[راهب الليل]

[align=center]
القريب من القلب والحرف دوماً
راهين المحبسين
لا أعرف أيها النبيل
عندما أقرؤك هنا تحت أجنحة الفصيح
أدرك أنني مازلتُ أسير بين مروج
فكرك تستوقفني شجرة يانعة
وتداعبني نسمة ثائرة
يشوقني لحرفك إحساس عميق
فشكراً لك حرف حمل إحساسي إليك
رهين أيها الرائع
كم أتمنى أن أسلسل الثواني
أحزم أمتعي إلى مدن نبضك وهذيانك
فالوقت يا صديقي
يراودني عن حرفي
يزجني في ما لا أملك
ولكن لأبد أن يأتي الربيع
و أتبرعم من جديد لتصلك أغصان
فلسفتي وبعض من طيات جنوني !
رهين بالمقابل قبل أن أنسى
ما بالك أنت والقاتل " الوطني " ؟
لم تعرف أنه قاتل مع سابق الجمال والعذوبة
وصفني بالمجرم رغم أن دماء الأحبار
لم تكون على أثواب قلمي !
وأثر الذبح لم يكن عليه بصمات
كلماتي !
الوطني هو من قتل الجميع وأنت أيضاً يارهين
لستُ أنا فالمبدع دائماً قاتل
والقاتل مبدع في التمثيل بالضحية
في براعة عندما يلقي بنصه
ولا يعرف كم القلوب تموت شوقاً .
رهين أنا بالعادة لا أعتمد على الرسائل
الخاصة .. لأنها تحجز بعض الضوء
للوصول للقارئ المنتظر بلهفة
لذلك أنا أكتب هنا وأمام الملأ
كل ما أحب أن أقوله
دون حواجز غامضة أو قلق تعبير
أتمنى أن يكون البياض
قد استدرج الجميع
لنقول ما يختلج بالداخل
ونجعل كل المساحات
كل المسافات لناصافية بصفاء الفضاء
هادئة بهدوء قلوبنا عندما
تكون بحاجة للثرثرة
رهين حتى لا تتهم ردودي بالطويلة
كالسنة الدراسية
سوف أكتفي بهذا القدر
خوفاً من أن تدركني
الحصة الأخيرة إلا ملل
أراك هنا دوماً
دمت بعافية أيها الربيعي
تحيتي لك يا غالي .

[/align]