[أبو حميـــد]

[align=center]




شعرت أمامك


كأنني مركب صغير


حطمت أخشابه الرقيقه أمواج الليالي


ونهبو فرحته لصوص العواطف


وفجأه قذفت بها رياح العواصف الى ميناء شاسع


أنارته شموع الطمأنينه..... ودفأته نيران الحب


آآآآآآآآه يالها من رحله طويله


كنت خلالها أقع أرضا طريح طعنه


أقف بعدها على قدماي في إعياء


كي أتلقى طعنه أخرى


حتى بات صدري كصدر محارب قديم


أوسمته طعنات


وزهور بيته ترويها الدماء


فأفقت على حقيقة مره


لن نلتقي ..... وكيف سنلتقي


فلم أستسلم يوما لأنانيتي


أنا تلك القلعه المحطمه المهجوره


وأنتي تلك الجزيره الخضراء..... ذات الرمال البيضاء


والشواطيء الزرقاء


أنتي البدايه الجميله..... وأنا النهايه المحتومه


ولكني تمنيت أن أنتهي بين ذراعيك


لتبدأ أنت من حيث أنا أنتهيت


وددت أن أحمي قلبك بجرحي


وأبني حياتك بحطامي


وددت لو أن مشاعري


لم يسبق لها دخول معتقل الوحشيه والتعذيب من قبل


كي أنثرها وروداً بيضاء تحت قدميك


وددت لو أني ولدت بين يديك لأهبك قلبا بنقاء الثلج


وبريق الماس ..... وطهارة الأطفال


ولكن سامحينى


فقدري كان أقوى منى


قهرني رغما عني


ذبحني من الوريد للوريد


سامحيني حبيبتي


على أن كل مالدي أقدمه لك هو أقل مما تستحقينه بكثير


ولو جمعت قلوب الناس جميعا


وإعتصرت مابها من حب..... وقدمته لك على طبق من ذهب


لما وفيتك حقك


أحبك بل أعشقك


وسامحيني على القصور



لكي مني كل الحب


[/align]