[align=center]السؤال الثالث عشر : هل هناك فرق عملي فعلي بين الألتهاب البكتيري والألتهاب الفيروسي ؟ .
الجواب : أكثر الأمراض الإعتيادية الشائعة التي تسببها البكتيريا هي الدفتيريا ( الخانوق ) ، والسعال الديكي ، والحمى القرمزية ، والتيفوئيد ، والبارا تيفوئيد ، والألتهاب السحائي . أما الإلتهابات والأمراض الفيروسية فهي جدري الماء والحصبة ، والحصبة الألمانية ، والنكاف ( أبو كعب ) ، وداء وحيدات النواة في الدم ، والأنفلونزا ، وأمراض أخرى وبائية من القيء والإسهال .
أما جدري الماء فهو داءٌ فيروسي ، وكذلك نزلة البرد العادية . ولكن فترة الحضانة للأمراض الفيروسية أكثر وأطول من الأمراض البكتيرية . ومعدل الفترة هذه يختلف بإختلاف المرض ، مثلاً :
لغاية سبعة أيام :
ـ الإلتهاب السحائي .
ـ الدفتيريا .
ـ الحمى القرمزية .
من 10 أيام إلى أسبوعين :
ـ السعال الديكي ( الشهقة ) .
ـ جدري الماء .
ـ التيفوئيد والبارا تيفوئيد .
من أسبوعين إلى 3 أسابيع :
ـ الحصبة الألمانية .
ـ جدري الماء .
ـ النكاف .
والبكتيريا حساسة للانتيبيوتيت ( المضاد الحيوي ) ، على أن يكون النوع المناسب ، ولعل بكتيريا السعال الديكي تمثل استثناء ، رغم إنها في المختبر تظهر الحساسية للكلورافنيكول والامبيسلين والتتراسكلين .
أما الفيروس فلا تؤثر فيه الانتيبيوتيت ، ولكن في الحالات والإصابات التي يتبع الإلتهاب الفيروسي إلتهاب بكتيري ـ كمــا فـي البـرونـكنـومـونـيــــــا ( الإلتهاب الرئوي الشعبي ) ، أو إلتهاب الأذن الوسطى ، أو الحصبة ، فإن الانتيبيوتيت مفيد إلى أقصى درجة .
السؤال الرابع عشر : أصحيح ما يقال بأن البنات الصغيرات متعرضات للإلتهابات الجهاز البولي ؟ .
الجواب : حوادث إلتهاب الجهاز البولي ( الكليتان ، والحالبان ، والمثانة ، والقناة البولية ) لدى الأطفال الذين تقل أعمارهم عن أربع سنين لا تتجاوز الواحد بالمئة عند البنات وثلث الواحد بالمئة عند الصبيان ، وفي نصف الإصابات تقريباً ، لا يجد الطبيب أي خلل يذكر في الجهاز البولي ، ومتى عولجت الإصابة معالجة صحيحة ، فلن يتعرض الطفل لأية مضاعفات في السنين التالية . بيد أنه في حالات معينة يتضح أن هناك سبباً وعلة ، كأن يكون الطفل غير عادي تشريحياً ( مثلاً ، أن يكون مولوداً بحالب مزدوج ، أو يكون مولوداً بأداء معكوس ، فيرتد البول من المثانة إلى الحالب ـ الأنبوبة التي تحمل البول من الكليتين إلى المثانة ).
والطفل الذي تتكرر معه الإلتهابات البولية يجب أن يعاين ويفحص ، فقد يكون من الفئة المصابة بخلل من هذا القبيل .
السؤال الخامس عشر : كيف أعرف أن طفلي مصاب بالتهاب في الجهاز البولي ؟.
الجواب :تشق المعرفة ، خاصة متى كان الطفل رضيعاً ، والإشارة الوحيدة له قد تكون الحرارة المرتفعة ( ورمبا مع تشنجات ) ، ثم النحول ، وتوقف الوزن عند رقم ، وكذلك تعرضه لنوبات من القيء . أما الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين السنة والخمس سنين ويقاسون من إلتهاب في الجهاز البولي ، فإن الثلث منهم تقريباً يشتكون من ألم عند التبويل ، أو يكثرون من التبويل .
أما الحرارة فعلامة تظهر وتبرز في كل التهاب من هذا النوع ، ولا يستبعد حصول ألم في البطن ، والتشخيص الدقيق الصحيح لا يتم إلا بتحليل البول مجهرياً وبرزاعة للبكتيريا .
السؤال السادس عشر : طبيبي شخّص إلتهاباً في حلق طفلتي ، ولكن لم يظهر في أي وقت علامة تدل على ألم في الحلق ـ غير أن حرارتها أرتفعت مراراً حتى بلغت مرة الأربعين درجة مئوية ، فهل ياترى أهملت امراً كان لزاماً علي أن الآحظه ؟.
الجواب : لا . فالأطفال تحت سن الرابعة قلما يظهرون علامة تدل على ألم أو انزعاج في حلوقهم ، حتى لو كان الالتهاب شديداً نوعاً ما . وهم يؤخذون عادة إلى الطبيب لأنهم ـ عدا عن كونهم يعانون من أرتفاع الحرارة ـ كانوا يتقيأون ، ويشتكون من ألم في البطن وربما قالوا أيضاً بأنهم لا يستطيعون الإبتلاع ، أو بأنهم يتألمون من حلقهم ، أن هم سئلوا عما يشعرون به . [/align]