& أسباب انتشار «المشاوير الخاصة» في حفر الباطن معروفة &
تعقيباً على التحقيق المنشور مؤخراً
أسباب انتشار «المشاوير الخاصة» في حفر الباطن معروفة
عزيزي رئيس التحرير...
قرأت في (اليوم) العدد 12888بتاريخ 27/9/1429 تحقيقا صحفيا لمراسلكم في حفر الباطن بعنوان «سيارات المشاوير الخاصة تغزو حفر الباطن والتعرفة 100ريال»، ولأن أهل مكة أدرى بشعابها، فإني أقول إن مراسلكم جزاه الله خيرا، وضع يده على الجرح، حيث ان محافظة مثل حفر الباطن تنمو بسرعة مذهلة ولا يوجد بها شركات نقل خاصة إلا على استحياء حيث نفاجأ بسيارة «ليموزين» أو اثنتين تجوب الشوارع الداخلية لأحياء المحافظة.
وهذا الأمر لا يساعد على تعريف أهالي المحافظة بوجود مثل هذه السيارات، ويجعل الفرد منا يتساءل من أين أتت هذه السيارة أو تلك؟ ونخمن أنها قدمت من مناطق أخرى لإيصال بعض الركاب، وما تلبث أن تعود للمنطقة، التي قدمت منها لإيصال راكب ما.
ساعد ذلك على انتشار (سيارات المشاوير الخاصة) بشكل كبير وغير منظم، وحيث ان لهذه الظاهرة مخاطر أمنية جمة.
أصحاب سيارات المشاوير الخاصة إما كبير بالسن لا يفقه من قواعد السلامة المرورية أي شيء أو وافدون أيضا لا يفقهون شيئا بكل شيء! والجريمة هي أول ما يفكر فيه الوافدون، وقد سمعنا العديد من الحوادث بسببهم.
وفي هذا السياق نتذكر في زمن قريب ما لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، من دور فعال في السنوات الماضية القليلة من التدقيق على الذين يقفون عند بوابات المدارس والتفتيش الدقيق عليهم مما حد من هذه الظاهرة.
أما الآن فلقد زادت المشاوير الخاصة، وأن ذلك في نظري يرجع إلى عدة أسباب منها:
- عدم المراقبة من قبل الشرطة وهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر على مثل هذه السيارات.
- النمو السكاني المتزايد في المحافظة.
- انعدام وجود شركات نقل خاصة في المحافظة، والتي غابت عن أعين التجار رغم ربحيتها.
- جشع بعض الناس في استغلال ظروف وحاجة الناس، خاصة الوافدين منهم، والتي لا أعرف سببا مقنعا بتركها تصول وتجول على نحو ملفت للنظر، رغم أني اعترف بصعوبة تحديدهم نتيجة كثرة السائقين الخاصين للعوائل، ولكن لابد من تشديد الرقابة.
- انعدام روح التعاون بين الجميع، فنحن نسمع عن حوادث الخطف أو التخطيط له، وكل شخص يعرف عن تلك الحوادث شيئا يتكتم عليهم مخافة أن يناله ضرر.
فرجاؤنا الحار للمسئولين في حفر الباطن وفي مقدمتهم هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وكذلك الشرطة أن يشددوا ويضيقوا الخناق على مثل هذه السيارات، التي وان تجاوزنا أسعارها الخيالية هي غير مأمونة أمنيا وهو الأهم.
ودعوة لإخواننا التجار لإيجاد سوق رابحة لهم ونظيفة للمجتمع بتأسيس شركات نقل خاصة بسيارات الأجرة، والتي لو اكتشفوا ربحية سوقها لما تأخروا لهذا الوقت.