[align=center]مجهول الهوية[/align]
إياكِ أن تغمضي عيناك فلا اضمن أن تجدينني مجدداً حين يفترق جفناك، فأنا كنسيم الصباح آتي بسكون وبلا ميعاد وانتهي بصمت.
أداعب خصال شعرك و أتأمل لمعة عيناك واقبل جبينك وانصرف بهدوء ، هكذا أنا ...بلا مكان ولا زمان ...فأنا مجهول الهوية.
فانا الذي ابدأ في حياتك ولا انتهي ... ابدأ حين عرفتني ولا انتهي فأنا اسكن خيالك كلما أغمضت جفناك ترينني، احمل معاني الجمال في صدري ولا اكتفي، فعيناك منبع حياتي ..نبض قلبي .. دمعة عيني .. رجفة جسدي .. فأنت روح تسري في عروقي.
هكذا أنا ... كتلة مشاعر .. لأتحمل هوية ولا عنوان ... ولا تنتمي لوطن فأنت أوطاني وهويتي وعناويني ... ببساطه وسهولة المعاني ... أنا إنسان.
فهل يستحق الإنسان إلا إنسان ...!!!؟؟؟
لطالما جال بخاطري هذا السؤال وارق مضجعي صديق غاب بلا استئذان ....فهل ارقه وجودي .. أم تملل من حملي أعبائه وأثقل حمله رؤيتي لبسمته سبحان الخالق الوهاب.
آه ما أجمل هذا الاسم "بلا هوية " لكم تردد على مسمعي ولم افهم معانيه، فهو اسم يحمل في طياته و صفاته الكثير من الكتمان والمجهول والغريب والبعيد القريب.
ابتسم !!!؟؟؟ أهذا ما تستغربين ... أهذا ما أنتِ فيه تفكرين ... أهذا ما جذب انتباهك ... تجاهلتي كل تلك المعاني وتسائلتي لما ابتسم ...!!!
فما أجمل أن ابتسم وفي عيناي آلاف الدمعات على وشك الانهمار ... فانا سلطان بلا سلطنه وأنتِ أميرة بلا إمارة ... هكذا مضت الحياة تشابهنا بالكثير واختلفنا بالقليل ... وجعلتي من الناس مستحيل ... وحكمتي الكثير بأمرك ونسيتِ جوهرك الجذاب.
وها نحن الأن سويا مجهولا بلا هوية ... ولكن في داخلنا ... إنسان .... .......
إنسان يفتقر إليه الجميع ... يعشقه الجميع ... يحتاجه البشر ... فهاذا الجوهر والإنسان دون اختياري او إرادتك.
اعذريني فرسائلي غير منمقه ... وكلماتي مبعثرة ... فانا لا أجيد الشعر ... ولا النثر ... فلا أقول مالا افعل و أهيم على وجهي ولا المجاملات .
فانا كموجة بحر تتكسر على صخور شواطئك وتتناثر كقطرات الندى ... فهي تبدأ من البعيد ولا تنتهي بالقريب ... تداعب شواطئك وتحتضن رمالك .
فانا من يبدأ بحياتك ولا ينتهي ...ذاك هو أنا الإنسان ..." بلا هوية "
أو كما نعتني " مجهول الهوية "
18-10-2005
PM8:50
سنايدي 
العرض العادي
