[align=center]السؤال الرابع : هل سعال الصباح شيء طبيعي لا ينطوي على خطر مترتب ؟
الجواب : كلا ، ليس من الطبيعي في شيء إن يسعل المرء عند نهوضه من فراشه . وقد يكون سببه تدخين السجائر مثلا ، أو مرض في جهاز التنفس . فإذا كنت من المدخنين ، وينتابك سعال الصبح ، فاعلم انك أفرطت في التدخين . وإذا زاد السعال وتضاعف ، فعليك أن ترى الطبيب وتطلب الفحص الطبي . أما السعال المتسبب عن التهاب في مسالك الهواء ، فالمفروض أن ينتهي أمره في غضون ثلاثة أسابيع .
السؤال الخامس : طفلي تصيبه نوبات من السعال خاصة في الليل ، فهل من طريقة أستطيع بها إنقاذه من هذه المصيبة ؟ وأقول مصيبة ، لأنها تحرمه من النوم وتكحل عيوننا كلنا بالسهاد .
الجواب : الصغار عادة متى اخذوا يذهبون إلى المدرسة ، أو يشتركون في اللعب مع لداتهم ، يصابون أحيانا بسعال لا يفارقهم وقد يظهرون ميلاً إلى الحساسية ، كالاكزيما ، ربما يكون الواحد منهم ذا ميول وراثية لاضطرابات تولدها الحساسية من هرة مثلاً ، أو كلب ، وربما النبات البيتي يكون له رد فعل سيئ . وإذا كان اخضع لعلاج بمضادات الجراثيم فلا يستبعد أن يصيبه سعال مسترسل كهذا ، ويختفي هذا السعال ويعود بعد حين .
ومن الأسباب أيضاً التهاب في قناة التنفس العليا .
ويجب في مثل هذه الأحوال أن تراجعي الطبيب ، مع انه على الأرجح لن يكتشف أي داءٍ .
لا يجوز كبت السعال متى اخرج الطفل معه بصاقاً مخاطياً ، ولكن لا بأس عليك أن أعطيته شراباً ضد السعال ، متى كان السعال جافاً ومؤلماً ، ومتى لم يتوصل الطبيب إلى اكتشاف السبب . ولك أن تعطيه أيضا مسكناً خفيفاً ( كالبروميثازين هيدروكلوريد ) . ومن أفيد الأمور جعله يستنشق البخار .
وستمر هذه المحنة بسلام ، ولكنها وهي دائبة على مداهمة الطفل فإنها تعكر الصفو في البيت ، وتشقي الطفل والأسرة على حدّ سواء .
السؤال السادس : ما أفضل و أنجع شراب ضد السعال الذي أنهك قوتي وأسقم صحتي ؟
الجواب : أنت تستطيعين أحياناً معالجة السعال الخفيف بنفسك ، ولكن هناك أوقات تضطرين فيها إلى أخذ مشورة الطبيب ، أي متى كان يخالط بصاقك شيء من المخاط .
والسعال أسبابه متفرعة ، وهي كثيرة جداً ـ فالنزلة تحدث السعال ، وضعف القلب يحدث السعال ، والأنفلونزا تحدث السعال ، وعددي إن شئت ، بيد أن السبب الأكثر شيوعاً هو إصابة البرونشيت ( الالتهاب الشعبي ) وهو عادة لا يدوم اكثر من ثلاثة أسابيع متى كان من النوع الحادّ الشديد ، وفي الإمكان معالجته وشفاؤه .
ولكن التدخين يضاعف من تأثيره في الصدر والشُّـعب . وكذلك تلوث الهواء ، خاصة متى كان التلوث مقروناً بالدخان ، كما يحدث في المناطق الصناعية . وهذا يحمل خطر تحوله إلى برونشيت مزمن ، ويؤدي هذا التحول إلى مضاعفات في جهاز التنفس .
وسبب آخر للسعال المسترسل هو الإفراز الأنفي المفرط الذي يسببه التهاب مزمن في أغشية الأنف . والسعال هذا يتضاعف في الليل متى كان رأسك في وضع أعوج متعب .
وفي الصيدليات أخلاط ومستحضرات كثيرة للتخفيف من ألم هذا السعال وتأثيراته . ولكن أفضلها ما قل عدد عناصرها المركبة منها . وقد تبين أن خير عقار لتحليل البصاق المخاطي البلغمي هو الملح المذاب في ماء حار .
يتبع > إنشاء الله <[/align]