عرض مشاركة واحدة
قديم 18-04-09, 12:37 PM   رقم المشاركة : 2
لينو
مشرف سابق
الملف الشخصي







 
الحالة
لينو غير متواجد حالياً

 


 

رد: !! ] [ هذه هي جازان ] [ !!

أما الآن أعزائي الأعضاء ..

سـ نتحدث عن عادات وتقاليد أهل [ جازان ] في الزواج ..

المعروف لدينا أن مراسيم الحفل تتم لمدة سبعة أيام ..

تشتهر منطقة جازان بالعديد من العادات والتقاليد المختلفة في شتى المناسبات، ومن هذه التقاليد أيام وليالي الفرح والزواج والعرس في جازان والتي لها ملامح خاصة فالفرح في منطقة جازان يستمر لمدة ثمانية أيام. وضمن فعاليات المهرجان تزين المساء بمشاركة نسائية بإشراف جمعية الملك فهد الخيرية النسائية بجازان في القرية التراثية حول عادات وتقاليد الزواج وضم الاحتفال أوبريت (عهد السلام) من كلمات الأستاذ عائشة فقيه وأداء زهرات جازانيات.
وهنا نسرد تفاصيل الزواج وعادته بجازان:

ابتداء من ليلة الخدرة

حيث يجتمع عند العريس أهله وأصدقاؤه ويقومون بتركيب (الخدرة) وهي عبارة عن أعمدة من الخشب عليها طربال أو شراع ويدق ويرقص الرجال ما يسمى (بالكاسر) وتنشد النساء

ركب خدرته سعيد الفال
ركب خدرته على القماري


والهدف من بناء وتشييد (الخدرة) اجتماع العريس بأهله وأصدقائه وجلوسهم فيها طوال أيام الزواج وتكون عادة ليلة (الخدرة) في يوم الثلاثاء وذلك في أغلب الأحوال، ويصبح عند النساء أهل العريس ما يسمى بيوم (الفشرة والجلجلان) حيث تقوم النساء بطحن البن والقشر للقهوة بواسطة المطاحن الحجرية ويقمن بتحميصه أما (الجلجلان) فهو حبوب السمسم الصغير حيث تقوم النساء بغسله وتحميصه ووضعه في أكياس بلاستيكية صغيرة مع الحلويات والبسكويت حيث يتم توزيعه على النساء

ليلة (التنشير).

ليلة الجمعة:

يكون عقد القران حيث يجتمع الرجال وتقام الألعاب والرقصات الشعبية المعروفة في المنطقة كرقصتي (العزاوي - والزيفة)، وهذه الليالي تكون عند أهل العريس، كما تقوم النساء من أهل العريس وقريباتهن وصديقاتهن بنقش الخضاب والحناء على الكفوف والاقدام ويضعن في رؤوسهن (الفل والخضار والكادي) وهي زهور عطرية مختلفة الأشكال جميلة الرائحة تقوم بوضعه وتزيينه نساء متخصصات بطريقة منتظمة وجميلة وهو ما يعرف (بالعضية أو السحلة) ويصبح يوم الجمعة حيث يخصص لتناول الضيوف طعام الغذاء عند العريس.


يوم السبت:

يقوم أهل العريس بتنظيف وتحميص (الزعقة) أي الفصفص ويجتمع النساء لإعدادها مع دق الدفوف والأغاني والرقصات الجميلة ويجهزن الفصفص لليلة التنشير والبنيات ولليالي الفرح الأخرى وبعد صلاة المغرب يقوم الرجال وأصدقاء العريس بنشر وعرض ملابس العروسة التي قام أهل العريس بشرائها وتجهيزها وتنشر على الحبال داخل غرفة كبيرة تسمى (المجلس) وتسمى هذه الليلة ليلة (التنشير) حيث تحضر النساء في الليل لمشاهدة هذه الملابس والهدايا ويبدأ الدق والرقص حتى ساعات متأخرة من الليل وفي هذه الليلة تغني النساء.


