عرض مشاركة واحدة
قديم 12-04-06, 02:23 AM   رقم المشاركة : 21
مشاري العجل
مشرف سابق
الملف الشخصي






 
الحالة
مشاري العجل غير متواجد حالياً

 


 

[align=center]جيشاً بكامله قد هُزم
والملك بات بلا شكً مُنصدم
يسئل نفسه..كيف حدث هذا..؟؟
أظنهُ ما زال في حُلم...!!
.
.
يخاطبه الفارس
أيها الملك لم يتبقى سواك
جهز نفسك..ولتستجمع قواك
دعنا نتبارز حتى الموت..!!
لنرى من فينا سوف يكون رفيقاً للهلاك..!!


فيرد قائلاً
نعم سوف نتبارز..لنرى ماهو المصير..!!
لكن أخاف عليك من شدة قوتي
وأخشى لماردك وأشباحك وذئبك تستجير..!!
وحتى وإن حضرو..سوف أقتلهم ..!!
حتى لا يكون لك منهم نصير..!!
فأنا ما زلتُ أراك...طفلاً صغير
تحملُ حزناً ووجعاً كبير
فكيف تجتمع القوة والحزن..!!
إنني هازمك وقاتلك..ولن يتغير المصير..!!


مازلت أرى الغرور يسكن كلماتك
حتى وأنت ترى بأم عينيك هزيمة قواتك..!!
ما هذه الثقه التي تحملها في ذاتك
لن ادعها تدوم..وسوف أجعل أشلائك..بالهواء تحوم..!!
سوف أجعلك عبره...وقصة تروى للأجيال يوم بعد يوم..!!

.
.
الشمس الحارقه...والأرض القاحله...والعواصف الهائجه
والمارد والأشباح والذئب...الكل يرتقب المواجهه الحاسمه..!!

.
.
يخيريني الملك
أيها الفارس من الأسلحة ماذا تختار..؟؟
السيف أم الرمح أم رمي السهام..؟؟

كلها تؤدي إلا الدمار..!!
لذا فأنا للرمح أختار...!!

يعاكس أختياري قائلاً
فلنتبارز بالسيوف هكذا أنا أختار..!!


يعاكس أختياري محاولاً أن يهزني
منذ البدايه أراد أن يحطمني
لكن..!!
هيهات وهيهات فلن يتمكن مني..!!
مسكين هذا الملك..!!لم يعرف أي شيءً عني..!!


تبدأ المبارزه
تتلاحم السيوف..ضربةً هنا وتصدها ضربةً هناك
الكل منا يحاول أن يتنفس ليستجمع قواه..حتى تحين لحظة الهلاك..!!
وفجأه..!!
يقوم الملك بضربةً مفاجئه تسيل من جسد الفارس الدماء
ويسقط فجأه..!!
لكنها لحظات حتى نهض ووضع يدهُ على الجرح..موقفاً نزيف الدماء..!!
إبتسم الملك إبتسامة الغرور والكبرياء..والأفتخار
ظناً منهُ أنهو أقبل على الأنتصار
ولكن الفارس يقاطع تلك الأبتسامه
بنظرةً تهز أعماق البحار
أيقن الملك حينها أنني من أكون..!!
وبأنني فارس أختلف عن فرسان الكون..!!
وبأن الوجع والحزن الذي قد سكن قلبي الحنون..!!
قد تبدل..وأصبح قلباً وحشياً بالمعارك كالمجنون..!!
تستكمل المبارزه من جديد
بوحشيةً من طرف الفارس الصنديد
بقلباً من جليد وبجسداً قوياً كالحديد
أيقن الملك حينها ما تبدل لهُ الحال
وبأن المعارك تكشف معادن الرجال
ليس كما كان يظن..بلسانه المغرور
الذي يجيد حسن الكلام والأقوال
وكلما أزدادت ضربات سيف الفارس قوةً
أزدادت أطراف جسد الملك أرتجافاً ووجعاً
وكلما كثرت حركات الفارس سرعةً
أزدادت تعابير الملك خوفاً وهلعاً..!!
ولم تمضي سوى لحظات
ومن سرعة الحركات
وشدة وقوة الضربات
يسقط الملك أرضاً
متوجعاً من شدة الكدمات

تستكين الأعاصير الهائجه
وتوشك على الغروب
تلك الشمس الحارقه
وتتنهد هذه الأرض
من شدة ما أرتوته من دماء..تلك القاحله
والمارد والأشباح والذئب
اللذين ينتظرون اللحظه الحاسمه
ينعمون بالنهايه الحاسمه

يضع الفارس سيفه على صدر الملك
يوسط رأس سيفه على وسط صدره
كما تتوسط الكواكب والأقمار الفلك

وينظر إليه ويهمس قائلاً
من فينا الذي أوشك على الهلاك أيها الملك...؟؟


يضحك الملك
يزداد ضحكاً

ما بك يا صاح..؟؟
تضحك..وكأنك زدت بي الجراح..!!
وكأنني أنا تحت رحمة سيفك..!!
والحقيقه واضحه كشمس الصباح...!!

نعم أضحك سخرية منك
لأنك حتى ولو قتلتني ..!!
فلن تستطيع إنقاذ نفسك..!!
لقد جرحتك جرحاً واحداً
لكنهُ كفيلاً بموتك...!!
أنظر إلا جرحك فأنت تراه صغير
لكنك لا تعلم..ما يحمله من سمً كثير
وأظنهُ قد أنتشر في جسدك
فقريباً ستموت..وروحك للسماء تطير..!!


وفجأه
عندما حاولت أن أبدأ بالكلام
وإذا بأحشائي تتقطع من شدة الألام
أيقنت بأنني سوف أموت..!!
تحاملتُ على نفسي قليلاً قبل الموت..!!
نظرة إليه بنظرة إحتقار

وهمسة إليه قائلاً
نعم سوف أموت يا ملك الدمار
لكن قبل موتي يجب أن أفرح بالأنتصار

يصب الفارس غضبه على السيف
فيزرعهُ في جسده حتى أخترقه
ليلتصق السيف بالأرض
ولم تمضي سوى لحظات
حتى سقط الفارس من شدة الألام
.
.
يجتمعون من حوله
مارده والذئب والأشباح

يهمس المارد قائلاً
سيدي الفارس لقد أنتصرت
إذن لما أراك على الأرض قد سقطت..؟؟

لم أنتصر لوحدي بل جميعاً قد إنتصرنا..!!
ويجب أن نفرح ونفتخر بصنع أيدينا..!!
و....!!!

يلفظ الفارس أنفاسه الأخيره
فهو كان يعلم ماهو مصيره

أسمعوني يا أعزائي
فلقد حانة ساعة وفاتي
لا تقاطعوني وإليكم وصيتي
أوصيكم بالأرض القاحله
فلا تفارقوها حتى ولو كانت عليكم الظروف قاسيه
إحموها بأروحكم..بأجسادكم بأعينكم من الجيوش الطامعه
لا تدعو أحداً يقترب منها...فتحت ترابها تسكن أجساداً غاليه
ومن بعد موتي أدفٌنوني بها ..بجانب أبي وأمي وطفلي وزوجتي..!!
و...

يموت الفارس
والذئب يرتفع صوت عوائه
والمارد تجري دموعه
من شدة بكائه
والأشباح يصرخون صدمةً
على موته وكأنهم يقولون
ما هذه النهاية الظالمه...!!
.
.
.
عواصف الإنتقام
ولد فارساً وأصبح أسطوره..فلا عجب أن يموت كالأسطوره

[/align]







رد مع اقتباس