[النبـــــراس]

،
مشكلتي مؤدب .. ورايق بقووة .. وروحي رياضية

لكن مشاكلي كثيرة أيام الشباب ..

مو أنا السبب !!!

أخوي اللي أصغر مني ..
ما عنده مرحلة التفاهم ..
على طول لمرحلة " الطاخ طيخ "

وبعد ما تنتهي الهوشة يسأل : وش السبب ؟

أذكر في ليلة من الليالي ...

كنت أمشي بالحارة .. لزوم الرياضة ..

إلا ولد من عيال حارتنا صغير بالعمر . يرتفع صوته وقريب منه سيارة فيها ثلاثة شباب .. أسرعت بالمشي لين وصلت لهم .. وبصوتي الأجش قلت : خير يا شباب ..

وش فيك يا أحمد ...

أحمد هنا تشجع وارتفع صوته بالحيل ..

قلت له : هدي شوي على شان أعرف الموضوع ..

قال : مدري هم يغلطون علي .

أنا الشباب أعرفهم معرفة وجه .. ما أعرفهم معرفة شخصية .. وهم ثلاثة وأنا لوحدي .. يعني والله لو إني الزير سالم راح يرسمون على وجهي خريطة كنز

كانت السالفة قريب من بيتنا << بس قرب بيتنا ما شجعني

وعددهم << خلاني آخذ الأمور بعقلانية وحكمة

قربت منهم .. إلا ريحة الكلونيا فايحة .. يعني الأخوان شاربين كلونيا وسكارى وعددهم ثلاثة << الأسباب اللي دفعتني لآخذ الأمور بعقلانية يعني : " مو خوف "

ملاحظة :

الكلونيا : عطر .. لكن شبابنا " يخزي العين " حولوه من وظيفته الشرعية كعطر إلى مشروب روحاني مسكر

نزل واحد منهم .. وأنا للحين مآخذ الأمور بعقلانية .. وشافني هادي .. فنزل الولد بهدوء وقال يا أخي ما غلطنا عليه .. هو اللي يتلقف ..
قلت له : أنتم الآن سكارى وبكرة إذا صحيتم نتفاهم

ما أمداني أكمل الجملة هذي إلا وحديدة نازلة من جنبي وهي تصفق الولد اللي قدامي على كتفه ..

أثاريه أخوي اللي أصغر مني ... شافني واقف معهم ويعرف إنهم " زعران " يعني : راعين مشاكل ..

فقال : أكيد إن الدعوة فيها خلاف .. وهو حب ينهي الخلاف بطريقته الخاصة ..

لما انضرب الولد هذا صاح .. ونزلوا ربعه من السيارة

تمنيت الزمن يرجع لقبل ساعة .. كان ما مشي بالحارة أبد .. أبد ..

وصارت المعركة ...

جاني واحد وقال : يا فلان أنا احترمك كثير .. لكن اعذرني بآخذ بحق خويي اللي ضربتوه ..

خوش احترام والله

ما رديت عليه ...
جمعت يدي وعلى وجهه " بقس " من النوع الخطافي
صراحة للحين راحمة .. بس وش أسوي الظروف وقتها ما ساعدتني .. حتى أتعامل معه برقي ..
وأقول له : مودك وتقبلني بصدر رحب ...

اذكر استمرت ذيك المعركة ما يقارب الـ 15 دقيقة

المشكلة إن السكران ما يحس بالضرب .. تعبت وأنا أضرب .. ما معي لياقة كافية ...

شوي إلا صوت حرمة من مسافة :

يا " .. فلان .. " يا وخيتك كفاهم ذبحتوهم ..

أثاريها من جارتنا العزيزات على قلبي جداً

مسكت أخوي ورديته بعد ما سمعت صوت " الحرمة "

إلا هذاك اللي يقول : أنا احترمك وضربته وطاح .. جايني مرة ثانية .. وهو دايخ من المشروب والضرب

ويقول بكل بساطة : تصدق رغم اللي صار ما زلت احترمك .. لكن الوعد بكرة وتشوف وش سوي فيكم !!


إلى يومك ما نسيت السالفة .. وربي كل ما أتذكر أدبه الجم وهو يحترمني ويبي يآخذ حقه مني أضحك


سمعت بعد فترة : إن واحد منهم أدمن الهروين>> الله يعافيهم ولا يبلانا ...



وبالأخير :

ليه شبابنا همّهم يفقدون العقل بأي وسيلة كانت ؟!!1

،