نشرنا ثياب العرائس
مقنع ميل وكرته مشاخص
محمد (اسم العريس) ثيابه منشره
والشبان عليها مجاكره
محمد ثيابه دحين أجن
وطرح لها الميل من عدن
نشرنا ثيابه بتمها
وعد الفلوس في حب امها

مراسم أهل العروسة:



ثم تبدأ مراسم أهل العروسة وهو ما يسمى بيوم (الظفر) حيث تقوم فيه امرأتان بغسل شعر العروسة ومن ثم تجتمع النساء لتناول طعام الغداء وتسمى (قيلة الظفر) أو (غداء الظفر) حيث يقمن النساء بتجهيز الظفر وتحميصه، والظفر عبارة عن غطاء نوع معين من القواقع يستخرج بالعطور والطيب والهيل والقرنفل ويوضع في قوارير زجاجية خاصة حيث تنبعث منه رائحة عطرية جميلة توضع في الشعر وبعد الغداء يتم نقش العروسة نقوشاً جميلة بالحناء في كفيها وقدميها وكذلك أهلها وصديقاتها. ومن العادات التي تشتهر بها منطقة جازان نقش الحناء حيث يتمتع غالبية فتياتها أو نسائها بالحس الفني ويجدن رسم الحناء بنقوش مختلفة ومميزة منها العريض ومنها النحيل ومنها القديم ومنها الحديث. وللنقوش أسماء كثيرة مثل القبضة والهندي والحشو وعبده وامنه ومسميات كثيرة لتثبيت قديمه وحديثه ويتم عجن الحناء مع الماء ومادة تدعى دواء الحناء وملح الليمون وهي أدوات تستعمل لتثبيت اللون ويعجن معاً ويوضع في أكياس بلاستيكية صغيرة على شكل قمع له فتحة صغيرة من أسفله ليخرج منها الحناء ويمسك باليد كالقلم وبه يتم صنع النقوش والرسوم الجميلة وتبقى الحناء في الكفوف والأقدام لمدة ساعتين فأكثر ثم يتم غسلها ويكون اللون قد ثبت. وأجمل الألوان ما يميل إلى اللون العودي الغامق أو الأحمر. ويبقى نقش الحناء في اليد فترة تصل إلى أسبوع ويكثر استعمال فتيات ونساء منطقة جازان للحناء في المناسبات والأعياد والأفراح.


ليلة الاثنين تكون ليلة الفرح أو (الدخلة):


ترتدي العروسة في هذه الليلة ثوب الميل ثم تزف وتجلس في الزينة (الكوشة) ويجتمع الأهل والصديقات وكانت الأفراح تقام في المنازل ويأتي العريس للزفة (التبراكه) حيث يدخل العريس ويضع يده على رأس العروس ويقرأ الفاتحة وعندما يذهب العريس إلى منزله يخرج معه أهله للدق والرقص حيث يرقصون ما يعرف بالطبقة ثم يقوم الرجال بتحميل (الحمل) وهو ملابس العروسة والهدايا والذهب وبعض المواد الغذائية والأقمشة يتم تحميلها ووضعها على جمل في صندوق يعرف باسم السيسم أو السيسن ويسير الجمل في موكب فرح جميل ويذهب الرجال مع الحمل من طريق والنساء مع دق الدفوف من طريق آخر وينشدن خلال سيرهن.


ابوقناع قد سروا بحمله
والمصلع معاهم يرمي
رحضوا له وجابوا فسحة
راعي العود له متعنى
قد سري هو دنا بحمله
والمضلع معاهم يرمي
رخصوا له وجابوا فسحه
راعي العود له متعنى
قد سرى هودنا بحمله
والطرب ليلته مدني


