتفنن في تودده لمحبوبته في حال ما بدر منه
إيلام لها, وكذلك كيف يكون الرفق بالرجل في حال لو تسببت أنثاه في حزنه,,
,
ولعودة أخرى عن الدموع وسؤالك ,
محبتي لك وأجمل زهور لقلبك
همسة
,[/align]