عرض مشاركة واحدة
قديم 19-02-05, 01:28 PM   رقم المشاركة : 4
طفل سعودي
مشرف سابق
الملف الشخصي






 
الحالة
طفل سعودي غير متواجد حالياً

 


 

[align=center]السؤال السادس عشر : البعض يحبذ استعمال الاستروجين على المدى الطويل أثناء انقطاع الحيض والبعض يعارض استعماله . وأنا شخصياً نصحني بعض الأطباء بتجاهله والإعراض عنه ، ولكن صديقات لي أكدن أنه أدخل إلى حياتهن أموراً جمة كان لها تأثير إيجابي ؟.

الجواب : كما تعلمين دون أدنى شك ، الجدل يدور حامي الوطيس كأنه المعركة بين الخبراء من الأطباء ، والعلماء والباحثين حول هذا الموضوع ، فالقائلون بعدم إعطاء الاستروجين لمدد طويلة يدعمون رأيهم بأنه يسبب نمواً مفرطاً في بطانة الرحم ، ويضاعف من الاحتمالات بحدوث السرطان . وأنه يشجع على ظهور الأورام الليفية في الرحم .. وأنه يعرض المرأة لنزف غير منتظم .. وأنه يصعب تشخيص السبب .. وأنه يمهد أحياناً للتجلط في الأوردة .

أما المحبذون والمؤيدون لاستعمال الاستروجين فيزعمون أنه يساعد على التخلص من أعراض انقطاع الطمث المرافق لسن اليأس . والقضاء على كل احتمال حبل متأخر .. ومنع تكون الكولسترول في الدم عند توقف الطمث ، وبذلك يحذفون الاحتمال بالإصابة القلبية أياً كانت .. وتجنب الخلل في أوقات الحيض قبل انقطاع الطمث وفي الفترة التي يبدأ .. وتفادي إصابة العظام بالطراوة ، وذبول الأعضاء التناسلية ، الذي يتبع الانخفاض في مستوى الهرمونات الجنسية . وأنه متى استعمل علاج مختلط ( أي مزيج من الاستروجين والبروجسترون ) ، فإن خطر إصابة الرحم بالسرطان يتضاءل ويقل .

وما أصعب البتّ .. أولئك عندهم حجة ، وهؤلاء عندهم حجة وكلام الفئتين ، ولا يتكلمون إلا بعد أن يزِنوا ، ولا يتكلمون إلا بعد البحث ، والتحري ، والاستقصاء . غير أن البحث جاء على نطاق واسع لمساعدة الأطباء على اتخاذ القرار المناسب متى اضطروا .

بيد أن النساء يختلفن ، فما يفيد الواحدة يضر الأخرى ، وعليه يجدر بكِ أن تثقي بطبيبك فهو يصف لك ما ينفعك وما هو خير لك ، وذلك على ضوء تفهمه لمتطلبات جسمك . وقد يقتنع بأن الاستعمال الوقتي للهرمونات هو كل ما تحتاجين إليه .


السؤال السابع عشر : كلما اقترب الميعاد أشعر باليأس والقنوط ، قيل لي أن هذا مرده إلى الأعصاب ، وعليّ أن أتكيف مع المظهر الطبيعي . وحاولت ، ولكن المحاولة باءت بالفشل ، مع إني في الأوقات العادية امرأة هادئة رصينة . فهل حقاً يطرأ على الجسم تغيرات كلما اقترب الميعاد ؟ .

الجواب : من الثابت أن امرأة من كل 16 امرأة تعاني من التغيرات العاطفية قبل الدورة الحيضية ، وأن قرابة 3 من كل 5 نساء يشعرن بأنهن (( منتفخات ومتورمات )) ، وأنهن مكتظات و مشبعات باليأس ! إنه الواقع في اقطار الدنيا كافة ، والتفسير الوحيد هو أن التغير البدني الفيزيائي المرافق للحيض له تأثير كبير على الحالة العاطفية .

والأسباب لسوء الحظ مفهومة بصورة واهية ضبابية ، وكنتيجة لهذا الغموض أهمل الناس الأسباب البدنية ، وتقبلوا الأسباب العاطفية واعتبروها الوحيدة ولا شيء آخر غيرها .

على أن الطبيب يستطيع مساعدة المريضة إلى أقصى حدّ ، حتى لو اقتصر علاجه على إزالة الأعراض ، وإهمال غيرها من الأسباب الكامنة .

السؤال الثامن عشر : لقررن خلت والمرأة تتألم من الميعاد والحيض . ورغم ذلك قيل لي بأن الأسباب غير مفهومة . ألم تكتشف طريقة حتى الآن لمعالجة المشكلة العصيّة؟.

الجواب : الطرق أكثر مما كانت ، ولكن لا مهرب لنا من الاحتجاب عن الحقيقة ، والحقيقة عدم وجود العلاج الضامن .
أن الألم المقترن بالحيض يؤثر في النساء عامة . وفي استقصاء قام به بعضهم ، أتضح أن 12 % أصبن بالألم الحاد ، و 35% بالألم المعتدل . والألم ينقسم إلى نوعين ، رئيسي وثانوي .

الألم الرئيسي يصعب معالجته وحل أزمته لأن السبب غير محسوس ولا ملموس ، ولكنه كما يبدو مرتبط بدورة الإباضة ، وأحيانا تخف وطأته إذا كبتت الإباضة بعقار منع الحمل المأخوذ بالفم . ظنوا في وقت مضى أن الأساليب الضمنية يمكن أن تكون عاطفية ، بيد أن الأدلة كثيرة التي تنفي هذا الظن ، أو هذا الزعم ، مع أن الألم يحدث اضطراباً عاطفياً لأسباب ظاهرة .

ويستطيع الطبي أن يستعين بعدد من الأساليب ، ويعتمد في وصف العلاج على حالة المرأة وحاجتها . على أن استشارة الطبيب واجب وضرورة ، ولا يجوز أن تستسلمي ، ولا يجوز أن تسلمي أمرك طائعة مذعنة لأيام تنخفض فيها قوتك ، ويجتمع اليأس والألم ليغثا صدرك .

أما الألم الثانوي فالطبيب أقدر على مواجهته ومداواته . فالألم الثانوي يلمّ بعد سنين كثيرة من ألم ممضّ يصاحب العادة ، وقد يكون السبب فيه اضطرابات يتسنى له تشخيصها وتلافيها .

ولكن في جميع الحالات التي يتمثل فيها الألم مع العادة الشهرية ، فجدير بالمرأة أن تخضع للفحوص الطبية الوافية ، غير أن النساء ، ولنقل من قيل الإنصاف ، أكثر النساء لا يبادرن إلى أجرائها متى انتابتهن آلام العادة ، لأنهن يتقبلن هذه الآلام كواقع متوارث من قديم الزمان .


يتبع[/align]







رد مع اقتباس