[align=center]بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إخواني وأخواتي لقد من الله علي وتزوجت ورزقني الله بالأبناء والبنات وهذه نعمة قد حرم منها الكثير فالله الحمد والمنة ولكن ما يؤلمني هي حالتي المادية الصعبة مع إيماني ورضائي بما كتبه الله علي من فقر لأني اعلم أن لله في ذلك حكم فكم من غني كان غناه سببا لهلاكه وقد يكون سببا لدخوله النار أجارنا الله منها لأن البعض ممن رزقهم الله الأموال الطائلة تكبروا بسبب المال والرسول صلى الله عليه وسلم يقول لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر أو كما قال صلى الله عليه وسلم والبعض منهم لم يقوم بما أوجبه الله عليه من زكاة لهذه الأموال والبعض الآخر قد يتاجر بها في الحرام كالربا وغيره وأنا عندما أتذكر ذلك أقول الحمد لله فقد يكون في الفقر خيرا لي لأن الفقراء من المسلمين يدخلون الجنة قبل الأغنياء بخمس مائة عام ولكن ما يضايقني هم أطفالا صغارا عندما يطلبون مني شيئا ولا استطيع تلبية طلبهم كم احزن عندما تحل بنا المناسبات والتي يفرح بها غيرنا كبارا وصغارا رجالا ونساء كالأعياد أو الزواجات وغيرها من المناسبات يعلم الله أني لم أكن بخيلا بحق أبنائي ولكن الفقر هو الذي كبل يداي آه منه ليته كان رجلا لكي أقوم بقتله لأني عندما اذهب بأبنائي للأسواق لكي اجلب شيئا مما يحتاجونه أتحسر ويتقطع قلبي ألما وحسرة لأن عامة الناس وليسوا الأغنياء فقط يذهبون للأسواق الفاخرة والتي تضم بضائع ممتازة أما أنا فالمشتكى لله اذهب لأسواق مجرد رؤيتها يجلب الهم والغم فكيف بالبضاعة التي تعرض بها اشتري لهم شيئا من الملابس والتي أشبه ماتكون بالملابس البالية لأنها أكل عليها الدهر وشرب ولم تجد من يرضى أن يشتريها لأهله وأبناءه وعندما نصل لهذا السوق والذي أشبه مايكون بال...... لما يضمه من أشياء قد لاتتخيلونها واشتري لهم مايقدرني الله على شراءه نجد محلا لبيع الألعاب الله اكبر مجرد رؤيتها يكسر الخاطر لكن كما قيل العين بصيرة واليد قصيرة عندها نقوم بالبحث بين ركام الألعاب المكسرة لكي نجد لعبة صالحة فلانجدها الابشق الأنفس فيفرح الأبناء فرح من وجد ضالته ثم بعد أن نجد شيئا من الألعاب نعود للبيت ولكن هنا نجد معاناة أخرى فعندما يقابلون أحدا من أقرانهم سواء من الأقارب أو الجيران فأنهم يجدون السخرية والتهكم والضحك عليهم وعلى ملابسهم وألعابهم التي كانوا قبل قليل فرحين بها ولكن سرعان ماتبدل فرحهم حزنا عندما ضحك أقرانهم من ألعابهم وملابسهم وزادهم حزناً على حزنهم الكلمات التي سمعوها فهذا يقول هل أتيتم بهذه الملابس والألعاب من الجمعية الخيرية وآخر يقول لا هذه من براميل القمامة لأنها تشبه الألعاب التي قد رمينها بالقمامة واسمع من هالكلمات التي تجرح الكبير قبل الصغير ومما يتقطع قلبي له عندما نجتمع مع أقاربنا فتجد الأطفال يتحدثون عن أماكن الترفيه التي يذهبون لها والحدائق والملاهي أما أطفالي فهم