[محمد العويض]

سأشطح قليلا ً


وأتكلم عن اليأس والإحباط الذي نعيش فيه كعرب ومسلمين وخاصة مانعيشه في بلادنا وهو عن
الجانب الإقتصادي .


في يوم ٍ من الأيام .... وفي سنة من السنين .....
وفي درس من الدروس ..... وفي فصل ٍ من الفصول .

كان هناك درس عن الصناعات الوطنية مطروح على الطلاب.

وللأسف بعض مناهجنا التعليمة تكذب علينا . إنطبـق عليها المثل الشعبي
( إكذب إكذب حتى تصدق نفسك )

سألني أحد الطلاب أن أذكر الصناعات الوطنية الموجوده داخل الصف ؟؟؟ . فوقفت أمام إحراج كبير .

فالمكيف ليس لنا إلا إسمه لأن جميع ما بداخله قطع مستورده ماعدا الغلاف الخارجي .
وقلم السبورة مستورد . وطاولة المعلم مستورده . وقلم الطالب ودفتره وصحف الحائط مستورده . وما في المدرسه من تـقـنيات وأجهزه مستورده .


ولو نظرنا لأنفسنا لوجدنا ماهو أشد دهشه وإحباطا ً .
فالثوب الذي لا يلبسه الأمريكان مستورد .......
والشماغ الذي لا يـُـلبس عند الألمان مستورد .
والفنجان والدلة الذي هو رمز الكرم العربي مستورد. وووووو .... (حتى تتعب ) مستورد


بمعنى لو تجردنا بما نلبس من المستورد لــنـا ..... لخرجنا نمشي حفاة ً عراة كما ولدتنا إمهاتنا

فتعجبت كل العجب ... موضوع الدرس يدل على أن هناك صناعات وطنيه وفي الواقع لا صناعات ولا هم يحزنون .

إن الخطوة الأولى من التصحيح هو الإعتراف باننا نكذب على أنفسنا .


تذكرت المثل المشهور (( ويل لامة تلبس مما لا تنسج ، وتأكل مما لا تزرع، وتشرب مما لا تعصر ...)) فزددت إحباطا ً ويأسا ً .


عجبي هل نبكي أم نضحك ؟؟؟ !!!! حـتـى ـتراثـنا يـُصنع لنا .

فقط نعيش على مخزن نفط .......وكل يوم ٍ هي في تناقص .
ومن المحتمل أيضا ً يكون ُ هناك إكتشاف علمي يـُـستغـنى فيه عن النفط كليا ً .
فلماذا لا نستعد لذلك اليوم !!!!


هل المشكله فينا كأفراد وشعب ؟؟؟.....
أم المشكله من صـُـنـاع القرار ؟؟؟

أعتقد بل أجزم أن سبب المشكله يعود على الأخيرة .

لا نريد أن نكون كأليابان أو الصين وغيرها .....

ولكن لماذا لا نكون مثل ماليزيا الإسلامية ؟؟؟
فقد تطورت وأصبحت من الدول المصنعه .
وهي لا تمتلك مقومات كما نملك .


لدينا المال , ولدينا عقول نيرة , ونحن بحاجه

فلماذا لا نكون من المصنعين ؟؟؟

بل سنرضى بما هو أقل من ذلك .......... لماذا لم نكتفي ذاتيا ً ؟؟


متى نرى هذه وبكثره MADE IN SAUDI ARAPIA
.
.
.
.
.
.
عزيز
قوم