هذا ويسير الموكب حتى منزل العروسة حيث يستقبل بالترحيب ويقوم الرجال بإنزال الهدايا ثم ترجع النساء إلى منزل العريس حيث يقوم الأهل بتغيير ملابسهن التي كن يرتدينها ومن ثم يذهبن مرة أخرى إلى منزل العروسة لاستكمال ليلة الفرح وما يعرف بليلة (البيات) ويستمر الدق والرقص حتى قبيل دخول اذان الفجر ثم يصبح الصباح وما هو يسمى ب(العضيه) وتكون في اليوم التالي لليلة الزفة أو الدخلة حيث تقوم سيدة متخصصة بتزيين شعر العروسة بالطيب والعطور وتضفيره بطريقة معينة وتضع عليه الفل والكادي وتبدو في كامل زينتها، وتجتمع النساء مع الأهل والصديقات لتناول طعام الغذاء وفي العصر يبدأ اللعب والرقص وينقط على العروسة بالنقود ويستمر الدق إلى اذان المغرب، اما ثوب الميل الذي كان يلبس في ليلة الدخلة أو الزمة فقد استبدل الآن بالفستان الأبيض ويرتدي الميل الآن أهل العريس وأقرباؤهن وصديقاتهن في ليلة العقد والتشهير وترتديه العروسة في الليلة الثانية للفرح وهي ليلة العضية، والميل عبارة عن ثوب كان يجلب من الهند أو من عدن مع تجار وأهالي جازان قديماً وألوانه الأحمر والأخضر والعودي أو الكحلي مطرز بتطريزات جميلة ونقوش من القصب أو الخيوط الذهبية وهو غالي الثمن ثم الطرحة أو (المقنع) توضع على الرأس وقد دخله الآن العديد من خطوط الموضة والتشكيلات الحديثة والألوان مع احتفاظه بالشكل الأساسي.


طريقة تزيين شعر العروسة:


أما شعر العروسة فيسرح بطريقة معينة تعرف (بالعضية) أو (الولبه) وتختلف التسمية باختلاف محافظات وقرى المنطقة ويوضع في الشعر الطيب وهو مادة عطرية تعجن مع الماء ثم يجدل الشعر ويرفع ويلف ويفرق من الأمام ثم يربط في الشعر الكادي والخضار والبعثيران وهي عبارة عن زهور عطرية متنوعة وجميلة الرائحة وتقص وتنظم من الأمام أعلى الجبين توضع حبات الجنيه الذهب بعد خياطتها في قطعة قماش بشكل مرتب وتعرف باسم (الشِمس) أو (الشماس) وأخيراً يرص الفل بعد نظمه في خيوط أو (طغي) وهو سعف النخيل ينشف ويقشر ويقص بشكل رفيع بحيث يصبح كالخيط ليسهل ادخال ونظم الفل فيه ثم يغطى كامل الشعر من أعلى إلى أسفل في شكل منظم وجميل كما لو كان لوحة رسمتها أنامل فنان.. وتضع العروس في صدرها عقداً كبيراً من الفل يعرف باسم (الكبش) وله أيضاً طرق معينة في خياطته وله أشكال ومسميات كثيرة منها (المبروم) وتتزين العروسة كاملاً بالذهب وتبدو في أجمل زينتها وتشدو بأجمل الروائح الطبيعية وأزكاها وتسير بتخييله عرس وموكب فرح ليس له مثيل ثم تجتمع النساء مرة أخرى في نفس اليوم وهو ما يسمى (بالبيات الثاني) ويكون في منزل أهل العروسة حيث يجتمعن للدق وللرقص والنشيد.
ثم يقوم أهل العريس وأهل العروسة وصديقاتهن بإعطاء النقود للنساء اللاتي قمن بالدق والغناء طيلة هذه الليالي والأيام وهو ما يسمى (الجلاز).. وبعد مضي ثلاثة أيام من انتهاء الفرح تقوم أم العروس بتقسيم وتوزيع الهدايا التي جاءت ليلة (الحمل) على أقارب العروسة وصديقاتها وهو كهدية مقدمة من العروسة.


المرأة الجيزانية وتفننها في أنواع الحناء

عرفت المرأة الجيزانية منذ القدم بتفننها في وضع الحناء بأشكالها المختلفة، فلا يمر أسبوع إلا وتضع المرأة الجيزانية الحناء في الأعراس، فلم تتقيد المرأة الجيزانية بوضع الحناء في الأعراس، بل تضعه في كل وقت إذ ليس له وقت محدد في ذلك، ولا تضع المرأة الجيزانية الحناء من نوع واحد بل الحناء في جازان نوعان وهي الحناء الأسود ويسمى العفص.. والحناء الأحمر وهو الحناء العادية والعفص عبارة عن مادة سوداء توضع في فنجان صغير أي فنجان القهوة وتضع عليها نقطتي ماء وقليل من الملح والليمون وتحرك بالأصبع ثم تنقش بالإبرة وهي عبارة عن إبرة تقلب ويعمل بالطرف غير الحاد ويسمى الخضاب ويكون الخضاب له أشكال مختلفة وهي:
نقشة الكف وينقش الخضاب إلى كف المرأة فقط ويظل لمدة أربع ساعات وبعدها يغسل حتى يعطي لوناً أسود وجميلاً.





