عرض مشاركة واحدة
قديم 23-10-09, 06:49 PM   رقم المشاركة : 1
متميزة وسأظل..!
عضو ذهبي
الملف الشخصي







 
الحالة
متميزة وسأظل..! غير متواجد حالياً

 


 

Lightbulb ҳҲҳ بــيــنــهــا و بــيــنــه ҳҲҳ

[align=center]أول موقف ..



دخل عبد الله بيته وما أن فتح الباب ومشى قليلاً حتى تعثر بلعبة طفلته ، وكاد أن يقع ،

رفع اللعبة ثم واصل طريقه متجهاً إلى المطبخ حيث زوجته وهو متضايق مما حصل له ،

فلولا عناية الله لسقط على وجهه وكسرت يدهـ ..


يا الله ,, كم مرة قلت لها اهتمي بترتيب البيت ، لم لا تأخذ بكلامي؟ وصل إليها ...

فقابلته بابتسامة مشرقة وكلمة رقيقة ..!

وإذا هي قد أعدت مائدة لذيذة من الطعام الذي يفضله ، فأطفأ كل ذلك غضبه وجعل يفكر،

هل الأمر يستحق أن اكرر مرة أخرى عليها نفس الإسطوانة لتغضب وتخبرني أنها كانت

مشغولة بإعداد الطعام ، فتجلس على المائدة وهي متضايقة؟!!

ونتنكد باقي يومنا !! أعتقد أنه من الأفضل أن أتغاضى قليلاً لنسعد كثيراً ..



& .... & .... & .... &




الموقف الثاني ..



انتظرت أمل مجيء خالد بعد انتهاء الحفلة التي دعيت لها لكنه تأخر ..

مرت عشر دقائق .. ثم نصف ساعة على الموعد الذي اتفقا عليه وبدأ المدعوون بالتناقص ..

ثم مرت ساعة كاملة .. ولم يبق إلا هي وأصحاب الدعوة الذين كانوا يجاملونها

مع ما بدا عليهم من إرهاق !!

يا إلهي أين أنت يا خالد ؟!! دائماً تحرجني بتأخرك !! إنه لا يلتزم بالمواعيد بتاتاً ..

لقد كدت أبكي من الخجل..

أخيراً حضر ..


ركبت السيارة بسرعة وهي ترتجف من الغضب ، وقبل أن تفتح فمها أخبرها أنه قد طاف

على سبع محلات تجارية ليشتري الجهاز الذي طلبته ، ولأنه يفضل أن يختار أجود نوع

فلم يكن يقنعه أي منتج حتى وصل آخر محل فوجد عندهـ هذا الجهاز ، إنه في الخلف

هل انتبهتِ له عند ركوبك ؟؟

التفتت إليه فإذا هو قابع على المقعد الخلفي و إذا هو طلبها تماماً ..

مسكين أنت يا خالد .. ما أطيب قلبك !

"ولكن أيضاً قد أحرجني عند أقاربي ولا بد أن أخبره أني متضايقة "

فكرت قليلاً : " إن عاتبته قد يغضب ويعلو صوته ، كالعادة ، وأنا الآن في غنى

عن هذه المشاكل .. وإن تغاضيت ارتحت ومضت سفينتنا على خير.."


وهذا ما اختارته ..


& .... & .... & .... &




الحمد لله ليس الغبي بسيد في قومه لكن سيد قومه المتغابي ..

لا يخلو شخص من نقص ، ومن المستحيل على أي زوجان أن يجد كل ما يريده

أحدهما في الطرف الآخر كاملاً..


كما أنه لا يكاد يمر أسبوع دون أن يشعر أحدهما بالضيق من تصرف عَمِلَه الآخر ..


وليس من المعقول أن تندلع حرب كلامية كل يوم أو كل أسبوع على شيء تافه

كملوحة الطعام أو نسيان طلب أو الانشغال عن وعد غير ضروري

_ فهذه حياة جحيم لا تطاق !! _


ولهذا على كل واحد منهما تقبل الطرف الآخر والتغاضي عما لا يعجبه فيه

من صفات أو طبائع ..

وكما قال الإمام أحمد بن حنبل : ( تسعة أعشار حسن الخلق في التغافل )

وهو تكلف الغفلة مع العلم والإدراك لما يتغافل عنه تكرماً وترفعاً عن سفاسف الأمور ..

والحسن البصري يقول : ( ما زال التغافل من فعل الكرام ) ..

وبعض الرجال _هداهم الله_ يدقق في كل شيء وينقّب في كل شيء

فيصرخ : لماذا الطاولة علاها الغبار ؟؟

كم مرة قلت لك الطعام حار جداً ؟!


.... الخ وينكد عيشها وعيشه!!


وكما قيل : ما استقصى كريم قط ..



كما أن بعض النساء _هداهن الله_ كذلك تدقق في أمور زوجها .. :

ماذا يقصد بكذا ؟!

ولماذا لم يشتري لي هديه بهذه المناسبة؟!

ولماذا لم يهاتف والدي ليسأل عن صحته ؟!



وتجعلها مصيبة المصائب وأعظم الكبائر ..



فكأنهم يبحثون عن المشاكل بأنفسهم !!

كما أن بعض الأزواج يكون عنده عادة لا تعجب الآخر أو خصلة تعوّد عليها

ولا يستطيع تركها مع أنها لا تؤثر في حياتهم الزوجية بشيء يذكر ،

إلا أن الطرف الآخر يدع كل صفاته الرائعة ويوجه عدسته على تلك الصفة

محاولاً اقتلاعها بالقوة .. وكلما رآهـ علق عليها وكرر نصحه عنها

فيتضايق صاحبها وتستمر المشاكل ..

بينما يجدر التغاضي عنها تماماً ، أو يحاول لكن في فترات متباعدة ، ،


وليستمتعا بباقي طباعهما الجميلة ..



لنتغاضى قليلاً حتى تسير الحياة سعيدة هانئة لا تكدرها صغائر , ،

ولتلتئم القلوب على الحب والسعادة ..

فكثرة العتاب تفرق الأحباب ..




" وعدوّها " .. ويسير المركب إن شاء الله ..
[/align]







التوقيع :
( أغفروا زللي ،، وأذكروني بالخير )[/align]

رد مع اقتباس