.
جلس خليف في يوم ربيعي جميل وابنائه يمرحون ويسرحون حوله ودار في باله امور كثيرة
على مدى سنين ثم مد يده للمذياع واذا بصوت فيروز ينطلق بأغنية ( شوارع القدس القديمة )
فتذكر خليف شوارع حفرالباطن القديمه وحواري الحفر وضجة الاولاد وطيب الناس ايام زمان
وبساطتهم فأغلق المذياع وصاح بأعلى صوته ... سامي ..ياسر ..هلموا يأولاد هرع الاولاد
الى ابيهم ، بابا ماذا تريد ؟
خليف : أولادي سوف أذهب بكم لمكان جميل جداً
الاولاد : الي حديقة الحيوان ؟
خليف : اولادي نحن بحفرالباطن لايوجد حديقة للحيوان بمحافظتنا
الاولاد : الي أين يابابا شوقتنا ؟
خليف : هيا اركبوا لن اتكلم سأترك ذلك مفاجاءة لكم ..
ذهب خليف لشوارع الحفر القديمه وصوت قيروز يرن في أذنيه دخل الأحياء القديمة .ياللهول
بيوت مهدمة . أبواب مكسرة .تسريب مياه من كل مكان .. عمالة من جميع الاشكال والألوان
واللغات والأديان . رجل يراقب ويلتفت بحذر . شخص هارب . وآخر يطارده . شخص
ملثم يخرج من أحد المنازل وبيده شئ غريب . روائح كريهة تنبعث من كل مكان ؟ تساؤلات
تنطلق من أفواه الصغيرين .. سامي وياسر خوف شديد ورعب كانا فيه تحول الي بكاء وصراخ
ماهذا المكان يأبي !!!؟؟؟؟
خليف : في حالة وجوم وذهوووول ولسان حاله يقوول ( حسبنا الله ونعم الوكيل) هذه مراتع الصبا
وأماكن الذكريات الجميلة أفسدوها أفسدوها ثم بكى ثم بكى ثم بكى ،،،،،