وكذلك هناك نقشة الشديية وهي أن تنقش المرأة يدها إلى ما قبل الكوع وكذلك ينقش بالخضاب نقشة السيف وهي أن تنقش اليدين من أسفل اليد إلى فوق الكوع وجميعها بالخضاب يظل في يد العروسة من ساعة إلى أربع ساعات وهو ذو رائحة جميلة ومميزة وتظل الرائحة حتى بعد غسله توضع اليد في قطعة من القماش وتكون سوداء يوضع كريم في اليد الأخرى ويكون لكل نقشة سعرها المادي الخاص.


والنوع الثاني وهي الحناء الأحمر وهذه هي الحناء المعتادة للجميع من الكبار والصغار وهي الحناء العادية عبارة عن الحناء بلدي من (ورق الشجر يجفف ويطحن ويوضع هذا الحناء في إناء ثم يوضع له منديل شفاف ويقوم بنخله من الشوائب الموجودة في الحناء وتكرر العملية لعدة مرات وبعدها ينقل في إناء ثم يوضع له دواء الحناء أو البنزين حتى يصبح ذا لون جميل ويخلط بالماء ويظل مدة قصيرة وبعدها يستخدم في التزيين.

وقبل فترة كان يوضع الحناء بأعواد الكبريت وهو ما يسمى بالمشعب وكذلك هناك الشرايك وهذه النقشات توضع بعود الكبريت والآن تغير عمل الحناء فأصبح بعد أن يعجن الحناء يوضع في كيس بلاستيك ثم يقفل الكيس بلاصق ثم يفتح طرفه بفتحة وينقش به على اليد وهناك النقشات الهندية والنقشات السعودية والنقشات الخليجية واليمنية وبعضه ينقش بأصبع واحد وهذه الموضة تنتشر حالياً بين الفتيات والبعض يطلب نقشة الأسورة وكذلك هناك السيف ويكون غالباً للعروس فتنقش من بداية اليد إلى فوق الكوع وبعدها تنقش القدم كذلك ويكون سعرها مختلفاً عن النقشات الأخرى.

وكذلك يقوم الشباب والرجال بوضع الحناء في أرجلهم في المناسبات والأعياد حيث يساعد على ترطيب الرجل وبعضهم من كبار السن يقوم بوضع الحناء على شعره وذقنه ودائماً تكون حنة جازان مختلفة.


وقد شدى الفنان الكبير محمد عبده برائعته الجميلة:


مثل صبيا في الغواني ما تشوف
ناشرات الفل والنقش اليماني عالكفوف




العروسة الجيزانية ..




الزي الشعبي ..

المحشوش .. تقليد قديم يتجدد كل عام !!

جازان تزخر بموروثات ثقافية واجتماعية كثيرة .. تتنوع هذه الموروثات تبعاً لتنوع جغرافيتها ، هذا التنوع أكسبها ثراء تراثياً وثقافياً كبيراً.
هناك الكثير من العادات التي أهملتها كتب المهتمين بتاريخ وتراث المنطقة ، وتناستها ذاكرة الإنسان .. وتحتاج إلى بحث وتقصي وتوثيق يليق بها وبقيمتها الكبيرة .

فيما يلي من ورقات سأتطرق بقليل من معلومات وعظيم حياء كوني لم أفرد لمادة هذا البحث صفحات كثيرة وأورد فيه بعض ما بقي في الذاكرة ، وما حكته لي الجدة في إحدى أمسياتها الجميلة وهي منتشية بسرد تلك اللحظات الرائعة ساعة إعداد الـ " محشوش " أيام العيد من كل عام .

يتبع







التوقيع :
كل شيء مسموح به الا الغدر ...

حسابي بتويتر : Lino_818@

رد مع اقتباس