[الشاطئ المهجور]

[align=center]هنا
وصية نورس مهاجر نحو النقاء
يسنبل الجراح
فيتهاطل على اعتاب ضفاف ٍ
اثقلتها خناجر طعنات ٍ
تتالت مسرعة الخطى
تغتال شفق بوح السنابل

***

والنورس يمضي
ويمضي
متشحا بأحزان خواء التوغل
في خمائلِ روح ٍ
غادرتها الليلة ..
أغنيات غبار الايائل

***

والنورس يمضي
ويمضي
ذاهلٌ عن شهوة حرف ٍ
على رمال شاطئ ٍ
لوثته الخرائب .. وبعثرت على أغانيه ..
مواجع خطى زائفة
في أقصى أقاليم صهيل الرذاذ
ومابين جدران صومعة ناسك يتهالك
ونزوة حضور القرنفل
ثمة تابوت
يجرجر خلفه أكفان ظنون ..
تقلدت لهاث ألسنة صراخ الثكالى
مثل حانة ٍ
أمضت عمرها تراود الرضاب عن كاسه
وتنزوي في آخر ركن
تندب حظها المفعم بالصحو حينا
وتارة أخرى بقصائد .. فارغة
من ياقوت زيف
مجامل

***

مازال كما عهده الماضي
يدعي عبثا
أنه من رصّع كل عقود القوافي
ونثر اخضرار الفصول
على بهاء سدرة انتظار التلاقي
ونثر على أغصانها الوارفة الذبول
بعض جمانه المزيف
وملامح الصباح المنشود
ترمي على أبجديه صياح ذاك الديك
ماتبقى من غرائز سادرة
وفتات مجد ٍ
زائل

***

كم عمر حرفك ..؟؟؟
في صفحات التجني .. على أريج الزيزفون
كم من الوقت تحتاج ..
تتشبث بصخور الانتظار..
تحت أسوار قصائد ٍ
هي رب الخصب
وضوء التهجد
ورداء النبوءات
تتدلى منه ىيات حسن يوسفيٌّ
مازال في منفاه ُ
يتعالى عن أرجاس أخوة غربان
يبحثون في غيابت جب التواري
عن عش
يلملمون فيه نفور غابات العشق النقي
من تشردهم المنبوذ ..
عن تلك الخمائل

***

ساستعير لآخر جملتين ..
رئة أخرى
ونفساً آخر
وشراع
عجزت تك المنافي عن اغوائه
في سقوط
لذاك السقوط

.

مماثل[/align]