[راهب الليل]

[ALIGN=CENTER]
" توطئة "
شهادة بسيطة و عميقة في آن ..مشتت إلى انتماء إنساني في عالم مزعزع بالانقسامات و الاضطرابات و المذابح الاثنية و القومية و الدينية . عالم تبدو فيه مسألة الهويّة و العولمة ذات حديّن متنافرين . قطبان يغريان بالتفكير و التأمل , بما هما إيقاع العصر الراهن , البشرية بينهما نهب المدِّ و الجزر.
" منعطف "
الكرامة و الكبرياء .. اكسير الحياة .. و روحها
رغم أزمنة الهوان و الخيبات .. رغم ما تيسر من مهانة عربية
رغم هذا العجز و الخوف و التردد ... الذي يعنون يومياتنا .. وتاريخنا المعاصر
تبقى الكرامة العربية .. المفقودة .. الوصفة السحرية اللازمة لتعود القامة الشامخة لهذه الامة التي اضاعت الكثير سهوا ً و عمداً .
سيدي صاحب الفكر الواعي والمتزن " الجنتل "
تحية رقيقة
سيدي
اسمح لي بممارسة حكمة الثورة صمتاً هنا !
أجد العجز يجتاحني حتّى العمق
وأجدني أعيش شيئاً مألوفاً من حياتنا اليوميّة .. لكنّه ألمٌ جارح
هي كلماتٌ لم نعد نعرفها إلاّ في قواميس من كانوا عرباً
أمّا الآن .. فلا وجود لها بيننا .. وإن أدركت الوجود .. فللأسف ... لا معنى لها
وإن وُجد المعنى .... فلا احترام له
أين نحن منها يا سيدي .. نسمع بها فقط لأنّها تتألّف من جذور ثلاثيّة كغيرها من مفرداتنا !
عزيزي " الجنتل "
حقاً لقد راق لي هذا النص الذي يصور كل عمق في ذاكرة كل عربي ..
سوف يمنحنا الوقت قدر كافي من التأمل في عقول من حولنا .. ونعرف كم من عقول اصابها التلف ..
ولم تعد قادرة على طلب حق من حقوقها .. هل اسمي هذا جبن او خوف مع سابق الذل والاستكانة !
ام ماذا .. كم من القلوب داهمتها الرصاصات الغادرة .. ولم تحرك هذه الصدمة اي قلب او فكر عربي .. رغم ما نحمله من فكر واسع جداً ..
كم وكم .. كثيراً جداً .. ولو تحدثنا بعمق لن نصل إلى اول محطة في الذاكرة .. لأننا لا نعرف متى يكون العرب هم اول وأخر تلك المحطات .
للحديث متسع حتماً .. ستكون لي زيارة عن قريب " انتظرني "
ادامك الله بيننا بكل خير .. وامدك بالصحة والعافية .
تقبل تحياتي واشواقي الحارة .

[/ALIGN]