عرض مشاركة واحدة
قديم 24-05-04, 02:43 PM   رقم المشاركة : 1
المحب لدينة
عضو نشيط
الملف الشخصي






 
الحالة
المحب لدينة غير متواجد حالياً

 


 

كونى صادقه ولو مرة واحدة

وأخيرا أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية عن مبادرتها المتعلقة بمشروع الشرق الأوسط الكبير الذي يرمي حسب تصورها الي احترام حقوق الإنسان وإرساء دمقراطيه حقيقية لأول مرة في تاريخ هذه المنطقة الي جانب تحقيق أهداف اجتماعيه اقتصاديه أخري ...
ومن البديهي أن يكون لمثل هذه المبادرة موقف معين من قبل شعوب المنطقة وساستها
فأما الشعوب التي ذاقت ألوان من القهر والظلم والفساد السياسي والاداري والمالي علي مر الأيام فأنها تتوق حقيقة الي حياة ديمقراطية حقيقية يحفظ فيها حق المواطن عند اختلافه مع الحاكم
واما الساسة فصدقوا هذه المبادرة وظنوا ان الديمقراطية اتيه لا ريب فيها ...
فبدوا يولولون ويصرخون ويحذرون الولايات المتحدة من أنهم قادرون علي ترك الشعوب تعبر عن ارادتها الحقة في الانتخابات دون تدخل من وزراء الداخلية وأجهزة الأمن في نتائجها فيتمكن بالتالي المتدينون من الوصول الي مراكز القرار ...
لاكن السؤال المطروح هنا : الي أي حد يمكن أن تكون الولايات المتحدة صادقة ولو لمرة واحدة في تاريخها السياسي ؟
ذالك أن سجلها في هذا المجال حافل بالمساوئ التي لا تعد ولا تحصي ...
ولنذكر أمثلة علي ذالك من واقع التاريخ القريب :
فقد أيدت سياسة شاة ايران الذي قتل حوالي خمسين الف متظاهر في يوم واحد وترك شعبة يكابد لقمة عيشة اليومي وهو جالس علي عرش الطاووس الذهبي ...
ورحبت كذالك بسياسة زعماء تونس الذين أبطلوا فريضة صيام رمضان وجعلوا فطرة مباحا ومنعوا الحجاب وابا حوا البغاء وزجوا بعشرات الألوف في السجون عن طريق محكمات هزلية
وكذالك وقفت مع الجنرال برفيز مشرف في أنقلابه علي حكومة ديمقراطية منتخبة من قبل الشعب ...
ودعمت سياد بري الذي قتل المئات من المسلمين الصومال وسجن الألف بمحاكمات قرقوشية ...
وغير هاؤلاء الطغاة الذين يضعون خطط التنمية القائمة علي أقامت السجون لإيواء الداعين الي الله والي الخير والصلاح والحد من أنتشار المدارس التي تخرج المشاغبين وهم يفعلون ذالك حتي ترضي عنهم أمريكا فيكونون في هذه السياسة الطاغية هم أول من زرع بذور الأرهاب في بلادنا وهؤوا لها الأسباب
ولا يزال الطغاة أمثلة حية الي اليوم ولا يخفي علي الناس الدعم الأمريكي لهم الذي أطال بأعمارهم في الحكم كل تلك السنوات رغم جرائمهم الأنسانية البشعة ومن أبرزها تلك التي أرتكبوها بحق عشرات الألوف من ضحايا شعوبهم ....
فهل تصدق الولايات المتحدة ولو مرة واحدة في حياتها ...
وتحق الحق وتبطل الباطل ؟؟؟؟

أخوكم في الله / المحب لدينة ...







التوقيع :


ياخيل الله أركبي

رد مع اقتباس