[الشمـــالي]

[align=center]هو أحد أبناء عمي القريبين، توفي قبل 19 عاما في حادث مروري على طريق الشمال الدولي.. كان على رأس العمل في شرطة رفحاء حتى وفاته رحمه الله.
كان رجلا شجاعا كريما وكانت له هيبة قذفها الله في قلوب الناس، أساسها المحبة والتقدير..
كان مثالا ناصعا لرجل الشرطة العملي والجاد والمنضبط، ذي المظهر الحسن والقدرة البدنية والقوة الشخصية، استحوذ على محبة الناس وثقتهم وإعجابهم دونما استثناء، كنا عندما نراه في الميدان نرى بوضوح هيبة رجل الأمن.. حتى أصبح اليوم (شفاقة مدرك الشيحي) يحتل جزءا مهما في ذاكرة أهالي المحافظة ومضرب مثل لهم حينما يتحدثون عن رجل الأمن الكفؤ والحازم والمخلص، ذلك على الرغم من مرور كل هذه السنوات على وفاته رحمه الله.
ـ الناس بطبيعتهم (في كل زمان ومكان)، يميلون إلى الرجل الحازم، خاصةً في الأمور الأمنية.. ولهم مواصفاتهم التي يريدوها أن تتحقق في كل من يتولى المسؤولية.. ولست بحاجة للتدليل على ما أقول؛ لولا خبر صحفي قرأته يقول: (محافظ النعيرية سليمان بن جبرين يوجه إدارة المرور بجلد فوري للمفحط في موقع التفحيط بعد القبض عليه مباشرة 15 جلدة وحلق شعره وسجنه 5 أيام وحجز سيارته أسبوعين).
وهو القرار الحازم الذي نال إعجاب الكثيرين.. اليوم حسبما أعرف، لا تجد مفحطاً واحدا في محافظة النعيرية بكاملها؛ لتصبح أول محافظة في المملكة تقضي على ظاهرة التفحيط، فقط لأن (المفحط) سيتحسس ظهره وشعره جيدا، قبل أن يدير عجلة القيادة!
لو أن لدينا في بعض المحافظات محافظين بقوة (سليمان بن جبرين) وجرأته في اتخاذ القرارات التي تحقق المصلحة العامة؛ لما استمرأ المراهقون التفحيط، ولما قتلوا الأبرياء بدم بارد.. لكننا نسوّغ لهم بوجود مسؤولين شديدي الحلم والعاطفة والرقة، وقوانين مطاطة تدخلهم التوقيف مع باب وتخرجهم مع باب آخر. [/align]