اهتمت الدولة منذ تأسيسها بالعلم والتعليم ايمانا منها بان التقدم لا يقوم إلا بالعلم والعلماء , وبذلت كل ما يساعد على التطور والتقدم من أموال طائلة في فتح المدارس والكليات والجامعات المتخصصة ولم تهمل الشباب والناشئة فسهلت لهم كل الوسائل المتعددة للتعلم داخل المملكة وخارجها راجية من الله سبحانه وتعالي إن تستفيد من هذه الطاقات في تطوير بلدنا وتقدمه وازدهاره ليكون في مصف الدول المتقدمة .
ولكن للأسف الشديد هناك ممن استفادوا من هذه الفرص المتاحة وحصلوا على شهادات عليا ليخدموا بلدهم بالعلم والمعرفة ولم يجدوا فرصة لتحقيق ذلك .
ومن هذه الطاقات البشرية المهدرة ما تحتضنه محافظة حفرالباطن من عدد لا بأس به من الاساتذة ممن حصلوا على شهادات عليا( دكتوراه - ماجستير ) وما زاد من استغرابي هو تهميش ادارة التعليم لهؤلاء الاساتذة الأفاضل , فاغلبهم مديرين لمدارس بالمحافظة , ولا أعلم سببا يمنع إدارة التعليم من استقطاب هذه الطاقات الفتية والشابة وإلا ما فائدة حصولهم على شهادات عليا دون انتفاع الدولة والوزارة والادارة والمحافظة بهم .
إن ادارة التعليم بمحافظة حفر الباطن لا يوجد بها الا مساعد مدير التعليم حاصلا على ماجستير خلال عمله بالإدارة فقط , واما مدير التعليم ورؤساء الأقسام الآخرين فإما يحملون بكارليوس او ما دون ذلك ولم يصل لعلمي احدا بالإدارة قد حصل على شهادة عليا إلى يومنا هذا.
إن تهميش هؤلاء الزملاء الأفاضل وعدم الانتفاع بعلمهم وبآرائهم وخبرتهم لهو امر يجب علينا أن نقف عنده , ونتعرف على أسبابه وظروفه , ونحاول أن نهيئ كل الفرص والسبل للاستفادة من علم هؤلاء الأساتذة الأفاضل , وإدارة التعليم مقصرة في ذلك أيما تقصير .
اوجه النداء لوزارة التربية والتعليم للنظر في هذا الأمر وتذليل كل الصعوبات للاستفادة من هذه الكفاءات العليا , فنحن بتعليم حفر الباطن بحاجة ماسة إلى مثلهم لتطوير العملية التعليمية والتربوية , وخادم الحرمين الشرفين حفظه الله ورعاه ما زال ولا يزال يحثنا على العلم والتطور , ففي كل يوم نجد اعلانا عن بعثات للدراسة في الداخل والخارج للحصول على شهادات عليا , والوزارة تبحث عن الكفاءات , فلماذا نبعث ونحث ولا نستفيد ؟