كالمساجين في البيت لايعرفون من الترفيه إلا مجرد اسمه ولكن المشتكى لله أسال الله أن يبدل حالنا من العسر لليسر ومن الفقر للغنى وان يفرح قلبي بسعادة أبنائي وبناتي عاجلا غير آجل إخواني وأخواتي أتمنى أن تستفيدوا من هذه الأسطر التي كتبتها وان تنظروا في أحوال الفقراء الذين قدر الله لهم ذلك وللأسف الأغلبية من الأغنياء قد يتصدق وينفق الآلاف على أناس فقراء وهذا طيب ولا بأس به ولكن هناك من هم أحق بذلك المال فلربما كان أخيك أو أبناءه أو احد أقاربك بأمس الحاجة لهذا المال وصدقتك على القريب صدقة وصلة والأقربون أولى بالمعروف ياليت احدنا ينظر بمن هم حوله من الأقارب والجيران والذين هم بأمس الحاجة للمساعدة ولكن للأسف أننا نبذل الكثير من الأموال لأناس لانعرفهم ولانعرف حقيقة حاجتهم وأما الأقارب نطبق في حقهم المقولة الشهيرة
والتي طبقها الكثير إلا من رحمه الله (الأقارب عقارب ) ولانساعد محتاجهم ولانهتم لشؤونهم بل بالعكس نزدريهم ونحتقرهم ولانبالي بهم ولابحالهم ولكن المشكى لله فكم من فقير وأخوته يملكون الملايين ولكن لم يستفد منهم سوا التهكم والسخرية به وكأنه هو الذي اختار الفقر لنفسه وكأن الفقر والغنى بيد الناس لابيد الله فكم من غني أمسى غنيا وأصبح فقيرا والعكس بالعكس لأن المال مال الله والعبيد عبيده فرب كلمة لم يلقي لها قائلها بالا تبدل الأحوال من عسر إلى يسر والعكس كذلك .
إخواني وأخواتي وصيتي لكم جميعا أن تنظروا في أحوال بعضكم البعض ولاتحقروا أنفسكم عن مساعدة أقربائكم حتى ولو كان ذلك شيئا يسيرا لأن البعض عندما تناقشه في أمور الصدقات وان هناك أقارب محتاجين قال أنا والله أتصدق على أناس لا عرفهم لأني استحي من أن أعطي أقاربي الشيء اليسير وهذا من الخطأ لأنه كما قيل لاتستحي من إعطاء القليل فالحرمان اقل منه
ويا أخي وأنتي أختي لاتحتقرون أنفسكم ولو أن تفرحوا الأطفال بتقديمكم لهم الهدايا التي تفرحهم ولاتنقص من أموالكم شيئا فلربما كانت فرحة طفل سبب حلول البركة في مالك وعمرك واهلك .
إخواني وأخواتي هذه الأسطر طبعا غير حقيقية وإنما كتبتها من نسج الخيال ولكن تخيلت أحوال كثيرا من الناس أصحاب مثل هذه الظروف وتقصير أقاربهم معهم أعاننا الله وإياهم وجميع المسلمين ولكي ينتبه الكثير منا ويلتفت لهم لمساعدتهم كما انصح الجميع بأن يجتمع مجموعة من كل عائلة ويقومون بعمل صندوق خيري ويجمعون فيه مبالغ ماليه شهرية كلا بحسب استطاعته ويقدمون هذه الصدقات لمن هم بحاجة المساعدة من أقاربهم ففي ذلك المصلحة والأجر بإذن الله ولايكلف شيئا أتمنى من الجميع تطبيقها وستجدون النتائج التي تسركم بالدنيا والآخرة بإذن الله ففيها تفريج لكربة مكروب لأنه من فرج عن مؤمن كربة من كرب الدنيا فرج الله عنه كربة من كرب يوم القيامة وفيه إحلال البركة في أموالكم بإذن الله .
أنتظروني بموضوع قادم بأذن الله بعنوان لدي مشكلة بحاجة لحل عاجل
كتب بقلم أخوكم/العجيب ابوسلطان[/align]