عرض مشاركة واحدة
قديم 25-03-10, 08:27 PM   رقم المشاركة : 2
الفارس
المشرف العام
الملف الشخصي






 
الحالة
الفارس غير متواجد حالياً

 


 

رد: بليز اعضاء اول مرة اطلب طلب لا تردوا ليي الطلب



مع التحية إلى جنودنا المرابطين على الحدود الجنوبية)


ما كلٌّ من بدأ المكارم تمَّمَا **أو كلٌّ من حفظ العلوم تعلَّما
ما كلٌّ من ألقى أمامك خطبة **عصماء عن معنى الشجاعة أقدَما
من قال خذها باليمين وردَّها** بشماله، كان البخيلَ الأشأما
كم عثرةٍٍ ذهبت بقيمة عاثرٍ **فقدَ الكرامة بعدها وتحطَّما
كم أبصرتْ عيناك ثوبَ إهانةٍ **قد لفَّ صاحبَهُ، وكان مكرَّما
ولكم رأينا جاهلاً متذبذباً **يلقى الجموع مجَبَّباً ومُعمَّما
إن المكارم لا تتم لخائنٍ **أبداً، وإن بذل الكثير وقدَّما
إن الكريم إذا أفاض عطاءَه **مدَّ اليدين كريمتين وسلَّما
ويكون أكرم إن أفاض عطاءه **للناس، مبتهجاً به وتبسَّما
أما الذي يعطيك وهو مقَطِّبٌ **بجبينه، ويريك وجهاً مظلما
فهو البخيل بماله وبجاهِهِ **مهما ادَّعى جاها، وأعطى درهما
عذراً أخا الإسلام في الوطن الذي **أضحى بكعبتنا الشريفة معلما
عذراً أخا الإسلام في الأرض التي **في عزها اشترك الإباءُ وأسهما
عذراً إليك إلى الحجيج، إلى الذي **لبَّى وكبَّر للإله وعظَّما
عذراً إلى هذي البقاع ومن مشى **فيها، ومن عرف العقيدة وانتمى
عذراً إلى من يحزمون أمورها **بالدِّين، حتى صار أمراً محكما
عذراً تَزُفُّ به الزهور عبيرَها **وبلحنهِ طيرُ الوفاء ترنَّمَا
عذراً إذا التهبتْ حروف قصيدتي **وإذا غدا شعري لظَىَ وتضرَّما
فأنا أرى الأحداث تشعلُ نارَهَا **في عالمٍ جعل الأمانةَ مغْنَما
وأنا أرى فتناً يؤجِّج نارها **من لا يخاف الله أو يرعى الحمى
وأنا أرى متطاولاً متجاوزاً **أسرى به الليلُ البهيمُ ملثَّما
جمعَ انحرافين: انحراف عقيدةٍ **وسياسةٍ، وعلى انحرافهما ارتمَى
إنِّي لأعجب والعجائبُ جمَّةٌ **للعقل، حين يرى الغزالة غَيْلما!!
ماذا يريد بمهبط الوحي الذي **شربت منابت أرضِه وحيَ السَّما؟
هي دُرَّة الأوطان بالدين الذي **أهدى لها عزَّ المقامِ وأكرما
من سار فيها بالضلالة والهوى **والبغْي، سار إلى الضياع وأجرما
هي دُرَّة الأوطان، خارطة المدى **تغذو القلوب هدى، وتسقي زمْزَما
هي من تقول: استعصموا بكتابكم **ما خابَ من حمل الهدى واستَعصَمَا
هي كالأصيل من الخيول إذا رأى **إحجام فارِسِه، شكاهُ وحمْحَما
ماذا يظن المعتدي، أيظنها **ستمدُّ كفَّاً بالزهور، إذا رمى؟!
من حقنا المشروع صدُّ مكابرٍ **ظنَّ الظنونَ بنفسِه فتقدَّما
لو كان ذا رأيٍ لقدَّر أمره **ولعادَ عن إرهابه وتأثَّما
أَوْ كان ذا عقلٍ لصانَ لجارِهِ **حقاً وبادله الوفاء وعظَّما
أتراه يجهل قدر مهبط وحينا **سبحان من مَنَح العقولَ وقسَّما؟!!
قدْ تقلِبُ العينان صورةَ ما ترى **لمَّا يُصيبُ بصيرةَ الرائي العَمَى
لله درُّ مرابطين بذكرهم **قد أنجَدَ الخبرُ الصحيحُ وأتْهمَا
أبناؤنا لم يجبنوا لما رأوا **وجه البغاةِ على الحدودِ تجهَّما
أهدتهموا جازان من واحاتِها **فُلاًّ، من الحُبِّ الكبير مُنظَّما
بسطتْ لهم بُسُطَ الوفاءِ، وهكذا **جازانُ تغدو بالوفاء الأكرما
ورأتهم الشُّمُّ الرواسي مثلَها **فرمتْ إليهم بدْرَها والأنجُما
إني لأرجو أن يَنَال شهادةَ **منْ قدَّم النفس العزيزة والدَّما
أما الذي ما زال في ساح الوغى **فرعاه من يرعى العبادَ وسلَّمَا
إني أقول لكل صاحب بِدعةٍ **في الدين، يشرب من هواها علقما:
لن يثبت الإيمان في قلب امرئٍ **إلا إذا اتَّبع الكتاب وحكَّما
ميزان شرع الله يمنحُنا الرِّضا **فلكم رعى حقاً وصان وقوَّمَا
من أضرم الفتنَ العظامَ مكابراً **فلسوف يلقى الموتَ فيما أضرما



الجمعة: 17/12/1430هــ


هنا القصيدة مرئية
http://www.awfaz.com/vb/showthread.p...1007#post31007