[همسة]

[align=center]



ما أجمل الوفاء .. عندما يندر الوفاء,,
وما أعذب السخاء ,
عندما يُصبَغ العطاء بألوان الجفاء,,

كم يجلب إلى القلب عثرات انكسار !!
حين تعيش حياتك بقلبٍ بالحب ممدود قبل كلتا يديك,
ثم تسابق يديكَ قلبك لتصل إليهم قبله,
ثم يتزايد التنافس بين قلبك ويدك,,
أيهما يسبق الآخر ليُسعد مَن حوله..
لينير دربهم ودرب كل امرءٍ أتعبته دنياه بهمّه,,
فتأتي اليد فتحتوي القلب بحنوّ لينطلقا معاً لدفءِ الجميع ,,,

ثــم
وآآآهٍ مما بعد ثـم,
حين لا يفقه كثير منهم ما يقوله صاحب القلب واليد الممدوة,
ولا يستشعر أكثرهم حقيقة ما ينبض به قلبه,,

آآآآهٍ من دمعه عندما يسيئوا فهمه,
ثم يسيئوا إليه فينكبٌ على جُرحه ..
كيف بإنسان ذلك القلب حين يبحث بين القلوب,
عمَّن يحمل حناناً كنبض قلبه,
ويملؤه الأمل أن يجد مَن يشبه عطائه لغيره,,
فإذا بكثيرٍ من الجمع قد انشغل بلهْوه ونفسه,
لا يهمه أمر أخاه أو أمه..
أو أباه أو جاره أو أخته ,,
,
لا يهمه إلا أن يذود فقط عن نفسه,,
ينشغل بأكله وأنسه ويهوى هوا نفسه ..
ثم يسخر ويهزأ ممن ينزف جرحه من نبضه,,

أليست هذه بمأساة يَندَى لها الجبين ؟؟
أليست هذه من أشد الإنكسارات التي تحتاج لقوة ترميم؟؟

جئت ويعلم ربي ما بي من وجع وضنين,
لأبحث عن قلوب ٍ يشجيهم ما يؤلم الآخرين,
من تنساب من أعينهم دمعةً على المَجروحين,
علني ألقى قلبا دافئً نبضه إنسانٌ حنون,,
فأتنفس بعض شهيقٍ يُذهِب عني اختناقي بما لفَّني مِن زفير,,

قد يكون انكسار المحبين لنا من أشد آلام المصائب,
لكن اختلاف القوم وقت الشدو والمحِن ,
وتخليهم عن لملمة نزف مَن جرحهم غائر ,
ثم يتجاوزون حدود التخلي, ليصنعوا مِن الجرح غنوة ساخر,
إنما هو انكسار يَدمي كثيرا مَن يفتح قلبه دائما للجميع حُضناً,
برغم أنه من أمره عليلٌ حائر,,!!
,
,
شكرا لمن مر من هناااا

همسة
4/3/1432[/align]